عائشة الجنيبي.. شغف الجوجيتسو يصنع بطلة إماراتية شابة

طالبة في السابعة عشرة تجمع بين التفوق الدراسي والطموح الرياضي وتطمح لرفع علم الإمارات في البطولات العالمية
عائشة الجنيبي.. شغف الجوجيتسو يصنع بطلة إماراتية شابة
تاريخ النشر

في عمر السابعة عشرة، تمكنت عائشة محمد الجنيبي من أن تثبت حضورها بين أبرز الوجوه الصاعدة في رياضة الجوجيتسو الإماراتية، مجسّدة التوازن بين التفوق الدراسي والطموح الرياضي في مسيرة ملهمة تمزج بين القوة والعزيمة. من مقاعد مدرسة ياس إلى منصات التتويج في البطولات المحلية والدولية، تحكي عائشة قصة فتاة آمنت بأن الانضباط والشغف طريقان لتحقيق الحلم.

البدايات الأولى

تقول الجنيبي الطالبة في المرحلة الثانوية في مسار النخبة: بدأت رحلتي مع الجوجيتسو من خلال المدرسة، عندما كانت تُقام حصص تدريب تجريبية. شاركت بدافع الفضول فقط، لكن منذ أول تمرين شعرت بأنها مختلفة تمامًا عن أي رياضة جربتها من قبل. خرجت من التدريب الأول بشعور بالفخر، ومن هناك بدأ الشغف يتضاعف حتى أصبحت الرياضة جزءًا أساسيًا من حياتي اليومية، عندها انضممت إلى نادٍ متخصص ساعدني على تطوير مهاراتي بشكل كبير.

الانضباط طريق التطور

ما يميز الجوجيتسو أنها تعتمد على الذكاء والتحكم بالنفس بقدر ما تعتمد على القوة. فكل تمرين هو درس جديد في الصبر والاستراتيجية، وكل بطولة تمنحني تجربة تعلم جديدة، وكل حزام أحققه يمثل خطوة في رحلة بناء الذات قبل أن يكون إنجازًا رياضيًا.

دعم العائلة والمجتمع

 وتقول الجنيبي لم تكن هذه الرحلة لتكتمل من دون دعم العائلة والمدربين، فأهلي هم الأساس، خاصة والدتي ووالدي. يشجعانني دائمًا ويحضران بطولاتي، ويساعدانني على تنظيم وقتي بين الدراسة والتدريب. كما أن مدربيني لعبوا دورًا كبيرًا في غرس الثقة بداخلي ودفعوني لتجاوز حدودي في كل مرة.

توازن صعب.. لكنه ممكن

بين الدراسة المكثفة والتمارين اليومية، استطاعت عائشة أن تجد لنفسها نظامًا متوازنًا. وتقول: "أضع جدولًا واضحًا لكل يوم، أخصص فيه وقتًا للمذاكرة والتدريب. أحيانًا يكون الضغط كبيرًا، لكن الشغف يجعل التحدي أجمل ويحوّل التعب إلى دافع".

لحظات لا تُنسى

تصف عائشة فوزها بأول بطولة على مستوى الدولة بأنه "لحظة لا تُنسى"، مضيفة: "كان شعور الفخر لا يوصف. أدركت أن كل الجهد لم يذهب سدى، وكانت تلك اللحظة نقطة انطلاق جديدة وثقة تدفعني نحو تحقيق المزيد من الألقاب".

ومن أبرز محطاتها التنافسية مشاركتها في بطولة آسيا للشباب في تايلاند، حيث نالت المركز الثالث. وعن تلك التجربة تقول: "كانت مواجهة صعبة، خاصة لأنها خارج الدولة، لكنني تعلمت الكثير عن الصبر وكيفية تحويل التوتر إلى طاقة إيجابية".

الطموح نحو العالمية

ترى عائشة أن الحزام الأزرق الذي تحمله اليوم يمثل بداية جديدة لطموحات أكبر. وتقول: "هدفي القادم هو نيل الحزام البنفسجي والمشاركة في بطولات عالمية. أريد أن أرفع اسم الإمارات عاليًا، وأثبت أن اللاعبات الإماراتيات قادرات على المنافسة دوليًا".

بيئة مشجعة ودعم وطني

تعبّر الجنيبي عن امتنانها للدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة النسائية في الدولة، مشيرة بالقول: "نشكر الله ثم قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على دعمهم المتواصل للرياضة والشباب. فالدولة توفر معسكرات وأكاديميات وبطولات تجعلنا نؤمن بأن الطريق إلى العالمية ممكن".

رسالة إلى الجيل الجديد

تختم البطلة الإماراتية حديثها برسالة ملهمة للفتيات قائلة: "أنصح كل فتاة تحب التحدي ألا تتردد في تجربة الجوجيتسو. لا تخافي من البداية، فكل لاعبة عظيمة كانت مبتدئة يومًا ما. هذه الرياضة تعلّم القوة والانضباط وبناء الثقة بالنفس، ومع الصبر والشغف يمكن لأي فتاة أن تكون بطلة في حياتها قبل أن تكون بطلة على البساط".

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com