600 ألف درهم تكلفة الرحلات الفضائية من أبوظبي

تبدأ السياحة الفضائية في الإمارات بإطلاق رحلات فضائية العام المقبل بتكلفة تبدأ من 600 ألف درهم.

وسيبدأ "كمال خرباشي"، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الفضاء الأوروبية EOS-X Space، في تشغيل رحلات فضائية في الربع الثالث من عام 2025 تقريباً في أبو ظبي وإسبانيا.

وعند الانتهاء من تطوير الكبسولات المأهولة Spaceship One، قالت الشركة إنها ستجري قريباً اختبارات التحقق الأساسية مع الطيارين العسكريين بالتعاون مع المعهد الوطني الإسباني المرموق لتكنولوجيا الفضاء الجوي (Inta).

وستكون كبسولات EOS-X Space المضغوطة قادرة على استيعاب ما يصل إلى ثمانية أشخاص بما في ذلك الطيار، وسيتم رفعها بواسطة منطاد الهيليوم الصديق للبيئة.

وتصل هذه الكبسولات إلى حافة "الستراتوسفير" على ارتفاع 40 ألف متر، مما يسمح لسائحي الفضاء بالاستمتاع بالمناظر الخلابة للفضاء والهالة الزرقاء وانحناء الأرض خلال رحلة مدتها خمس ساعات مقارنة برحلة صاروخ "بلو أوريجين" التي تستغرق 11 دقيقة.

وقالت الشركة الإسبانية إن الركاب لا يحتاجون إلى إعداد شاق وتتضمن الرحلة برنامجاً شخصياً لمدة أسبوع يضم تجارب ثقافية وتذوق الطعام والطب التجديدي والاستشفاء. وتتراوح التكلفة لكل راكب بين 150 ألف يورو (600 ألف درهم) و200 ألف يورو (800 ألف درهم)، حسب الباقة المختارة.

وكشفت الشركة عن تفاصيل الرحلات، وقالت إن شركات أخرى تعتمد على الصواريخ في الرحلات الفضائية التي تكلف الركاب نحو مليون دولار لتجربة قصيرة تتطلب تدريباً مكثفاً ولياقة بدنية.

وأضافت الشركة أن أبوظبي ستستضيف مجمع الشركة الأكثر طموحاً على مستوى العالم، والذي لا يضم فقط المكوك والميناء الفضائي، بل يضم أيضاً مجمعاً فندقياً يقع في جزيرة ياس، ومن المقرر إنشاء المنشأة الثالثة في تولوم بالمكسيك، ومتوقع أن يتم تشغيلها بحلول عام 2026.

وقال خرباشي: "في الوقت الحالي، نحن نقدم منتجاً فائق الفخامة يستهدف الأفراد من ذوي الثروات العالية، مع حوالي 20 مليون عميل محتمل في جميع أنحاء العالم، إن هؤلاء الأفراد "فاحشي الثراء"، إلى جانب الأشخاص الأثرياء القادرين على إنفاق ما بين 150 ألف يورو و200 ألف يورو للحصول على تجربة لا مثيل لها، هم السوق المستهدف لدينا".

وعلى الصعيد العالمي، تقدر قيمة سوق السياحة الفضائية بأكثر من 9 مليارات دولار.

وأشار خرباشي إلى "أن تطوير السياحة الفضائية يوفر آفاقاً استثمارية واسعة وواعدة مثل فضول الإنسان. وأضاف: "سيأتي وقت، مثل صناعة الطيران، حيث تصبح هذه الطريقة لرؤية العالم أكثر سهولة".

وقدر خرباشي وفريقه الإداري أن الإيرادات المشتركة من إسبانيا وأبو ظبي يمكن أن تصل إلى 353 مليون دولار في عام إطلاقها، مع هامش ربح إجمالي قدره 19 في المائة. وبحلول عام 2029، تهدف الشركة إلى تحقيق مبيعات بقيمة 1.127 مليار دولار أمريكي وإجمالي ربح قدره 324 مليون دولار أمريكي، مما يمثل نمواً في الأرباح بنسبة 23.3٪ مقارنة بالعام السابق.

ومن المتوقع أن يتجاوز الاستثمار المخطط لمجمعي أبوظبي وإشبيلية 230 مليون دولار (844 مليون درهم) في مجالات الهندسة والتطوير.