أسدل الستار على فعاليات الدورة الصيفية من موسم أصيلة الثقافي الدولي السادس والأربعين، بعد أسبوع حافل بألوان الفن والإبداع، امتد من 29 يونيو حتى 7 يوليو 2025، تحت رعاية الملك محمد السادس، وبشراكة بين مؤسسة منتدى أصيلة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل وبلدية أصيلة.
تميزت هذه الدورة بتنظيم ورشة الصباغة على الجداريات في المدينة العتيقة، بإشراف الفنان عبد القادر المليحي، ومشاركة نخبة من الفنانين المغاربة والدوليين، الذين أبدعوا لوحات زينت جدران أصيلة وأضفت عليها رونقاً فنياً جديداً. كما استمتع أكثر من 40 طفلاً بورشة جداريات خاصة، أطرها فنانون متخصصون، في حين أنجز الفنان طارق فيطح عملاً فنياً مميزاً بديوان قصر الثقافة.
ولم تغب الأنشطة الأدبية عن أجواء الموسم، حيث شارك أكثر من 30 طفلاً في مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، ورافقوا الفنانين في ورش الجداريات، ليبدعوا نصوصاً شعرية وسردية مستوحاة من الأعمال الفنية، ما ساهم في صقل مهاراتهم الأدبية والفنية.
وشهدت ساحة عبد الله كنون ورشة فنية مشتركة جمعت الأطفال والفنانين في عمل جماعي، تخللته قراءات أدبية لنصوص الأطفال، بينما احتضن فضاء “دار الصباح للتضامن” ورشات في المسرح والتنمية الذاتية، استفاد منها نحو 70 من الأطفال والنساء والشباب، بإشراف فنانات مغربيات بارزات.
وفي مجال الموسيقى، نظم معهد البحرين للموسيقى الشرقية ورشة تربوية شارك فيها 50 طفلاً، تعلموا خلالها أساسيات الموسيقى العربية الأندلسية، واختتمت بحفل موسيقي حضره الفنانون وأولياء الأمور.
واحتضن مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية معرضاً لإصدارات مؤسسة منتدى أصيلة، إلى جانب معرض “تشكيليات فصول أصيلة 24” الذي يضم أعمالاً لفنانين من المغرب والعالم، ويستمر حتى 7 سبتمبر 2025.
هكذا، ودعت أصيلة أسبوعاً من الفرح والإبداع، رسّخ مكانتها كمنارة ثقافية وفنية على خريطة العالم، وأكد نجاح الموسم في احتضان المواهب الشابة وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.