
أثارت الغارة الجوية الإسرائيلية قرب القصر الرئاسي في دمشق الجمعة إدانات من العديد من الدول العربية، فضلا عن الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهاجمة هدف في محيط القصر، مجددًا تعهده بحماية أفراد الطائفة الدرزية.
ويمثل هذا الهجوم المرة الثانية التي تضرب فيها إسرائيل سوريا في يومين، تنفيذا لوعدها بالدفاع عن الأقلية التي تورطت في عنف طائفي ضد مسلحين سنة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأعرب مجلس التعاون الخليجي في بيان له عن رفضه وإدانته لكافة الانتهاكات الإسرائيلية التي تمس سيادة سوريا.
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي أن القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة عدن يعد انتهاكا خطيرا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أيضاً أهمية احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية.
كما أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الغارات الجوية، مؤكدة أنها تمثل تصعيدا خطيرا وانتهاكا مداناً وغير مقبول لسيادة سوريا.
وقالت في بيان إن "الضربات تأتي في إطار سلسلة متواصلة من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ضد الأراضي السورية، بهدف زعزعة استقرار الوضع والتدخل في الشؤون الداخلية والتعدي على الأراضي السورية".
وطالبت الأمانة العامة مجلس الأمن الدولي بـ"وضع حد لهذه الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد بإشعال التوترات في المنطقة".
وقالت قطر إنها تعتبر الضربة "عدواناً صارخاً على سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي".
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن "العدوان المتكرر على سوريا ولبنان، إلى جانب حربها الوحشية المستمرة على غزة، من المرجح أن يشعل دوامة العنف والفوضى في المنطقة".
وأكدت السعودية موقفها الثابت ضد أي انتهاك لسيادة سوريا واستقرارها، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وتأتي الإدانة في أعقاب دعوة وجهتها سوريا إلى حث الدول العربية على التوحد في مواجهة مثل هذه الهجمات "بما يضمن الحفاظ على حقوق الشعوب العربية في مواجهة الممارسات الإسرائيلية العدوانية".
وفي بيان رسمي، أدانت رئاسة الجمهورية العربية السورية "بأشد العبارات" القصف الجوي، ووصفت قصف القصر الرئاسي بأنه "تصعيد خطير يستهدف مؤسسات الدولة والسيادة الوطنية".
وأكدت الكويت أنه "لا يمكن لأي ذرائع أمنية أن تبرر انتهاك سيادة الدول"، وذلك في بيان لوزارة الخارجية.
وطالبت المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات المتكررة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في دول المنطقة، بحسب البيان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ساعة مبكرة من صباح الجمعة إن إسرائيل هاجمت هدفا قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق.
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم. ووصفه غوتيريش بأنه انتهاك لسيادة سوريا، التي قال إن على إسرائيل احترامها، إلى جانب "وحدتها وسلامة أراضيها واستقلالها"، وفقًا لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان.
(مع مدخلات من رويترز)