أثر ينطلق بنسخته الثالثة لتشكيل مستقبل الإبداع في السعودية
انطلقت في الرياض فعاليات النسخة الثالثة من المهرجان السعودي للإبداع "أثر"، بحضور تجاوز 1,900 مشاركاً، واستضافة 150 متحدثاً محلياً وإقليمياً وعالمياً، بهدف استكشاف الآفاق التي ترسم مستقبل الإبداع في المملكة.
وأكد إيان فيرسيرفيس، رئيس مهرجان أثر والشريك الإداري لمجموعة موتيفيت الإعلامية، أن المهرجان يواصل توسيع آفاقه ليعكس طموح المملكة المتنامي في تقديم مفهومٍ جديدٍ للإبداع عبر مختلف القطاعات، مشيراً إلى أنه يفتح آفاقاً جديدة لاستكشاف نقاط التقاء المصالح الإقليمية والعالمية، من خلال محتوى نوعي يسلّط الضوء على قطاعات الألعاب، والأفلام، والرفاهية، وأسلوب الحياة.
فعاليات اليوم الأول ومسارات جديدة تثري المحتوى
تصدر مسار "الأثر الإبداعي" برنامج فعاليات اليوم الأول، حيث تناول المتحدثون قضايا هامة، بدءاً بصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، التي شاركت في جلسة نقاش تفاعلية حول التأثير الثقافي للمملكة وأصالتها، وريادة المرأة. كما قدمت إيلي نورمان كلمة رئيسية حول تطور الرياضة، مسلطةً الضوء على دور التقنية والإبداع في تحديد تفاعل الجماهير مع العلامات التجارية والتوجهات الجديدة.
وقدّم المهرجان هذا العام أبعاداً جديدة للمرة الأولى، من بينها مسار "الشاشة والتأثير" الذي استضاف المخرج الشهير علي علي ليكشف عن قصص غير معلنة وتحديات واجهها خلف الكواليس عند إنتاج ثمانية أفلام إعلانية تجاوزت حدود الإبداع. كما شارك خبراء في مسار "رفاهية الحياة" لمناقشة بروز المملكة كوجهة عالمية للرفاهية، من خلال التركيز على التفرد الثقافي، والاستدامة، وتلبية احتياجات الفئات المستهدفة.
وكان افتتاح "سعودي جيمر أرينا" إنجازاً هاماً لقطاع الرياضات الإلكترونية المزدهر في المملكة، حيث تناولت الجلسات طموحات المملكة في بناء مركز عالمي للألعاب، والفرص التجارية لـ "الإعلان داخل الألعاب"، ودور المرأة السعودية الرائد في هذا المجال بمشاركة لاعبات محترفات مثل جنان المعذر، ووصايف عبدالله، وموضي الكنهل، وجوري العمري.
وركّز مسار "المستقبل الواعد" على الدور المحوري للتقنية في تعزيز الإبداع، وشهد إطلاق تطبيق IZZI AI الذي يقدم نقلة نوعية في التفاعل مع العملاء وأتمتة المبيعات، في تأكيد على شغف المملكة بالابتكار ودور المهرجان كمنصة لإطلاق الأفكار المتقدمة.
مبادرات رائدة لتمكين المواهب
استحوذت مبادرات "أثر" الرائدة على اهتمام الحضور، حيث عادت أكاديميات المواهب الشابة لتستقبل 63 مشاركاً في ثلاثة مسارات مصممة للطلاب والعاملين في القطاع دون سن الثلاثين. وجمع برنامج "مهيرة"، وهو تجربة قيادية للتنفيذيات الصاعدات، 16 مشاركة في برنامج تدريبي وتوجيهي مكثف. كما شارك 20 خبيراً واعداً في برنامج لتسريع الأعمال عبر أكاديمية مديري التسويق المستقبليين.
وشكّل التعاون جزءاً كبيراً من فعاليات اليوم الأول، وشهد مركز تطوير المواهب عقد أكثر من 100 اجتماع للشباب الطموحين مع عدد من الشركات الرائدة، مما أتاح مساحة للتواصل المباشر بين المواهب وصنّاع القرار في القطاع.

