

تواجه دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 200 ألف هجوم إلكتروني يومياً، حيث تواجه ثلاث إمارات - دبي وأبو ظبي والشارقة - ما يقرب من 60% من هذه الهجمات.
وأظهرت بيانات الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات، خلال عرض تقديمي قدمه في معرض جيتكس العالمي 2025 يوم الخميس، أن دبي تشهد أعلى عدد من الهجمات بنسبة 21 في المائة، تليها أبو ظبي (19 في المائة)، والشارقة (18 في المائة)، ورأس الخيمة (12 في المائة)، والفجيرة (15 في المائة)، وعجمان (9 في المائة) وأم القيوين (6 في المائة).
أكثر من ثلث - 34.9 في المائة - من هذه الهجمات الإلكترونية تستهدف الكيانات الحكومية، و21.3 في المائة الشركات المالية، و14 في المائة كيانات الطاقة، و11.6 في المائة شركات التأمين، و6.7 في المائة مؤسسات الرعاية الصحية، و4.8 في المائة خدمات تكنولوجيا المعلومات وغيرها.
ومن المهم أن دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت في صد هذه الهجمات الإلكترونية التي تستهدف مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص.
أظهرت البيانات أن متوسط مدة الهجوم الإلكتروني الموجه إلى الإمارات العربية المتحدة أقل بكثير من المتوسط العالمي. ووفقًا لمجلس الأمن السيبراني الإماراتي، يبلغ متوسط مدة الهجوم الإلكتروني 18.53 دقيقة، مقارنةً بـ 60 دقيقة عالميًا.
لكن متوسط تكلفة خرق البيانات في الشرق الأوسط كان أعلى بكثير من المتوسط العالمي في عام 2024. وفي المنطقة، يبلغ حوالي 7.92 مليون دولار مقابل 4.88 مليون دولار عالميًا.
وقال الكويتي إن "التهديدات السيبرانية تتطور بشكل أسرع من قدرة الشركات والكيانات العالمية على تكييف دفاعاتها"، مضيفًا أن منشأة رعاية صحية خاصة تعرضت لهجوم خطير من نوع فدية، مما أدى إلى تسريب حوالي 8 تيرابايت من البيانات.
ستستمر التكنولوجيا في التطور معنا. ومع هذه التقنيات الجديدة، تبرز ثغرة جديدة،" قال، مشيرًا إلى أن التهديدات السيبرانية ستؤثر على الاقتصاد والأمن القومي والمجتمع. وأضاف في حديثه حول موضوع "المرونة السيبرانية 2030: الإنسان والسياسة والذكاء الاصطناعي في صميم الأمن القومي: "نرسل دائمًا رسالة مفادها أن هناك ثقافة سيبرانية في المجتمع. هدفنا هو توقع هذه الهجمات والتنبؤ بها والتخطيط الجاد لمواجهتها".
بلغت الخسائر العالمية الناجمة عن الهجمات الإلكترونية 10.5 تريليون دولار في عام 2024 ومن المتوقع أن ترتفع إلى 15.6 تريليون دولار بحلول عام 2029.
وأضاف رئيس الأمن السيبراني في الإمارات أنه تم إجراء تدريب سيبراني مع أكثر من 133 دولة لتعزيز الشراكة العالمية.
نحن نبني هذا الردع والتعاون في العديد من هذه الجوانب. الثقافة السيبرانية جانبٌ مهمٌ من حياتنا؛ وعلينا أن نجعلها جزءًا لا يتجزأ من هويتنا،" قال.