الإمارات: ضبط 2.5 مليون قطعة غيار سيارات مقلدة بقيمة 7.46 مليون درهم

خلال العام الحالي 2024، تمت ضبط ومصادرة أكثر من 2.5 مليون قطعة غيار مقلدة للسيارات، تقدر قيمتها بنحو 7.46 مليون درهم، خلال 20 مداهمة مستهدفة نفذتها الفطيم للسيارات في الشارقة والإمارات الشمالية والعين.

وشملت الأجزاء المقلدة فلاتر زيت بقيمة 2.81 مليون درهم وفلاتر هواء وفلاتر مكيفات بقيمة 0.85 مليون درهم. وشهدت مداهمات هذا العام زيادة بنسبة 116% في قيمة الأجزاء المقلدة المصادرة مقارنة بعام 2021، حيث بلغت قيمتها 3.45 مليون درهم، مما يسلط الضوء على التهديد المتزايد للسلع المقلدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تشكل قطع الغيار المقلدة مخاطر جسيمة على المركبات والأرواح. وقد كثفت شركة الفطيم للسيارات جهودها من خلال المداهمات الاستراتيجية وبرامج التدريب الشاملة وحملات التوعية المؤثرة.

وبالإضافة إلى جهود إنفاذ القانون، اتبعت الفطيم للسيارات نهجاً استباقياً من خلال تدريب 414 مسؤولاً حكومياً في عام 2024 في جميع الإمارات السبع لتحديد ومكافحة الجرائم بشكل فعال.

المخاطر الخفية للتزوير

إن قطع الغيار المقلدة، على الرغم من تشابهها الشكلي والبصري مع قطع الغيار الأصلية، تفشل في تلبية معايير الجودة الصارمة المطلوبة لضمان أداء السيارة وسلامة الركاب. على سبيل المثال، تسمح فلاتر الهواء المقلدة بدخول الهواء غير المفلتر إلى المحرك، مما يقلل من متانته. وعلى النقيض من ذلك، تعرض فلاتر مكيف الهواء المزيفة الركاب للملوثات الضارة داخل السيارة.

وفي النصف الأول من عام 2023، أجرت وزارة الاقتصاد الإماراتية 4444 عملية تفتيش، وكشفت عن 620 مخالفة تتعلق بالغش التجاري والتقليد والتزوير. وعزز القانون الاتحادي (رقم (42) لسنة 2023) الحماية ضد السلع المقلدة، مما يضمن أسواقاً أكثر أماناً للمستهلكين.

وفي الوقت نفسه، سجلت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية في شرطة دبي 1297 قضية وضبطت سلع مقلدة بقيمة 8.7 مليار درهم منذ عام 2019، ما يسلط الضوء على حجم التحدي والحاجة الملحة للتعاون في حماية المستهلك وحقوق الملكية الفكرية. ويُعتبر التقليد في الإمارات العربية المتحدة جريمة جنائية خطيرة ذات عواقب قانونية صارمة، تتراوح بين الغرامات والعقوبات التجارية وحتى السجن.

وفي الربع الثالث من هذا العام فقط، نفذت شركة الفطيم للسيارات خمس مداهمات عالية التأثير، واعترضت منتجات سيارات مقلدة بقيمة 2.06 مليون درهم. كما دربت الشركة 191 مسؤولاً حكومياً حتى الربع الثالث من عام 2024.

وقال أنطوان بارثيس، نائب رئيس شركة الفطيم للسيارات: "لا تشكل قطع الغيار المقلدة تهديداً لمصداقية وموثوقية جميع العلامات التجارية للسيارات فحسب، بل تشكل أيضاً تهديداً خطيراً لسلامة ورفاهية العملاء".

"انطلاقاً من قيمنا التي تضع العملاء في المقام الأول، فإننا نتحمل مسؤولية حماية جميع مالكي السيارات، ولهذا السبب نركز جهودنا ومواردنا واستثماراتنا على تقليل مخاطر المنتجات المقلدة. وهذه مهمة مشتركة بين شركائنا، مثل تويوتا، حيث نعمل معًا على مدار العام للحفاظ على سلامة الطرق. ومن خلال التنفيذ الصارم والتعليم والشراكات مع مختلف الجهات الحكومية، نعمل على بناء سوق أكثر أمانًا ومواصلة كسب ثقة عملائنا."

تركز حملة هذا العام على رفع مستوى الوعي حول مخاطر فلاتر الهواء ومكيف الهواء المقلدة، والتي تؤثر بشكل مباشر على أداء السيارة وصحة الركاب.

ولحماية أنفسهم، توصي شركة الفطيم للسيارات العملاء بشراء قطع الغيار حصريًا من شبكات الوكلاء المعتمدين والاحتفاظ بفواتير ضريبة القيمة المضافة باسمهم كدليل على الشراء. تحمي هذه التدابير أصحاب المركبات من الاحتيال وتسمح للسلطات باتخاذ إجراءات ضد المزورين.

وتحث الشركة أيضًا أصحاب المركبات على إعطاء الأولوية للسلامة من خلال زيارة مراكز الخدمة المعتمدة للحصول على قطع الغيار الأصلية والصيانة الدورية.