دبي تطلق أول منشأة لإعادة تدوير المنسوجات المقلدة

تنتقل البضائع المقلدة المصادرة من جمارك دبي الآن إلى مصنع جديد في دبي الجنوب لإعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى.

ويتم إرسال المواد المصادرة إلى منشأة إعادة تدوير المنسوجات الجديدة التابعة لمجموعة لاند مارك، وهي الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتميز بنظام "الحلقة المغلقة" (عمليات يتم فيها إعادة تدوير النفايات أو المنتجات الثانوية وإعادة استخدامها داخل النظام)، وتقع في مستودع دبي ورلد سنترال.

وفي صباح يوم الاثنين، قام الحضور بجولة إرشادية في المنشأة التي تم إطلاقها حديثًا لتثقيف الزوار حول إعادة التدوير، وشاهدوا أحزمة ناقلة آلية تنقل النفايات القابلة للارتداء، والتي يتم فرزها باستخدام تقنيات متقدمة والتفتيش اليدوي.

يشرف العاملون في معدات السلامة على مراقبة الجودة من خلال فرز المواد غير القابلة لإعادة التدوير وأنواع الأقمشة والغربلة بناءً على الألوان. يمثل المرفق الإبداع والتفاني في تعزيز الاقتصاد الدائري، حيث تصبح النفايات موردًا.

وفي حديثه لصحيفة خليج تايمز على هامش الفعالية، قال راجيش جارج، الرئيس المالي والاستدامة في لاندمارك ريتيل: "لقد تسلمنا (البضائع المصادرة) من جمارك دبي في نهاية الأسبوع الماضي. لقد تحدثنا معهم لفترة من الوقت، ولديهم مسؤولية التخلص من هذه العناصر وتدميرها بشكل مسؤول. هذه هي الدفعة الأولى التي تصل، وبناءً على العلامات التجارية المقلدة، سنمضي وفقًا لتعليمات جمارك دبي".

وبعد جولة أخرى في المصنع، نرى قسمًا مخصصًا نرى فيه الموظفين وهم يفصلون الملحقات البلاستيكية والمعدنية الموجودة على الملابس، والتي يتم إخراجها ووضعها جانبًا للتعامل معها بسهولة.

وأضاف جارج أن إعادة تدوير المنتجات المقلدة كانت "طريقة رائعة للاستفادة من المنشأة". وقال: "باعتبارنا علامة تجارية كبيرة، فمن الواضح أننا لا نعيد بيع كل هذا في شكله الحالي، لأن هذا ليس ما نفعله".

يذكر أن جمارك دبي ضبطت خلال الربع الأول من العام الجاري 4.364 مليون قطعة مقلدة، بقيمة إجمالية بلغت 5.430 مليون درهم.

التبرع بالأجهزة القابلة للارتداء المستعملة

وفي إطار تسليط الضوء على جهود الشركة الرامية إلى تعزيز جمع النفايات وإعادة التدوير، يتم تشجيع السكان أيضًا على التبرع بأقمشةهم القابلة للارتداء المستخدمة مسبقًا.

وأوضح جارج أن هذه العناصر يمكن الآن إيداعها في صناديق التجميع الخاصة بالمجموعة، حيث سيتم إعادة تدويرها وتحويلها إلى منتجات جديدة.

"لدينا صناديق خاصة لاسترجاع المشتريات في كل متجر، ونعمل على تحفيز الناس من خلال منحهم قسائم بقيمة 10 إلى 20 درهمًا إماراتيًا، ويمكنهم استخدامها في مشترياتهم منا. ونحن نفعل هذا لتشجيعهم. وأود أن أقول إننا نأمل أن يروا هذا الأمر كمسؤولية أكبر وأن يقوموا به بأنفسهم".

وأكد المتخصصون في الصناعة أيضًا أن الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة يوفر إمكانات لا مثيل لها لترسيخ نفسها كمركز عالمي للتجارة المستدامة.

وأضاف جارج: "تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بفرصة هائلة. وأعتقد أنها تقع في قلب العالم، حيث توجد شبكة كاملة من الخدمات اللوجستية والطيران؛ ومن المفترض أن تجعلها أفضل موقع لجلب جميع المنتجات، وتحويلها إلى منتجات معاد تدويرها أو خضراء، وإرسالها مرة أخرى".