"وين المرجان": قفزة نوعية في مستقبل السياحة برأس الخيمة

من المتوقع أن تستقبل الإمارة أكثر من 5.5 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030
الصورة: موقع فندق وين المرجان

الصورة: موقع فندق وين المرجان

تاريخ النشر

عندما افتتحت ماكاو أول منتجعاتها المتكاملة للألعاب بين عامي 2004 و2011، ارتفع عدد الوافدين الدوليين بنسبة تتراوح بين 12 و40% على أساس سنوي، في حين شهدت سنغافورة زيادة بنسبة 20% في السياحة بعد أن بدأ منتجع مارينا باي ساندز ومنتجع ريزورتس وورلد سنتوسا عملياتهما.

لكن من المتوقع أن تتفوق إمارة رأس الخيمة في الإمارات العربية المتحدة على كليهما من خلال تسجيل زيادة بنسبة 65% في عدد الزوار في العام الأول بعد إطلاق منتجع وين جزيرة المرجان في عام 2027، وفقاً لطارق بشارات، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية وتطوير الأعمال في الإدارة العليا لجزيرة المرجان.

ومن المتوقع أيضًا أن تحافظ الإمارة على نمو يتراوح بين 10 إلى 20 في المائة سنويًا حتى عام 2030، وذلك بفضل المشروع الواعد.

تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.

وفي القمة العالمية للاستثمار العقاري في رأس الخيمة، قدم بشارات بيانات تظهر أن مشروع وين المرجان سيكون له التأثير الأكبر في تاريخ وين، وهو أكبر نسبياً من أي من مشاريع المجموعة في لاس فيغاس أو ماكاو أو بوسطن.

وأضاف بشارات: "لا تكتفي رأس الخيمة باستقبال فندق وين فحسب، بل إنها تعمل على بناء نظام سياحي متكامل حوله".

وفقًا لدراسات كوليرز وإرنست ويونغ، من المتوقع أن يجذب المنتجع المرتقب 3.8 مليون زائر بحلول عام 2027، ويرتفع إلى 5.5 مليون بحلول عام 2030. وستساهم الوجهة بنحو 10% من إجمالي الوافدين الدوليين إلى الإمارات العربية المتحدة، مع دفع النمو السكاني من 400 ألف إلى أكثر من 600 ألف مقيم بحلول نهاية العقد.

وقال بشارات إن تأثير وين سيمتد إلى ما هو أبعد من السياحة، إذ سيزيد الطلب على العقارات، وتجارة التجزئة، والضيافة، والأغذية والمشروبات، وسيخلق انتعاشاً عاماً لاقتصاد رأس الخيمة.

كشفت دراسة أجرتها شركة كوليرز أن رأس الخيمة ستشهد ارتفاعًا حادًا ومستدامًا في أعداد الزوار بعد افتتاح المنتجع. ومن المتوقع أن تستقبل الإمارة أكثر من 5.5 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030، ما يمثل ما يقرب من واحد من كل عشرة سياح دوليين إلى الإمارات العربية المتحدة.

كشفت البيانات أيضًا أن مشروع وين جزيرة المرجان سيُحدث فجوة في المعروض الفندقي تُقدر بنحو 5000 غرفة في عام 2027، وقد يرتفع هذا الرقم إلى 7500 غرفة بحلول عام 2030 في ظل سيناريو متفائل. وصرح بشارات: "لن يقتصر مشروع وين على جذب الزوار فحسب، بل سيُشجع أيضًا على الاستثمار الكبير في مشاريع الضيافة والسكن".

الطفرة السكانية والعقارية

تُشير نتائج EY أيضًا إلى أن نمو السياحة سيُحفّز بطبيعة الحال توسعًا سكانيًا. ومن المتوقع أن ينمو عدد سكان رأس الخيمة، الذي يبلغ حاليًا حوالي 400 ألف نسمة، إلى ما بين 600 ألف و650 ألف نسمة بحلول عام 2030. ولاستيعاب هذا النمو، ستكون هناك حاجة إلى مساكن جديدة، ومنافذ بيع بالتجزئة، ومساكن للموظفين.

منذ الإعلان عن مشروع وين في يناير 2022، شهدت أسعار العقارات في رأس الخيمة ارتفاعًا ملحوظًا. تضاعفت أسعار الشقق على المخطط ثلاث مرات تقريبًا، من 950 درهمًا إماراتيًا للقدم المربع إلى 2,838 درهمًا إماراتيًا، بينما ارتفعت أسعار الفلل بنسبة 92% لتصل إلى 2,058 درهمًا إماراتيًا للقدم المربع.

قال بشارات إن هذا التوجه يعكس ثقة المستثمرين في إمكانات الإمارة على المدى الطويل. وأضاف: "لقد أثار إعلان وين بالفعل موجة من التفاؤل في سوق العقارات. ونشهد اهتمامًا دوليًا، ووحدات سكنية جديدة تحمل علامات تجارية، ومشاريع تطوير عقاري متعددة الاستخدامات واسعة النطاق تتبلور في جميع أنحاء الإمارة".

التعلم من النجاح العالمي

تُقدم قصص نجاح وجهات وين الأخرى لمحةً عما ينتظرنا في المستقبل. ففي ماكاو، ساهم افتتاح وين ومنتجعات متكاملة أخرى في إطلاق واحدة من أقوى عمليات التوسع السياحي في آسيا، حيث بلغ نمو عدد الزوار السنوي 40%. وشهدت سنغافورة نتائج مماثلة، حيث ازداد عدد الوافدين الدوليين بسرعة عقب افتتاح منتجعاتها المتكاملة.

لكن حالة رأس الخيمة مميزة. صرّح بشارات: "سيكون هذا أول منتجع لسلسلة فنادق وين يُفتتح في وجهة جديدة ومتنامية. سيساهم هذا المشروع في رسم ملامح مستقبل رأس الخيمة وتحويلها إلى واحدة من أفضل الوجهات السياحية والترفيهية في العالم".

الإمارات العربية المتحدة: قد يتضاعف عدد زوار جزيرة المرجان مع تحول منتجعات وين رأس الخيمة. ارتفاع ثقة المستثمرين: النمو الاقتصادي في رأس الخيمة وجاذبيتها الاستثمارية. من المتوقع أن يتضاعف مخزون العقارات السكنية في رأس الخيمة بحلول نهاية عام 2030.

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com