بوابتا سالك الجديدتان تقلق السائقين بزيادة التكاليف
أثار قرار تفعيل بوابتي "سالك" الجديدتين هذا الشهر موجة من القلق بين سائقي السيارات في دبي، حيث أعرب الكثيرون عن مخاوفهم بشأن ارتفاع تكاليف التنقل وتأثيره على ميزانياتهم الشخصية، مما دفعهم إلى إعادة حساب تكاليف تنقلاتهم مع أخذ الرسوم الإضافية في الاعتبار.
من المُقرر أن تبدأ بوابتا "سالك" الجديدتان، بوابة الخليج التجاري وبوابة الصفا الجنوبية، بتحصيل الرسوم من السائقين اعتباراً من 24 نوفمبر الجاري. وتقع البوابة الأولى عند معبر الخليج التجاري على شارع الخيل، بينما تقع الثانية على شارع الشيخ زايد بين شارع الميدان وشارع أم الشيف، ليصل بذلك إجمالي عدد بوابات "سالك" في دبي إلى 10 بوابات.
ومن بين أولئك الذين سيتأثرون بهذا القرار، المواطن الأردني محمد أبو نائل، الذي يعمل مديراً تنفيذياً للتسويق، وينفق حوالي 350 درهماً شهرياً على رسوم "سالك"، حيث يقطع مسافة تزيد عن 80 كيلومتراً يومياً ذهاباً وإياباً إلى عمله.
وقال: "أحرص على سلوك طريق الشيخ محمد بن زايد كلما سمح الوقت، لتجنب رسوم "سالك". أما في الأيام العادية، فغالباً ما أسلك طريق الاتحاد أو طريق نفق المطار. فعند اختياري طريق الاتحاد، أدفع حوالي 12 درهماً نظير المرور عبر ثلاث بوابات "سالك". أما عند سلوكي طريق نفق المطار، فأدفع 4 دراهم، وقد يزيد المبلغ في حال مروري ببوابات أخرى مثل بوابة الصفا على طريق الشيخ زايد."
وفي حديثه لصحيفة "خليج تايمز"، أعرب أبو نائل عن قلقه من ارتفاع تكلفة "سالك" الشهرية، متوقعاً أن تتجاوز 500 درهم بعد أن كانت 350 درهماً.
وأضاف: "يجب أن أخصص ما بين 150 إلى 200 درهم إضافية لتغطية رسوم بوابتي "سالك" الجديدتين".
البحث عن طرقات بديلة
وأعربت شروق سليم، وهي مهاجرة سورية تبلغ من العمر 37 عاماً، عن استيائها من تفعيل البوابتين الجديدتين، قائلةً أنها "غير سعيدة على الإطلاق" بهذا القرار.
وأضافت شروق: " كثيراً ما أستخدم جسر الخليج التجاري للوصول إلى طريق الخيل، حيث أنطلق من منطقة الطوار، ثم أستخدم نفق المطار للوصول إلى الخليج التجاري."
وتابعت: "مع تفعيل البوابتين الجديدتين، سأضطر إلى دفع رسوم سالك مرتين بدلاً من مرة واحدة، مما سيرفع من نفقاتي بشكل كبير. لقد حاولت خلال الأسبوعين الماضيين سلوك طرق بديلة، لكنني أخشى أن تصبح جميعها مُزدحمة بمجرد بدء تشغيل البوابتين الجديدتين."
أما سعيد شاه، المُقيم في منطقة النهدة بالشارقة، فقد حاول هو الآخر تجنّب بوابات الرسوم، لكنه سرعان ما أدرك أن ذلك سيُكلّفه ثمناً آخر.
وقال شاه: "لقد جرّبت بعض الطرق البديلة لتجنب رسوم "سالك"، لكنني لاحظت أن ذلك يُكلّفني المزيد من المال نظير استهلاك الوقود."
وأضاف: "حاولتُ أن أسلك طريق نفق المطار باتجاه رأس الخور، الذي يؤدي إلى ميدان ثم إلى شارع الخيل، للوصول إلى مكتبي في القوز. كما جرّبتُ طريقاً آخر من نفق المطار إلى شارع المستقبل، الذي يتصل بشارع الخيل الأول دون عبور جسر الخليج التجاري. لكن هذه الطرق تُكلّفني استهلاك كمية كبيرة من الوقود بسبب الإشارات المرورية والزحام."
هل سيخف الازدحام المروري؟
بينما يُعيد أبو نائل حساب ميزانيته لتغطية رسوم "سالك" الإضافية، يُعبّر عن أمله في أن يُساهم تفعيل البوابتين الجديدتين في تحقيق الهدف الرئيسي من هذا القرار، و هو تخفيف الازدحام المروري على الطرق الرئيسية في دبي.
وأضاف أنه مع زيادة عدد بوابات سالك، نأمل أن تتجه حركة المرور نحو شارع الشيخ محمد بن زايد، لتخفيف الازدحام على طريق نفق المطار، الذي يتصل بمنطقة الخيل عبر معبر الخليج التجاري.