168 ألف درهم:"تمييز أبوظبي" تقضي لصالح طبيبة في نزاع عمالي

قضت بدفع الموظفة للمركز الطبي 150 ألف درهم بدل إشعار
168 ألف درهم:"تمييز أبوظبي" تقضي لصالح طبيبة في نزاع عمالي
تاريخ النشر

أيدت محكمة التمييز في أبوظبي حكم محكمة الاستئناف في نزاع عمالي بين طبيبة وصاحب عملها السابق وهو مركز طبي في أبوظبي، مؤكدة النتيجة المالية النهائية لصالح الموظفة.

وبحسب أوراق القضية فإن الموظفة كانت تعمل بوظيفة طبية في المركز، ورفع دعوى عمالية رقم 113/2025 (بسيطة) أمام محكمة أبوظبي للمطالبة بمستحقاته المتأخرة.

طالبت بتعويضات عن تأخير أجورها البالغة 30,000 درهم، وبدل إجازة بقيمة 72,500 درهم، ومكافأة نهاية خدمة بقيمة 95,000 درهم، بالإضافة إلى مزايا أخرى، منها إلغاء رخصتها الطبية وشهادة خبرة. انضمت إلى العمل بموجب عقد محدد المدة في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2022، براتب إجمالي قدره 150,000 درهم، يشمل راتبًا أساسيًا قدره 75,000 درهم بالإضافة إلى عمولة بنسبة 20%. عملت حتى 25 فبراير/شباط 2025، بعد استقالتها في 26 ديسمبر/كانون الأول 2024، مُشيرةً إلى إخلال صاحب العمل ببنود العقد.

رفع المركز الطبي دعوى مضادة (القضية رقم 147/2025، قانون العمل البسيط، أبوظبي)، مطالبًا بتعويض قدره 150,000 درهم كبدل إشعار و300,000 درهم تعويضًا عن الأضرار التي يُزعم أنها ناجمة عن تقصير الموظف المهني. لاحقًا، ضمت المحكمة القضيتين نظرًا لتشابه الأطراف والموضوع، ونظرت فيهما معًا.

إجراءات الدرجة الأولى والاستئناف

لاحقًا، في 28 أبريل/نيسان 2025، قضت المحكمة الابتدائية لصالح الموظفة، وأمرت المركز الطبي بدفع مبلغ إجمالي قدره 392,708 درهم، يشمل 30,000 درهم أجرًا متأخرًا، و72,500 درهم بدل إجازة، و100,000 درهم بدل إشعار، و114,759 درهم مكافأة نهاية خدمة. كما أمرت المحكمة صاحب العمل بإصدار شهادة خبرة لها، ورفضت دعاوى أخرى. في المقابل، أمرت المحكمة الموظفة بدفع مبلغ 150,000 درهم للمركز الطبي كبدل إشعار لعدم التزامها بفترة الإشعار كاملة.

استأنف الطرفان هذا الحكم. عيّنت محكمة الاستئناف لجنة خبراء لإعادة تقييم المطالبات ومراجعة السجلات المالية والمهنية المقدمة. بعد دراسة تقرير الخبير واعتراضات الطرفين، قضت محكمة استئناف أبوظبي في 27 أغسطس/آب 2025 بتعديل الحكم السابق، وأمرت المركز الطبي بدفع مبلغ 318,690 درهمًا إماراتيًا للموظف. وأيدت المحكمة جميع الجوانب الأخرى للحكم السابق، بما في ذلك الدعوى المضادة التي تلزم الموظف بدفع مبلغ 150,000 درهم إماراتي للمركز الطبي كتعويض إشعار. ورُفض استئناف الموظف.

حكم النقض

ثم رفعت الموظفة دعوى أمام محكمة تمييز أبوظبي، دافعةً فيها عن تقرير الخبير الذي اعتمدت عليه المحاكم الابتدائية، مدعيةً أن عمولاتها قد أُسيء حسابها، وأن من حقها الحصول على مكافأة إشعار ومكافأة نهاية خدمة أعلى. إلا أن محكمة التمييز لم تجد أي أساس قانوني لادعاءاتها.

قضت المحكمة بأن محكمة الاستئناف طبّقت القانون تطبيقًا صحيحًا. ورأت أنها قيّمت تقرير الخبير تقييمًا سليمًا، وأصدرت قرارها بناءً على أسباب سليمة. وأكدت محكمة النقض أن لمحكمة الاستئناف كامل السلطة التقديرية في تقييم آراء الخبراء. ورأت أن اعتراضات المستأنف تُمثّل خلافًا مع تقييم المحكمة للأدلة.

وبناءً على ذلك، قضت محكمة النقض برفض الاستئناف كليًا، وألزمت المستأنف (الموظفة) بدفع الرسوم والمصاريف القضائية، بما في ذلك 500 درهم أتعاب محامي المستأنف (صاحب العمل). كما أمرت بمصادرة مبلغ التأمين المقدم لطعن النقض.

النتيجة النهائية

بقرار محكمة النقض، أصبح حكم محكمة الاستئناف نهائيًا. يُلزم المركز الطبي بدفع مبلغ 318,690 درهمًا إماراتيًا للموظفة. كما يُلزم الموظفة بدفع مبلغ 150,000 درهم إماراتي لصاحب العمل كبدل إشعار. وبعد خصم هذه المبالغ، ستحصل الموظفة على مبلغ صافٍ قدره 168,690 درهمًا إماراتيًا. 

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com