زادت الثروات بأكثر من الثلث
زادت الثروات بأكثر من الثلث

39.5% زيادة ثروات مليارديرات الإمارات خلال 2024

18 ملياردير في الإمارات يمتلكون 509 مليارات درهم و
تاريخ النشر

شهد عام 2024 طفرة في ثروات مليارديرات الإمارات ، حيث زادت بأكثر من الثلث، أي ما يعادل 39.3 مليار دولار (144 مليار درهم)، لتتجاوز نصف تريليون درهم. ويعزى هذا الارتفاع اللافت إلى تدفق أعداد متزايدة من أصحاب الثروات الطائلة إلى الدولة، سعياً للاستفادة من المزايا التي توفرها، وعلى رأسها الإعفاء الضريبي وبيئة الأعمال الآمنة والمستقرة التي تضمن سلامة أصولهم.

وقد كشفت الدراسة السنوية الصادرة عن بنك "يو بي إس" السويسري عن قفزة هائلة في إجمالي ثروات مليارديرات الإمارات، بلغت 39.5%، لتصل إلى 138.7 مليار دولار (509 مليارات درهم). ولم يقتصر الأمر على زيادة الثروات فحسب، بل استقطبت الإمارات مليارديراً جديداً لينضم إلى قائمة أثريائها، ليصل عدد المليارديرات الذين اتخذوا من الإمارات موطناً لهم إلى 18.

وأظهر تقرير "الملياردير الطموح" ارتفاعاً ملحوظاً في ثروات مليارديرات أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بنسبة 17%، لتصل إلى 3.7 تريليون دولار. وشهدت القائمة أيضاً زيادة في عدد المليارديرات بواقع 70 مليارديراً جديداً، ليبلغ إجمالي عددهم 728 مليارديراً.

وأشار التقرير إلى تصدّر الإمارات لقائمة الدول العربية من حيث عدد المليارديرات، محتلة المرتبة الثانية على مستوى الشرق الأوسط بعد إسرائيل التي تضم 26 مليارديراً.

وأشار البنك السويسري إلى أن الإمارات العربية المتحدة باتت وجهة رئيسية للمليارديرات، إلى جانب سويسرا وسنغافورة والولايات المتحدة، خاصة في ظل جائحة كوفيد-19 التي دفعت الكثيرين إلى البحث عن ملاذات آمنة لثرواتهم.

وذكر بنك "يو بي إس" في التقرير السنوي: "دقّت جائحة كوفيد-19 ناقوس الخطر بالنسبة للكثيرين، وحثّتهم على إعادة النظر في حياتهم، ولم يكن المليارديرات بمنأى عن ذلك. فمع توزّع منازلهم وعائلاتهم وشركاتهم عبر مختلف الدول، لطالما كان المليارديرات في حالة تنقّل مستمر. لكن منذ عام 2020، اتخذت هذه التنقلات وتيرةً متسارعة، حيث غيّر 176 مليارديراً من إجمالي 2682 مليارديراً في أبريل 2024، أي ما يعادل واحداً من كل 15 مليارديراً، أماكن إقامتهم. وقد اتجه هؤلاء إلى دولٍ مثل سويسرا والإمارات العربية المتحدة وسنغافورة والولايات المتحدة. وفي المجموع، هاجر مليارديرات تزيد ثرواتهم عن 400 مليار دولار في غضون أربع سنوات، واستحوذت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على النصيب الأكبر من رؤوس أموالهم.".

وقال ملياردير أميركي لبنك "يو بي إس": "لم تعد المزايا الضريبية وحدها تُغري الناس بالانتقال، بل أصبح الأمن والاستقرار السياسي من العوامل الحاسمة في اختيارهم لوجهتهم الجديدة. وقد انتقلت أنا وعائلتي قبل سنوات إلى بلد ومكان يوفر المزايا التي يتطلع إليها معظم الناس. ولكنني أخشى أن يستمر هذا التوجه ما لم تتم معالجة الانقسامات السياسية والسياسات العاجزة عن الحدّ من الجريمة، وما لم يتم ترسيخ سيادة القانون وتعزيز السلامة، وتوفير مناخ اقتصادي يُطلق العنان للطاقات."

وعلى الصعيد العالمي، أشارت الدراسة إلى أنه بين عامي 2015 و2024، زادت ثروة المليارديرات الإجمالية بنسبة 121% على مستوى العالم من 6.3 تريليون دولار إلى 14 تريليون دولار. في حين شهدت هذه الثروات نمواً سنوياً بقيمة تريليوني دولار.

شهدت ثروات مليارديرات التكنولوجيا نمواً متسارعاً على مدار العقد الماضي، حيث تضاعفت ثلاث مرات من 789 مليار دولار في عام 2015 إلى 2.4 تريليون دولار في عام 2024. في المقابل، حقق مليارديرات قطاع الصناعة ثاني أكبر زيادة في الثروات، وإن كانت أقل من المتوقع، حيث ارتفعت من 480 مليار دولار إلى 1.3 تريليون دولار.

في الوقت الذي يبدو فيه أن أسعار الفائدة قد بدأت دورة تخفيف في الولايات المتحدة وأوروبا، مما قد ينعش النمو الاقتصادي، أشار بنك "يو بي إس" إلى وجود تغيير في آراء المليارديرات بشأن فئات الأصول المُختلفة.

توقع بنك "يو بي إس" أن 43% من المليارديرات يعتزمون زيادة استثماراتهم في العقارات خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، في حين يخطط 42% منهم لزيادة استثماراتهم في أسهم الأسواق المتقدمة. كما أشار البنك إلى توجّههم نحو زيادة استثماراتهم في الملاذات الآمنة.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com