"سوريندران" يقف على قدميه بدعم أصدقائه
"سوريندران" يقف على قدميه بدعم أصدقائه

وافد هندي يتغلب على المحن بدعم أصدقائه

تسوية القضايا القانونية ضده وبقيت مستحقات مخالفة الإقامة البالغة 40 ألف درهم معلقة تنتظر الدفع
تاريخ النشر

في قصة مؤثرة عن الصداقة الدائمة، قام مجموعة من الأصدقاء من أبوظبي بدعم وافد تقطعت به السبل ومفلس مالياً على مدار السنوات الثماني الماضية.

وكانت حياة "فايساخ سوريندران" عبارة عن رحلة متقلبة منذ وصوله إلى أبوظبي قبل حوالي 15 عاماً، من العمل كمساعد إلى إنشاء مشروعه الخاص، وكانت قصته تبدوخيالية، لكن ثروته أخذت منعطفاً آخر عندما تعرض للغش من قبل قريبه، مما أدى إلى إفلاسه، وزُج به في السجن، وواجه ست قضايا أمام المحكمة.

ومع ذلك، فإن لطف أصدقائه "أرشد عبد العزيز" و"أحمد فارس" وشخص ثالث رفض الكشف عن هويته ضمن لسوريندران المأوى والطعام.

الآن بعد أن تمت تسوية جميع القضايا القانونية الستة، بفضل مساهمات أصدقائه، يواجه سوريندران غرامة تجاوز مدة الإقامة منذ عام 2019 ومستحقات معلقة بقيمة 40 ألف درهم، وهو مبلغ لا يستطيع أصدقاؤه دفعه، ويمنعه من العودة إلى موطنه الأصلي في "كيرالا"، حيث ينتظره ابنه البالغ من العمر تسع سنوات وعائلته.

فايساخ سوريندران
فايساخ سوريندران

كيف خسر كل شيء

قال سوريندران: "لقد جئت إلى هنا في عام 2009. وكانت وظيفتي الأولى كمساعد براتب قدره 1300 درهم في شركة في أبوظبي. وفي عام 2013، انتقلت إلى شركة مقرها دبي كمندوب مبيعات مقابل 2300 درهم. ثم تزوجت وأصبحت أباً في عام 2015".

وعندما سارت الأمور على ما يرام، أطلق شركة تجارية مع شريك في منطقة المصفح في أبو ظبي - وهو القرار الذي يندم عليه حتى الآن.

وأضاف: "لقد استثمرت كل مدخراتي في تأسيس شركة لتجارة المواد الغذائية. صديقي، وهو شريك في هذه الشركة، تراجع بعد الأشهر الأولى. وبحلول عام 2017، أصبحت الأمور صعبة، وبدأت أعاني من خسائر في العمل"، ومما زاد من بؤسه قيام أحد أقاربه بخداعه مما أدى إلى سجنه لمدة عام.

وأوضح :"لقد حصل قريبي، وهو زوج أختي، على شيكات ضمان باسم شركتي وجمع أموالاً ضخمة. ولكن عندما حان وقت السداد، اكتشفت أن هذه الشيكات راجعة لأنه لم يكن لدي أموال في حسابي. كما حصل أيضاً على شقة للإيجار في رأس الخيمة باستخدام شيكات الضمان الخاصة بي، والتي استرجعت أيضاً. لقد لعبها بذكاء، ووقعت أنا في مشكلة."

ومنذ أبريل 2017، لم يتمكن سوريندران من تجديد ترخيص شركته بسبب القضايا القانونية.

وقال سوريندران: "لقد خسرت كل هذه السنوات من حياتي في ست قضايا أمام المحكمة، وعام في السجن دون أي خطأ من جانبي. أصدقائي هم من قدموا لي الدعم والقوة طوال هذا الوقت، وقد ساعدوني في تسوية هذه القضايا".

الأصدقاء الثلاثة
الأصدقاء الثلاثة

دعم الأصدقاء

قال أرشد عبد العزيز، أحد سكان أبو ظبي، والذي يعرف سوريندران منذ أيام الدراسة: "ذهبنا إلى نفس المدرسة في الصفين الحادي عشر والثاني عشر. وصلت إلى هنا في عام 2008، وأعمل في قطاع الرعاية الصحية. وبقي سوريندران في منزلي لمدة عام تقريباً في العام 2017 عندما بدأ كفاحه".

وفي وقت لاحق، قام أصدقاء مثل عزيز وفارس وآخرين بدفع إيجار منزله الشهري والطعام وتلبية الاحتياجات الضرورية في منزل سوريندران. عندما جمع الأصدقاء مبلغ 23000 درهم لتسوية قضية نهائية، كانوا جميعاً سعداء لأن سوريندران سيتمكن الآن من العودة إلى وطنه، لكنهم اكتشفوا بعد ذلك مستحقات تجاوز مدة الإقامة المعلقة منذ عام 2019.

وقال فارس، الذي يعمل في إحدى العيادات: "غرامته الزائدة تصل إلى أكثر من 30 ألف درهم. لقد دفع بعض المبلغ لكنه مستمر في التزايد. وهناك مستحقات أخرى معلقة لفواتير هاتف شركته، والتي تبلغ حوالي 10000 درهم. المبلغ الإجمالي أكثر من 40.000، وهو مبلغ يفوقنا جميعاً. نحن نبحث عن طرق لدعمه، فهو لم يعد إلى المنزل منذ 8 سنوات ولم ير ابنه".

زوجة سوريندران لديها وظيفة بدوام جزئي في المنزل، مما يساعد على استمرارية الأمور.

وقال سوريندران: "والداي يتقدمان في السن. ابني في الصف الخامس، ويمازحه أصدقاؤه قائلين إن والده ليس موجوداً لحضور أي اجتماع بين أولياء الأمور والمعلمين. لقد تحملت هذا الصراع بمساعدة أصدقائي، وكان لدي أمل في العودة إلى المنزل ذات يوم".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com