سجل وافد بريطاني الجنسية مقيم في الإمارات دعوى مدنية يطالب فيها عملاق التكنولوجيا "أبل" بالكشف عن هوية مالك جهاز"إير تاج" ، بعد مزاعم بأن زوجته السابقة استخدمت الجهاز لتتبع موقعه سراً.
وتم رفع القضية بعد أن اكتشف الرجل الجهاز المخبأ في لعبة طفلته، مما دفعه إلى تقديم بلاغ جنائي ضد المرأة بتهمة انتهاك الخصوصية.
وقال الرجل البالغ من العمر 47 عاماً في سجلات المحكمة إنه اكتشف جهاز "أبل إيرتاج" مخبأ داخل دمية دب أعطتها زوجته السابقة البيلاروسية 41 عاماً لبناتهما.
حيث ساعدته التنبيهات من جهاز"الآيفون" الخاص به في العثور على الجهاز، مما قاده إلى زوجته السابقة بعد طلاقهما في يوليو 2023 وحكم الحضانة اللاحق لصالحه.
واعترفت الزوجة السابقة بامتلاك جهاز "إير تاج" لتتبع الحيوانات الأليفة، لكنها أنكرت علمها بأمر الجهاز الموجود في دمية الدب، وادعت أنها لم تكن على علم كيف دخل الجهاز في اللعبة.
ورغم تقديم الطلب، لم يكشف مكتب "أبل" في دبي عن هوية مستخدم جهاز التتبع الخاص به.
وأدى ذلك إلى رفع دعوى مدنية في المحكمة المدنية بدبي، وقال محامي المدعي خلال جلسات المحكمة الشهر الماضي إن موكله عانى من اضطراب عاطفي وقضايا أمنية بسبب الحادث.
وأعرب المستشار القانوني الدكتور حسن الحايس من مكتب عواطف شوقي للمحاماة والذي يمثل الرجل عن مخاوفه بشأن إساءة استخدام التكنولوجيا في النزاعات الأسرية.
وأضاف: "تسلط هذه الحالة الضوء على المخاوف الأخلاقية العميقة والأضرار العاطفية التي يمكن أن تحدثها التكنولوجيا عند استخدامها بشكل ضار".
وقال الدكتور الحايس:"كجزء من دفاعنا، نطلب من المحكمة إجبار شركة "أبل" للكشف عن المعلومات التي تعتبر ضرورية لحماية حقوق الخصوصية لموكلي"، موضحاً أن المعلومات المطلوبة تتضمن جميع البيانات المتعلقة بالجهاز المضبوط وهوية المالك وأي حسابات أو عناوين URL مرتبطة ربما تم استخدامها لتتبع الرجل أو مراقبته دون موافقته.
وأكد الدكتور الحايس أن الحادث أدى إلى أضرار مادية ومعنوية كبيرة لموكله، مما أثر على سلامته الشخصية وحياته المهنية، مضيفاً بأن موكله واجه أيضاً أعباءً مالية بسبب المعركة القانونية طويلة الأمد، موضحاً في مرافعته بأن محنته وخوفه وحزنه منعته من إدارة شركته بشكل صحيح.
ولا تزال القضية مستمرة.