"التربية" تكشف عن أفضل 5 جامعات بحثية في الإمارات
كشفت وزارة التربية والتعليم عن أفضل خمس جامعات بحثية في الإمارات بناءً على تصنيف جديد.
تحصلت كل من الجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعات الإمارات و خليفة و محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية و نيويورك بأبوظبي على تصنيف "ممتاز".
والجدير بالذكر أنّ هذه الإجراءات التقييمية ارتكزت على أجندة وطنية تهدف إلى تعزيز النمو والابتكار.
وعند تصنيف الجامعات، تركز دولة الإمارات بشدة على البحث العلمي والابتكارات وجودة التدريس، حيث تم تخصيص 35 % لكل منها في النظام الوطني لتصنيف مؤسسات التعليم العالي.
وتم الكشف عن ذلك في الندوة الإعلامية الخاصة بالنظام الوطني لتصنيف مؤسسات التعليم العالي التي عُقدت اليوم، الخميس.
وفي حديثها مع صحيفة الخليج تايمز، قالت الدكتورة سميرة الملا، وكيل الوزارة المساعد في شؤون المناهج ومدير إدارة معادلة الشهادات بوزارة التربية والتعليم: "ما نعمل عليه اليوم هو النظر في تصنيف الجامعات وليس ترتيبها. إنّ التصنيف في هذه المرحلة مخصص فقط للجامعات (البحثية) وبعد بضعة أسابيع سيتم الإعلان عن الجامعات (غير البحثية)."
وفقاً لأفضل الممارسات العالمية المطبقة في تصنيف المؤسسات العليا، يتم تصنيف مؤسسات التعليم العالي المرخصة من قبل وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات ، إلى فئتين: الأولى هي المجموعة البحثية، والتي تضم مؤسسات التعليم العالي التي تشمل الدراسات العليا إلى جانب دراسات البكالوريوس. والفئة الثانية هي المجموعة غير البحثية، وهي تشمل مؤسسات التعليم العالي التي تقدم دراسات البكالوريوس (أو أقل) فقط. ولا يشمل النظام الجديد مؤسسات التعليم العالي التي تأسست خلال السنوات الخمس الماضية، أو تلك التي تقدم برامج الماجستير والدكتوراه حصرياً، أو الجامعات ذات التراخيص الملغاة أو المعلقة.
وأضافت: "يتكون نظام التصنيف من أربع ركائز أساسية. حيث يُعزى 35 في المائة إلى البحث العلمي والابتكار، كما تُعزى نسبة 35 في المائة لجودة التدريس، و 20 في المائة للتوظيف ومواءمة سوق العمل، و10 في المائة للتعاون الدولي."
المؤسسات البحثية وغير البحثية
يتم تقسيم المؤسسات إلى فئتين رئيسيتين: المؤسسات البحثية ومؤسسات التعليم العالي غير البحثية.
ويتم تصنيفها إلى واحد من أربعة مستويات ضمن كل فئة. والهدف من هذا النظام هو الارتقاء بمعايير المؤسسات التعليمية، وتشجيع تطبيق أفضل للممارسات الأكاديمية، وخلق بيئة تعليمية تعزز جودة التعليم وتجربة الطلاب بشكل عام.
وقال الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون الأكاديمية بوزارة التربية والتعليم: "سيساعد هذا أيضاً الطلاب وأولياء الأمور على اتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبلهم وحياتهم المهنية أثناء رحلة التعليم العالي، وهذا من شأنه أن يساعدهم على الاندماج بشكل أفضل في سوق العمل. كل هذه المعلومات ستكون متاحة على موقع وزارة التربية والتعليم – moe.gov."
بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على أنّ نتائج التصنيف توفر فرصة للجامعات لتنفيذ تغييرات لدعم خطط التطوير والتحسين الخاصة بها.
وأضاف المعلا: "في عام 2017، أطلقت وزارة التربية والتعليم الاستراتيجية الوطنية لمؤسسات التعليم العالي التي تقوم على أربع محاور أساسية. وبشكل سنوي، تشهد جودة ومستوى التعليم المقدم في دولة الإمارات تحسناً مستمراً. وينعكس هذا أيضاً في التصنيف العالمي الذي تبرز فيه مؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات باستمرار."
ومع ذلك، أوضح أنّ التصنيفات العالمية لا تعطي الأولوية دائماً للمقاييس التي تعمل بها الاستراتيجية الوطنية للدولة، وهي قد تكون خاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة فقط.
وأضاف أنّ "إطار التصنيف العالمي يشمل عادة عدداً كبيراً من الجامعات، يتجاوز في كثير من الأحيان 1500 مؤسسة. وتعتمد هذه التصنيفات في المقام الأول على الاستطلاعات وسمعة هذه الجامعات التي بدورها قد تعكس المصالح الوطنية الفردية لكل دولة. ولكن ماذا عن الجامعات الأخرى التي لم يتم تضمينها في هذا الاستطلاع؟ هذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تبين أهمية إنشاء النظام الوطني، وسيتم تحديث التصنيفات سنوياً بدءاً من هذا العام."
أكثر من 150 معياراً للتصنيف
وأوضح أيضاً أنه قبل ست سنوات، عندما تم تقديم هذا النظام، كان قد بدأ بالمقارنات المعيارية.
وأضاف المعلا: "نستخدم اليوم أكثر من 150 معيار تصنيف ونأخذ بعين الاعتبار المؤشرات الأكثر صلة بالدولة. وقد تم تطوير النظام بالتشاور مع أبرز الجامعات والمؤسسات الاستشارية المتخصصة في لتعليم العالي في جميع أنحاء العالم."
قائمة كاملة
وفي الوقت نفسه، يتم تصنيف الجامعات البحثية على عدة فئات وهي: "ممتاز" و"جيد جداً" و"جيد" و"مقبول".
وتضم الفئة المتميزة (المجموعة الأولى) جامعات مثل الجامعة الأميركية في الشارقة وجامعة الإمارات وجامعة خليفة وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية وجامعة نيويورك بأبوظبي.
وتضم فئة "جيد جداً" في المجموعة الثانية تسع جامعات وهي: جامعة أبوظبي والجامعة الأميركية في دبي والجامعة البريطانية في دبي وجامعة الشارقة وجامعة حمدان بن محمد الذكية ومعهد روتشستر للتكنولوجيا وجامعة زايد وجامعة عجمان وجامعة ولونجونج في دبي.
أمّا الجامعات التي حصلت على تصنيف "جيد" في المجموعة الثالثة فتشمل: الجامعة الأميركية في الإمارات والجامعة الأميركية في رأس الخيمة وكلية الإمارات للتطوير التربوي وجامعة الخليج الطبية وجامعة السوربون وجامعة العين والجامعة الكندية في دبي ومعهد إدارة الأعمال والتكنولوجيا في دبي وجامعة دبي وكلية دبي للصيدلة وأكاديمية رايدان وجامعة القديس يوسف بدبي.
وفي فئة "المقبول" في المجموعة الرابعة، هناك ثماني جامعات وهي: كلية الأفق الجامعية وجامعة الإمارات للطيران وكلية الإمام مالك للشريعة والقانون الإسلامي وجامعة الفجيرة وجامعة المدينة عجمان وجامعة الوصل وجامعة جميرا وجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية.