خلال شهر رمضان هذا، باعت الدكتورة عزرا خميسة أكثر من ألف مخروط حناء . وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت خبيرة الحناء الإماراتية جهودها مع أفراد عائلتها ومساعديها لتجهيز المزيد من المخاريط تحسبًا للطلبات العاجلة.
الدكتورة عزرا، أخصائية تقويم العمود الفقري، من أشهر فنانات الحناء في الإمارات العربية المتحدة. تصاميمها الجريئة والفريدة جعلتها من المشاهير. ينصب تركيزها قبل العيد عادةً على بيع مخاريط وقوالب الحناء العضوية التي تنتجها.
قالت لصحيفة "خليج تايمز": "نحن أربعة أشخاص، مهمتنا فرد أقماع الحناء. لديّ مساعدة تساعدني في الشحن وما إلى ذلك. كل من لديه وقت فراغ في المنزل يساعدني في فرد الأقماع. العمل يتطلب تكاتف الجميع".
بالنسبة لفنانة الحناء أمبرين وحيد، التي لديها ما يقارب مليون متابع على إنستغرام، فإن هذا الموسم يتطلب يوم عمل يمتد لـ 17 ساعة. قالت: "خلال الأسبوع الذي يسبق العيد، عادةً ما أبدأ العمل الساعة التاسعة صباحًا ويستمر حتى الثانية صباحًا. عادةً ما أذهب إلى منازل زبائني. أحرص على تنظيم كل شيء والوصول إلى كل مكان في الوقت المحدد، لكن الأسبوع الذي يسبق العيد يُعد من أكثر الأوقات ازدحامًا على مدار العام".
ريحانة، التي انتقلت إلى الإمارات قبل ثلاث سنوات، تعمل في ثلاث نوبات خلال الموسم. تقول: "أركز فقط على حجوزات المجموعات خلال هذه الفترة لأن ذلك يقلل من وقت سفري. عادةً ما آخذ ساعة أو ساعتين من الراحة بين النوبات لأرتاح. أحيانًا، أسافر إلى أماكن بعيدة مثل أبوظبي والعين لزيارة منازل عملائي".
قالت المقيمة في دبي، والتي تبيع أيضًا المخاريط وبخاخات الختم وبلسم الحناء، إنها تتوقف عن البيع قبل أيام قليلة من العيد. وأضافت: "في الأيام القليلة الماضية، كنتُ أتلقى طلبات كثيرة على الحناء، فأقضي معظم وقتي في الخارج. لا أجد أحدًا في المنزل عندما يأتي الناس لأخذ مخاريطهم".
رغم الإقبال الشديد على تصاميمها، تُفضّل الدكتورة عزرا عدم استقبال عدد كبير من الزبائن لنقش الحناء. قالت: "شهر رمضان بأكمله فترة حافلة بالنشاط بالنسبة لنا. أُفضّل المشاركة في بعض المناسبات الخاصة، وإذا شعرتُ بالرغبة، فسأُقيم جلسة نقش حناء في منزلي. لقد فعلتُ ذلك العام الماضي، وكان من دواعي سروري حقًا مقابلة أشخاص جدد".
بحسب ريحانة، لاقت حناء "جاغوا" الزرقاء الداكنة رواجًا كبيرًا هذا العام. وقالت: "نشهد إقبالًا كبيرًا عليها. فهي تترك لونًا أزرق داكنًا جميلًا، ويعشقها الكثيرون. صناعتها أغلى ثمنًا، لذا أسعارها مرتفعة بعض الشيء".
تختلف أسعار الحناء اختلافًا كبيرًا حسب تعقيد التصميم. قالت ريهانا إنها عادةً ما تتقاضى 50 درهمًا إماراتيًا للجانب الواحد، لكل يد، لتصميم بسيط، ولكن مع اقتراب عيد الفطر، ترفع السعر إلى 70 درهمًا إماراتيًا للجانب الواحد. وأكدت أمبرين أنها ترفع أسعارها بشكل طفيف خلال الموسم. "عادةً ما أتقاضى حوالي 150 درهمًا إماراتيًا لليدين، ولكن خلال موسم الذروة، أرفع السعر إلى 200 درهم إماراتي."
وأضافت أمبرين أن الحناء البيضاء كانت شائعة جدًا خلال شهر رمضان. وقالت: "إنها لمسة مميزة يحب الناس إضافتها إلى حناء العيد". وأضافت: "أما بالنسبة للتصميم، فقد بدأتُ بتصميم عقدة الغزل التي انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. وهذا العام، هناك طلب كبير على هذا التصميم".