يواجه الآباء والأمهات الذين يرغبون في تسجيل أبنائهم المراهقين في دروس القيادة هذا الصيف عقبة. فرغم صدور قانون جديد يسمح للشباب الذين تبلغ أعمارهم 17 عامًا فأكثر بالتقدم للحصول على رخصة قيادة، لا تزال معظم المعاهد في الإمارات العربية المتحدة تشترط ألا يقل عمر المتقدمين عن 17.5 عامًا قبل السماح لهم بالتسجيل في الدورات. وقد أشار العديد من الآباء والأمهات إلى أن هذه "فرصة ضائعة" للعديد من المراهقين.
كانت ليلي، وهي أم مقيمة في دبي، تأمل أن تكون العطلة الصيفية فرصة سانحة لابنتها لبدء دروس القيادة. قالت: "اتصلتُ بخمسة معاهد في دبي، لكنهم جميعًا رفضوني".
قالوا إنه على الرغم من إعلان القاعدة، إلا أنهم لم يتلقوا أي توجيهات لبدء تقديم دورات تدريبية للشباب في سن السابعة عشرة. ظننتُ أنه سيكون من الرائع لابنتي أن تحظى بشهرين كاملين من إجازة الصيف للتدرب على القيادة. ستكون الطرق خالية نسبيًا، وستكون في إجازة من المدرسة، لذا ستكون فرصة رائعة لها لتعتاد على القيادة. إنها حقًا فرصة ضائعة.
قالت ليلي، التي أتمت ابنتها السابعة عشرة في مايو، إن معظم المعاهد عرضت فتح ملف ابنتها، لكن لن يُسمح لها بركوب السيارة إلا بحلول يناير/كانون الثاني بعد بلوغها السابعة عشرة وستة أشهر. وأضافت: "أعتقد أن تطبيق القواعد سيستغرق وقتًا، لكن كان من المخيب للآمال للغاية أن نتوقع حدوث شيء ما دون حدوثه. نأمل أن يُطبّق القانون قريبًا".
في مارس من هذا العام، خفّضت الإمارات العربية المتحدة الحد الأدنى لسن الحصول على رخصة القيادة إلى 17 عامًا. في السابق، كان بإمكان الشباب البدء بتعلم القيادة عند بلوغهم 17 عامًا وستة أشهر، ولكن لم يكن يُمنح لهم رخصة إلا عند بلوغهم 18 عامًا. وقد تغيّر هذا الوضع بصدور مرسوم اتحادي جديد بشأن لوائح المرور في أكتوبر 2024.
أكدت موظفة هاتف في معهد كلداري لتعليم قيادة السيارات أنه لا يزال من غير الممكن لمن يبلغون من العمر 17 عامًا التقدم بطلب للحصول على رخصة القيادة. وأكدت: "يمكن للطلاب فتح ملف لدينا الآن. يمكنهم البدء بالتعلم إما عند بلوغهم 17 عامًا ونصف أو عند تطبيق القاعدة الجديدة". وأضافت أنه لا يوجد وضوح بشأن موعد تطبيق القواعد الجديدة.
أكد موظف آخر في معهد الشارقة للسياقة تصريحاتها. وقال: "نعلم باللائحة الاتحادية الجديدة، لكنها لم تُطبّق بعد. ولم نتلقَّ أي معلومات حول موعد تطبيقها".
لجأ العديد من أولياء الأمور إلى مواقع التواصل الاجتماعي لمشاركة تجارب مماثلة مع معاهد تعليم قيادة أخرى. وكتب أحد أولياء الأمور: "كان ابني متحمسًا جدًا لتغيير القانون، لكننا نواصل الاتصال بهم، ويخبروننا أنه لم يُطبق بعد في دبي".