
وصلت ثلاث مدارس من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى قائمة أفضل 10 مدارس متأهلة للنهائيات لجوائز أفضل مدرسة في العالم 2025. وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها ثلاث مدارس من الدولة إلى المرحلة النهائية.
وحصلت مدرسة "دبي البريطانية بجميرا بارك"، ومدرسة أربور، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية، فرع أم القيوين على التقدير في الفئات الرئيسية: التعاون المجتمعي، والعمل البيئي، والابتكار على التوالي، وهي المرة الأولى التي تصل فيها ثلاث مدارس في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المراكز العشرة النهائية في نفس العام.
في مقابلة مع صحيفة "خليج تايمز"، أوضحت "ريبيكا كولتر"، مديرة مدرسة "دبي البريطانية جميرا بارك"، أن المدرسة تتميز بإيمانها القوي بالتعليم باعتباره رحلة مشتركة، مبنية على شراكات عميقة بين الطلاب والموظفين والأسر والمجتمع الأوسع.
وأكدت "كولتر" أن نجاحهم الأكاديمي وممارساتهم الشاملة ومبادراتهم المتعلقة بالرفاهية، كلها تنبع من روح التعاون.
قالت: "يُجسّد برنامجنا الوطني للدمج، الذي يحظى بتقدير كبير، روح التعاون لدينا. وبصفتنا أول مدرسة في دولة الإمارات العربية المتحدة تحصل على علامة الجودة الشاملة ومركز التميز، فإننا نضمن إسماع صوت جميع الأطراف. فمن خلال العمل الوثيق مع أولياء أمور أصحاب الهمم، إلى المشاركة في وضع استراتيجيات الدعم مع فرق متخصصة، نجعل من الدمج مسؤولية مشتركة وواقعاً يومياً".
وأضافت "كولتر": "إن برامجنا الإثرائية شاملة وموجهة نحو المجتمع. ومع أكثر من تسعين نادياً وجدول حافل بالاحتفالات الثقافية، ووجبات الإفطار الجماعية، وحملات الاستدامة، ومبادرات الخدمة، تُعدّ مدرستنا ملتقىً يتواصل فيه الناس من مختلف الخلفيات والأجيال".
قال "آلان ويليامسون"، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "تعليم": "نفخر للغاية باختيار مدرسة دبي البريطانية بجميرا بارك بجدارة ضمن أفضل عشر مدارس مرشحة لجوائز أفضل مدرسة في العالم لعام 2025. يعكس هذا التكريم الدولي العمل المتميز لمعلمي المدرسة المتفانين، وطلابها الموهوبين، ومجتمعها الداعم. إن التزامهم الراسخ بالتميز والابتكار والشمولية يُجسّد أسمى قيمنا التعليمية."
وفي الوقت نفسه، حصلت مدرسة "أربور" على مكانتها لدمج الثقافة البيئية ضمن مناهجها الدراسية، وتمكين الطلاب من مواجهة التحديات البيئية الملحة من خلال التعلم العملي في قبابها الحيوية وحدائقها المتجددة ومبادراتها الأخرى التي تركز على الاستدامة.
قالت "جيما ثورنلي"، مديرة مدرسة "أربور": "تتميز مدرسة "أربور" بموقع فريد بفضل منهجها الدراسي المتكامل الذي يجمع بين المنهج الوطني لإنجلترا وبرنامج مُصمم خصيصاً لمحو الأمية البيئية. ومن أبرز مبادراتنا مركز الوفرة، حيث يعمل الطلاب جنباً إلى جنب مع خبراء في الاستدامة والعلوم والتفكير النظمي لمعالجة مشاكل واقعية. كما يوفر حرمنا الدراسي الحي، الذي يضم قباباً بيولوجية وحدائق مُتجددة ومناطق للموائل الطبيعية، بيئات تعليمية غامرة وعملية، حيث يستكشف الأطفال أنظمة الغذاء والتكيف مع المناخ والمرونة البيئية".
وأضافت: "إلى جانب المناهج الدراسية، فإن لجاننا البيئية التي يقودها طلابنا، ومشاريع الحفاظ على المجتمع، ودمج العدالة البيئية في جميع المواد الدراسية تضمن أن الاستدامة لا تقتصر على دروس العلوم، بل تتشابك مع تجربة الطلاب بأكملها".
كما تم اختيار مدارس التكنولوجيا التطبيقية بأم القيوين، وهي مدرسة ثانوية عامة في فلج الملا، أم القيوين، الإمارات العربية المتحدة، والتي دمجت الذكاء الاصطناعي والهندسة والاستدامة في منهجها القائم على المشاريع لتحويل الطريقة التي يحل بها الطلاب تحديات العالم الحقيقي ويتعلمون المهارات الحياتية الأساسية ليصبحوا مستعدين لسوق العمل، من بين أفضل المرشحين النهائيين.
ستختار أكاديمية تحكيم متخصصة الفائزين بجوائز أفضل مدرسة في العالم الخمس، في مجالات التعاون المجتمعي، والعمل البيئي، والابتكار، ومواجهة التحديات، ودعم الحياة الصحية، بناءً على معايير صارمة. كما ستشارك جميع المدارس الخمسين المتأهلة للنهائيات في الجوائز الخمس في تصويت عام، بدأ اليوم، لتحديد الفائز بجائزة اختيار المجتمع. وسيتم الإعلان عن الفائزين الستة في أكتوبر.
وقال "فيكاس بوتا"، مؤسس "تي فور إديكيشن" (T4 Education) وجوائز أفضل مدرسة في العالم: "في عالمٍ ينقلب فيه الذكاء الاصطناعي رأساً على عقب، حيث تُعيد التكنولوجيا تشكيل طريقة تعلّمنا وتُبدد وظائفَ قائمة منذ قرون، وفي ظلّ تحدياتٍ متزايدةٍ لتغير المناخ والصراعات والفقر والشعبوية، لم يكن العالم الذي يدخله شبابنا يوماً أكثرَ هشاشةً من أي وقتٍ مضى. ولم يكن التعليم الجيد، الذي يُركّز على الإنسان، أكثرَ أهميةً من أي وقتٍ مضى.
في مدارس مثل مدرسة "دبي البريطانية بجميرا بارك"، ومدرسة "أربور"، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية، فرع أم القيوين، نجد الابتكارات والخبرات التي تمنحنا الأمل بمستقبل أفضل. تهانينا لكم على وصولكم إلى نهائيات جوائز أفضل مدرسة في العالم 2025. قادة المدارس حول العالم لديهم الكثير ليتعلموه من هذه المؤسسات الإماراتية الملهمة.
وسيتم دعوة الفائزين والمرشحين النهائيين لجوائز المدارس العالمية إلى قمة المدارس العالمية في أبوظبي يومي 15 و16 نوفمبر، حيث سيشاركون أفضل ممارساتهم وخبراتهم وتجاربهم الفريدة مع صناع السياسات والشخصيات الرائدة في مجال التعليم العالمي.
. الإمارات: من تخرج رياض الأطفال إلى الامتحانات، كيف تستعد المدارس للعطلة الصيفية؟
. الإمارات: كيف يمكن للآباء دعم أطفالهم من خلال منهج مدرسي جديد للذكاء الاصطناعي؟
. مدارس دبي ترفع الرسوم: الآباء يدفعون ما يصل إلى 5000 درهم إضافية، ويبحثون عن أكاديميات بأسعار معقولة.