30% تخفيض للازدحام المروري بدبي مع سياسات العمل المرنة
تطبق دبي إجراءات لتخفيف الازدحام المروري من خلال توسيع نطاق تطبيق سياسات ساعات العمل المرنة والعمل عن بعد في مختلف أنحاء الإمارة، كما يتم تشجيع القطاعين العام والخاص على تبني هذه الممارسات للحد من الازدحام المروري.
واستشهدت السلطات بدراستين، وقالت إن تطبيق ساعات العمل المرنة، مع نافذة بداية مدتها ساعتان، والعمل عن بعد - مما يسمح بأربعة إلى خمسة أيام عمل شهريًا - يمكن أن يقلل من وقت السفر في أوقات الذروة الصباحية عبر دبي بنسبة 30 في المائة.
وقالت هيئة الطرق والمواصلات في بيان صحفي: "على سبيل المثال، إذا عمل 20% من الموظفين عن بعد، فإن حركة المرور على شارع الشيخ زايد قد تنخفض بنسبة 9.8% وعلى شارع الخيل بنسبة 8.4%. بالإضافة إلى ذلك، فإن ساعات العمل المرنة وحدها يمكن أن تقلل من أحجام المرور بنسبة 5.7% على شارع الشيخ زايد و5% على شارع الخيل".
جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة الطرق والمواصلات ودائرة الموارد البشرية لحكومة دبي نتائج استبيانين، الأول شمل 644 شركة تضم أكثر من 320 ألف موظف، والثاني شمل 12 ألف موظف من القطاع الخاص. وأظهرت النتائج أن 32% من الشركات الخاصة تطبق حالياً سياسات العمل عن بعد، بينما أبدت 58% استعدادها لتبنيها.
وعلاوة على ذلك، قامت 31% من الشركات بتنفيذ ساعات عمل مرنة، مع إمكانية التوسع بالنسبة لـ 66% من الشركات التي لا تطبق السياسة حالياً.
وتم الإعلان عن هذه المسوحات في شهر مايو/أيار الماضي، عندما وافق سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي على خطة تدفق المرور.
وطورت مكاتب العمل في دبي البنية التحتية الرقمية لتفعيل العمل عن بعد للموظفين في ظل جائحة كوفيد-19، واحتفظ أصحاب العمل بخيار الطوارئ، حيث انتقلت مكاتب القطاعين الخاص والحكومي إلى العمل عبر الإنترنت وسط أمطار وفيضانات غير مسبوقة في أبريل.
وأكد مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي عبدالله علي بن زايد الفلاسي أن نظام العمل عن بعد أصبح جزءاً أساسياً من الثقافة المؤسسية في أغلب الجهات الحكومية.
وأضاف أن بعض الشركات تسمح للموظفين بعدة أيام في السنة لاختيار العمل عن بعد، كما توفر بعض الجهات الحكومية مرونة في بدء العمل بين الساعة 6.30 صباحاً و8.30 صباحاً، ما يسمح للموظفين بتوزيع تنقلاتهم خلال ساعات الذروة الصباحية والمسائية، وبالتالي تسهيل الوصول والمغادرة من وإلى مكان العمل.
"وتكشف الإحصائيات أن 80% من هذه الجهات توفر للموظفين خيار العمل عن بعد يومين في الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك، يشعر 87% من موظفي حكومة دبي أن ساعات العمل المرنة تتوافق مع احتياجاتهم الشخصية، في حين يتفق 89.4% على أن هذه الساعات تعزز إنتاجيتهم. كما يظهر الاستطلاع أن 80.4% يعتقدون أن إنتاجيتهم أثناء العمل عن بعد تضاهي إنتاجيتهم في المكتب، حيث أفاد 90% بعدم وجود مشاكل في التواصل أو الاتصال مع الزملاء أو المديرين."
وقال مطر الطاير مفوض عام البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة في دبي، إن العمل عن بعد والمرونة في ساعات العمل من ضمن سياسات إدارة الطلب على الحركة المرورية في دبي.
"وتشمل هذه السياسات أيضًا توسيع نطاق القيود المفروضة على حركة الشاحنات، وزيادة المسارات المخصصة للحافلات وسيارات الأجرة، وتوفير خيارات الميل الأول والأخير لتشجيع السكان والزوار على استخدام وسائل النقل العام بدلاً من المركبات الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، فهي تدعم استخدام وسائل النقل العام للموظفين وتشجع على مشاركة السيارات."