تكنولوجيا وذكاء اصطناعي: مهرجان مدرسي بدبي يعزز تعليم اللغة العربية

سلّط مهرجان مدرسة ستار الدولية – مردف الضوء على سبل تطوير نظم التعليم عبر التكنولوجيا، مع التركيز على اللغة العربية والهوية الثقافية
تكنولوجيا وذكاء اصطناعي: مهرجان مدرسي بدبي يعزز تعليم اللغة العربية
تاريخ النشر

انسجاماً مع استراتيجية التعليم 2033، نظمت مدرسة ستار الدولية – مردف، إحدى المدارس التابعة لـ "شراكة المدارس الدولية" (iSP)، فعاليات "مهرجان التكنولوجيا 2025" الذي يؤكد الدور الريادي الذي تلعبه المدرسة والمعلمون في تطوير ودفع عجلة التعليم، وتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للارتقاء بجودة العملية التعليمية وتوسيع آفاقها وتسخير في سبيل تجويد مخرجات تدريس اللغة العربية بشكل فاعل.

أقيمت الفعالية في مقر المدرسة، وشهدت حضور ما يزيد عن 100 تربوي ومختص، إلى جانب مشاركة شخصيات مرموقة في مجال التعليم، في مقدمتهم الأستاذ أحمد هندام، أحد مؤسسي هيئة الرقابة المدرسية في دبي (DSIB)، والدكتورة ساجدة البشير، مستشار الجودة والتقييم في دائرة رأس الخيمة للمعرفة.

تخللت الفعالية جلسات حوارية وورش عمل تفاعلية، تناولت موضوعات متنوعة مثل دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم العربي، وتصميم دروس تفاعلية تعتمد على استراتيجيات حديثة، وبناء مناهج تنمّي التفكير النقدي والإبداعي، إلى جانب استكشاف سبل تفعيل القيم التربوية في بيئات رقمية حديثة. وقد تحولت الورش إلى مساحة حيّة للأفكار والتجارب التي فتحت آفاقاً جديدة أمام المعلمين والقادة التربويين.

وعلّق كلايف جيبسون، نائب المدير للتكنولوجيا التعليمية مدرسة ستار الدولية - مردف، والذي ساهمت جهوده في تنظيم المهرجان، قائلاً: "نحن في ISP نؤمن بقدرة المدارس على إحداث تغيير حقيقي حين تتوفر لها البيئة المناسبة والدعم اللازم. ومهرجان التكنولوجيا 2025 خير مثال على ما يمكن تحقيقه عندما تلتقي القيادة التعليمية الواعية مع الطموح والإبداع."

كما قال محمود عبد الله، رئيس قسم اللغة العربية والتربية الإسلامية في مدرسة ستار الدولية - مردف : " يشكّل TechFest 2025 القسم العربي نقطة تحول نوعية في مسار تعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية، من خلال تسليط الضوء على كيفية دمج التكنولوجيا بشكل مسؤول وفعّال في بيئات التعلم. وقد أظهرت الورش الحوارية والمهنية مدى التفاعل الحقيقي بين التربويين، وعمق الشغف بتطوير ممارسات تعليمية تستند إلى الهوية وتستشرف المستقبل.”

وأضاف: "ينسجم هذا التوجّه مع رؤية دبي D33 واستراتيجيتها في الريادة التعليمية، كما يجسّد تطلعات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، نحو تعليم ذكي متكامل، يُمكّن الطلبة من مهارات القرن الحادي والعشرين دون أن يغفل عن القيم الثقافية واللغوية الأصيلة. نحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه الرؤية الطموحة، وأن نساهم في تشكيل ملامح تعليم عربي حديث يوازن بين الأصالة والابتكار."

من جانبه قال حسين الحامو، رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات لدى شراكة المدارس الدولية iSP في الشرق الأوسط، بالجهود التي بذلها الفريق قائلاً: "نفخر بتنظيم مهرجان التكنولوجيا 2025 في مدرسة ستار الدولية – مردف، والذي يعكس التزامنا العميق بدفع حدود الابتكار في التعليم. لقد كانت هذه الفعالية نتيجة جهد جماعي مذهل، وشهادة على ما يمكن تحقيقه عندما يجتمع الشغف بالتعليم مع الإمكانات التي تتيحها التكنولوجيا. نحن في iSP نؤمن بأن تمكين المعلمين من استكشاف أدوات رقمية حديثة وصياغة تجارب تعليمية ملهمة هو مفتاح بناء مستقبل تعليمي أكثر شمولاً وتأثيراً، مع الحفاظ على خصوصيتنا الثقافية وهويتنا اللغوية."

يعزز مهرجان التكنولوجيا 2025 مكانة مدرسة ستار الدولية – مردف كمركز تميز تربوي تابع لشبكة iSP، ويثبت أن الاستثمار في الفرق التربوية والرؤية التعليمية الطموحة يمكن أن يصنع أحداثاً تحمل قيمة حقيقية وتأثيراً عميقاً على مستقبل التعليم العربي.

في إطار مبادرة "مختبرات مدارس iSP "، تم اختيار 11 مدرسة من مختلف أنحاء شبكة المدارس العالمية لتكون بيئات ديناميكية لتجريب وتطوير حلول تكنولوجيا التعليم (EdTech). تمتد هذه المدارس عبر الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا، وشبه الجزيرة الأيبيرية، والمكسيك، وأمريكا الوسطى والجنوبية، والشرق الأوسط، والهند، وماليزيا، حيث تعمل كمراكز اختبار مبتكرة تركز على مجالات محورية مثل التحصيل الأكاديمي، واكتساب اللغة، وتنمية المهارات الحياتية. وتوفر هذه المبادرة رؤى فريدة ووجهات نظر متعددة حول أفضل أساليب دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية.

وتضم المدارس التابعة لـ"شراكة المدارس الدولية" في الشرق الأوسط كلاً من مدرسة أكويلا، ومدرسة النبراس الدولية، ومدرسة ستار الدولية في الطوار، ومدرسة ستار الدولية في مردف، ومدرسة الكلية الإنجليزية في دبي؛ ومدرسة أسبن هايتس البريطانية، ومدرسة ريتش البريطانية في أبوظبي؛ ومدرسة هاملتون الدولية ومدرسة المنتزه الإنجليزية في قطر، ومدرسة درم الدوحة للبنات في قطر.

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com