من صحراء الإمارات إلى حقول الأرز: ناصر المزروعي يحقق إنجازاً زراعياً بإنتاج محلي واعد

نجح في تحويل تجربة زراعية إلى مشروع صغير وناجح بإنتاج 60 كيلوغراماً من الأرز سنوياً
ناصر المزروعي

ناصر المزروعي

تاريخ النشر

رغم المناخ الصحراوي، نجح ناصر سعيد المزروعي في تحويل تجربة زراعية إلى مشروع صغير وناجح لإنتاج الأرز، بإنتاج 60 كيلوغراماً سنوياً، وإظهار إمكانيات جديدة للزراعة المحلية.

وبدأت زراعة الأرز كتجربة العام الماضي بين مجموعة من الأصدقاء ذوي الخبرة في زراعة القمح . قال المزروعي: "كنا نزرع القمح منذ حوالي ثماني أو تسع سنوات. ثم قررنا تجربة الأرز. زرعنا في مزارعنا واختبرنا أساليب مختلفة".

رغم أن الفكرة بدأت بجهد جماعي، إلا أن المزروعي طوّر المشروع بشكل مستقل على أرضه. قال: "اشتريتُ البذور من زملائي المزارعين الدكتور أيوب أهلي، وسالم سيف اليماحي، وناصر مصبح القايدي، واستوردتُ البذور من الهند وباكستان".

عملية زراعة الأرز

تبدأ عملية زراعة الأرز بزراعة البذور في مشتل لمدة تصل إلى 45 يومًا. بعد أن تصبح الشتلات جاهزة، تُنقل إلى حقل أكبر، حيث تُزرع باستخدام الأسمدة العضوية والمياه العذبة. وأكد المزروعي: "لا نستخدم أي مواد كيميائية".

قام المزروعي بتجهيز الأرض باستخدام طين جُمِع من السدود القريبة، مما يُساعد على الاحتفاظ بالمياه لفترات طويلة. وأوضح قائلاً: "صحيح أن الأرز يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، لكننا تغلبنا على هذه المشكلة باستخدام تربة طينية، لأنها تحتفظ بالمياه لفترة طويلة". وأضاف: "أستخدم المياه المحلاة لأن الأرز لا يتحمل الملوحة. كما أستخدم الأسمدة العضوية فقط".

شاهد فيديو المرحلة الأولى والتي تتضمن زراعة بذور الأرز البسمتي والحساوي:

لا تستخدم المزرعة أي مواد كيميائية، وتعتمد على نظام الري بالتنقيط. وأوضح المزروعي: "التكلفة أقل لأننا نستخدم أدوات ري حديثة، وتحديدًا الري بالتنقيط".

يُزرع حاليًا أربعة أنواع من الأرز: البسمتي، والحساوي، والعنبرة، والبني الداكن. يُنتج كيلوغرام واحد من بذور البسمتي ما يصل إلى 30 كيلوغرامًا من الأرز. وأشار إلى أن "طريقة الزراعة واحدة لجميع الأنواع".

قال المزروعي: "يستمر موسم زراعة الأرز عادةً من 4 إلى 5 أشهر"، مشيرًا إلى أن زراعة الأرز تُزرع عادةً في منتصف يونيو وتُحصد بحلول أكتوبر. تبلغ مساحة مزرعته حوالي 300 × 300 متر. كما يزور المزروعي المزرعة في الصباح الباكر ومرة أخرى في المساء للاطمئنان على جميع المحاصيل وضمان نموها بشكل سليم.

"بالتصميم والمثابرة، لم أواجه أي تحديات. أعشق الزراعة، وهي تُعطي أكثر مما تتخيل لمن يعشقها"، هكذا قال مُلخّصًا عقليته ودافعه وراء المشروع.

قال المزروعي إنه لاحظ اهتمامًا متزايدًا من المجتمع المحلي، ويخطط لتوسيع الإنتاج. وأضاف: "نعم، نرحب بجميع الفئات لزيارة المزرعة، وخاصة طلاب المدارس".

وأضاف: "إذا زاد المحصول، سأبحث بيع الأرز محليًا". وبعد موسم أول ناجح، يخطط الآن لزراعة المزيد من الأصناف.

"في العام الماضي، زرعت أرز بسمتي. سأضيف نوعين آخرين من الأرز هذا العام وأرى مدى نجاحهما"، كما قال.

يعتقد أن بيئة الإمارات العربية المتحدة تزخر بإمكانيات زراعة محاصيل غير تقليدية في المنطقة. وقال: "لا مستحيل. نسعى، والباقي على الله".

لا تزال المزرعة مبادرة خاصة تمامًا. قال المزروعي: "إنها أرضي وجهدي. لقد نجحتُ حتى الآن، وسنواصل العمل على تطويرها".

الإمارات: قانون جديد لحماية المزارع من الآفات والأمراض النباتية "لا شيء مستحيل النمو": كيف أنشأ مواطن إماراتي مزرعة عضوية على سطح منزله

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com