

تم الإفراج عن الدكتورة زهيرة سومر، المقيمة في الإمارات والتي اعتُقِلت من قبل القوات الإسرائيلية أثناء إبحارها إلى غزة كجزء من أسطول "الصمود العالمي" (Global Sumud flotilla). وكانت الدكتورة زهيرة قد اعتُقلت يوم الخميس الماضي مع مئات آخرين كانوا يبحرون كجزء من الأسطول في محاولة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وفي مقطع فيديو نشرته على حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء، قالت الدكتورة زهيرة إنه تم الإفراج عنها في 7 أكتوبر، وشكرت متابعيها على دعمهم. كانت تبحر على متن السفينة "فير ليدي" (Fair Lady) وكانت من بين آخر سفن أسطول "الصمود العالمي" التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية.
وقالت: "نحن من بين آخر الأشخاص الذين يتم الإفراج عنهم عبر الحدود الإسرائيلية-الأردنية. نحن الآن على الحدود الأردنية، نجمع متعلقاتنا ونشق طريقنا للعودة إلى بلداننا. أود أن أشكر كل واحد منكم قاتل من أجلي... قاتل من أجل إطلاق سراحنا. نحن بحاجة إلى فلسطين حرة ومحررة".
لم يتضح بعد متى ستعود الدكتورة زهيرة، التي تحمل الجنسيتين الجنوب إفريقية والكندية، إلى الإمارات. في مقابلة سابقة مع "الخليج تايمز"، قالت الأم لثلاثة أطفال إنها شعرت "بنداء عميق" للانضمام إلى الأسطول وأن هذا كان من أصعب الخيارات التي اضطرت لاتخاذها على الإطلاق.
يُعد أسطول "الصمود العالمي" واحدة من أكبر القوافل البحرية التي يقودها مدنيون في التاريخ، حيث يضم أكثر من 50 سفينة بأحجام مختلفة تحمل آلاف الأشخاص من 47 دولة على الأقل. غادرت هذه السفن من موانئ متعددة حول العالم حاملة الغذاء والماء والدواء باتجاه غزة.
ومن بين الذين كانوا على متن الأسطول الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، والسياسية الفرنسية إيما فورو، والممثلة الأمريكية سوزان ساراندون، وآخرون. وبينما تم اعتراض معظم السفن، هناك تقارير غير مؤكدة تفيد بأن قارباً واحداً تمكن من الوصول إلى غزة.
في وقت سابق، ظهرت تقارير إعلامية تفيد بأن أولئك الذين سافروا على الأسطول احتُجزوا في سجن إسرائيلي شديد الحراسة وتعرضوا لسوء المعاملة. وزعم بعض المعتقلين أنهم تعرضوا للضرب وتقييد الأيدي والخنق مع محدودية الوصول إلى المساعدة القانونية. وقد نفت إسرائيل بشدة هذه المزاعم.
يُزعم أن الناشطة البالغة من العمر 22 عاماً، تونبرغ، أُجبرت على الركوع على الإسمنت أمام علم إسرائيلي، كعمل من أعمال الإهانة. وقالت لاحقاً للحشود في مطار أثينا الدولي إنه يمكنها "التحدث لوقت طويل جداً" عن سوء المعاملة الذي تعرضت له.