الطلاب يتابعون عمل أحد ابتكاراتهم
الطلاب يتابعون عمل أحد ابتكاراتهم

طلاب "جيمس الدولية" يعيدون إنشاء أجهزة محطة الفضاء

برنامج مختبر الفضاء في المدرسة سيكون متاحاً واختيارياً لطلاب الصفوف 9-10 في التصميم
تاريخ النشر

تم مؤخراً إعادة إنشاء عدد من الأجهزة المستخدمة في محطة الفضاء الدولية ضمن مختبر الفضاء في إحدى مدارس دبي.

سوف يستكشف الطلاب في مختبر الفضاء، الذي افتتح يوم الخميس في مدرسة جيمس الدولية - الخيل، موضوعات أساسية مثل الزراعة المائية على المريخ وتصميم الألعاب ثلاثية الأبعاد في ميتافيرس للتفاعل الاجتماعي والحيوانات الأليفة الروبوتية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي للمريخ والمركبات ذاتية القيادة للنقل على المريخ وإصلاحات الفضاء الذاتية واستخدام الأذرع الآلية وأجهزة اللمس القابلة للارتداء وأدوات التحكم بالإيماءات للعمليات الفضائية.

وسيكون البرنامج متاحاً واختيارياً لطلاب الصفوف 9-10 في التصميم ضمن برامج البكالوريا الدولية في العام الدراسي القادم.

وتقدم المدرسة مجموعة متنوعة من خيارات الدورات التدريبية في التصميم، والتي تشمل تصميم المنتجات، والتصميم الرقمي/واجهة المستخدم/تجربة المستخدم، وتصميم الأطعمة، وتصميم الأزياء، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات المتعلقة بالطيران، وتضيف الآن مختبر الفضاء.

تعلم متمركز حول الطالب

قال "فيكاس سينغ"، رئيس قسم التصميم الثانوي ومدير مركز التميز للطيران والفضاء في مدرسة جيمس الدولية - الخيل: "لا أريد لطلابي أن يكونوا مستهلكين للتكنولوجيا فقط بل أريد أن يكونوا هم المطورين. هذه المساحة ليست مخصصة للعب، إنها منطقة اختبار. لقد تم تمكين الطلاب ومنحهم أجهزة كمبيوتر محمولة ليقوموا بتصميم كل شيء وليذهبوا إلى مختبر الفضاء للاختبار فقط، وهنا يتعلمون كيفية زراعة النباتات في الفضاء ويقومون بالبحث حول أحوال الإضاءة والرطوبة".

وأوضح أنه لا يتم استخدام أساليب التدريس التقليدية. بدلاً من ذلك، ويتم إنشاء بيئات تعليمية تتمحور حول الطالب حيث يمكن للطلاب تطوير مهاراتهم بسرعة.

وبالإشارة إلى مشروع آخر، أوضح سينغ - على سبيل المثال - أن الطلاب يستخدمون الهواء المضغوط في المشاريع الميكانيكية لتحريك الأشياء من خلال تطبيق قانون نيوتن الثالث.

وأضاف أن "السيارات ذاتية القيادة التي لا تحتوي على مقود قيادة صُنعت لنقل الأشياء. وهذا يتطلب من الطلاب دمج أمرين في الآلة، بيئة العمل البشرية وعلم التشريح، وتطوير ذراع آلية تستخدم في الفضاء لنشر وتحريك والتقاط الأشياء".

تطوير ذراع آلية تستخدم في الفضاء
تطوير ذراع آلية تستخدم في الفضاء

حماس الطلاب

وكان الطلاب متحمسون لشرح أعمالهم والمعروضات بالتفصيل.

وفي إشارة إلى الزراعة المائية المستخدمة في الفضاء لأنها تستخدم موارد ومساحة أقل لزراعة المزيد من المنتجات، قال الطالب الروسي "ستيبان ليتوفشينكو": "هنا لا نستخدم التربة، بل نستخدم الماء فقط لزراعة النباتات. الماء مليء بالمعادن المختلفة هو أمر جيد بما يكفي للزراعة. وهو الأمر الذي يوفر المساحة، ويمكن إنشاء العديد من الطبقات المختلفة. إنها أمر جيد للفضاء. إنها بيئة خاضعة للتحكم الكامل بحيث يمكن تغيير درجة الحرارة حتى تتمكن من النمو. لقد عملنا على مشروع مدرسي حول هذا الموضوع في وقت سابق.

وعلى نحو مماثل، تحدثت الطالبة "ريحانة" من الصف العاشر على ذراع ميكانيكية يتم التحكم فيها عن بعد تُستخدم غالباً في الفضاء لأداء مهام دون تدخل بشري. وقالت: "يمكن أن تكون مفيدة جداً في مراكز الفضاء لإصلاح الأشياء التي لا يتمكن البشر من إصلاحها مما يقلل الخسائر البشرية. استغرق الأمر مني حوالي شهر لبرمجتها حيث كان عليّ تعلم الميزات الأساسية. يمكن استخدامها كذراع حقيقية في المصانع والأعمال المنزلية اليومية لالتقاط وتشغيل الأشياء".

كما استمتع الحضور بالروبوت التفاعلي. لكن التلاميذ أوضحوا أن الهدف من الروبوت لا يقتصر على الترفيه، بل إنه أداة تعليمية رائعة. قال "تشوون"، الطالب في الصف التاسع: "في إحدى الألعاب الآسيوية، على سبيل المثال، تم استخدام روبوت Go2 Pro في رياضة رمي الرمح. لذا، يمكن استخدامه للرياضة والترفيه ويمكن استخدامه أيضاً في الفضاء".

"احسدكم على ما لديكم هنا"

وبسعادة غامرة استقبل الطلاب نورا المطروشي، أول رائدة فضاء إماراتية، ومحمد الملا، الذي تخرج مؤخراً من برنامج تدريب رواد الفضاء التابع ل"ناسا".

وتم افتتاح مختبر الفضاء خلال حفل قص الشريط في المدرسة من قبل رواد الفضاء الإماراتيين.

نورا المطروشي تفتتح المختبر في المدرسة
نورا المطروشي تفتتح المختبر في المدرسة

وقالت نورا المطروشي وهي تنظر إلى التجهيزات: "أنا أحسدكم على ما لديكم هنا يا رفاق."

وأضافت: "لقد لاحظت أن لديكم هذه الصورة في الجزء الخلفي من الدماغ البشري وهي في الواقع جوهر رحلة الإنسان إلى الفضاء. إنه الإنسان، إنها حاجة الإنسان إلى الاستكشاف، وإنه تذكير جيد بأن جوهر أي شيء يفعله البشر هو الإنسان".

نورا المطروشي ومحمد الملا يستمعون الى شرح من أحد الطلاب
نورا المطروشي ومحمد الملا يستمعون الى شرح من أحد الطلاب

وأبدت المدرسة اهتمامها بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء في مشاريع مستقبلية. كما تهدف المدرسة أيضاً إلى إقامة شراكة مع العديد من المدارس الأخرى في دبي لدمج علوم الطيران والملاحة الجوية والفضاء في مناهج الدراسة.

محمد الملا في حديث مع الطلاب
محمد الملا في حديث مع الطلاب

وقال محمد الملا مخاطباً الطلاب: “لقد اندهشت عندما رأيت المدرسة والمختبر والتجهيزات المتوفرة لديكم في مختبر الطيران الذي هو مجال تخصصي. وعندما رأيت مختبر الروبوتات والفضاء، شعرت بالاطمئنان لأن أحد أهدافنا هو إلهام الجيل القادم وأشعر الآن أنهم في أيدٍ أمينة".

ومن بين الضيوف الكرام، حضر حفل الافتتاح أيضاً عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com