من رهاب الطيور إلى تدريبها: رحلة ملهمة
بعد التغلب على خوفه الأولي من الطيور، أصبح "عجيب" من الهند حالياً مدرباً ماهراً للببغاوات يجسد كيف يمكن للعزيمة أن تحول الخوف إلى شغف.
ويعتبر هذا الرجل البالغ من العمر 41 عاماً جزءاً من فريق يضم حوالي 30 عضواً من خلفيات متنوعة يهدف إلى عرض خبرة الإمارات في مجال الطيور على الصعيد العالمي. ويتم دعمهم من قبل فريق السعادة الإماراتي للطيور الناطقة.
وبدأت رحلة عجيب مع رهاب الطيور (الخوف الشديد من الطيور) خلال طفولته. ولكن خلال فترة الجامعة، حارب خوفه من خلال التفاعل مع ببغاء أحد أصدقائه. وقال: "كانت تلك لحظة لا تنسى في حياتي. فمنذ ذلك الحين، أصبحت مهووساً بهذه المخلوقات الجميلة."
وعلى مر السنين، قام عجيب الذي ولد وترعرع في دولة الإمارات بتربية وتدريب أنواع مختلفة من الببغاوات، بما في ذلك طيور الحب والكنيور والمكاو، وتكمن مهاراته في تدريب الطيور، وخاصة في تقنيات الاستذكار، مثل التحية بكلمة "مرحباً" أو تقليد الضحكات.
ويقول عجيب إنّ هناك أشياء صغيرة فريدة أخرى تلتقطها الطيور بنفسها. وأضاف: "عندما نكون في السيارة وعندما نصل إلى وجهة الطيران، يتحمسون ويقولون: 1، 2، 3، انطلق!" وهو ما نقوله قبل إطلاقهم في السماء.
منذ تأسيسه في عام 2016، قام فريق السعادة التابع لسالم الأصلي للطيور الناطقة بجمع مربي الطيور من جميع أنحاء دولة الإمارات، فمن خلال التجمعات السنوية والمشاركة في مهرجانات الإمارات، يقومون بتثقيف الجمهور حول تقنيات تربية الطيور والعناية بها بينما يمتعون الجمهور بعروض الببغاء المذهلة وعروض الطيران الحر.
بالنسبة لخليفة المسافري، بدأ كل شيء عندما شاهد ببغاوات المكاو المهيبة لفريق السعادة أثناء عرضها، ومنذ ذلك الحين كرس نفسه لتدريب هذه الطيور.
وتأكيداً على الوقت والالتزام العاطفي، قال خليفة: "ببغاوات المكاو هي طيور تتخذ قراراتها بناءً على العواطف وعلاقتها بمالكها، هذه الرابطة مهمة للغاية، خاصة في الطيران الحر."
وأردف قائلاً: "نحن ننصح دائماً الأفراد المشغولين الذين لا يملكون الكثير من الوقت بعدم اقتناء ببغاء مكاو."
وبدأ شغف عبد الرحمن البحري بالطيور في سن مبكرة بسبب خلفية عائلته في تربية الطيور. وتحت إشراف فريق السعادة، تخصص في تدريب الطيران الحر ورعاية الطيور، لا سيما الأنواع مثل ببغاوات المكاو الزرقاء والذهبية.
وأكد عبدالرحمن على أهمية الرؤى العلمية ومسؤولية الملكية. وقال: "تحتاج تربية الببغاوات إلى وقت وصبر ودراسة وإمكانيات مالية، خاصة أن علاجها قد يكون مكلفاً، إنّ تربية الطيور أمر بسيط وسهل إذا تعلمتها بشكل صحيح".
ويمثل حمد البحري في عمر العشرين حماس الجيل القادم لرعاية الطيور وتدريبها. فقد تعمق اهتمامه عندما اكتشف فريق السعادة للطيور الناطقة على موقع الإنستغرام، حيث كان لحضور اجتماعات الفريق أثر لا يقدر بثمن في دعمه و تشجيعه.
وتختلف فترات التدريب بناءً على عمر الطائر ونوعه، وعادةً ما يحتاج ببغاء المكاو لفترة تتراوح من شهر إلى شهرين للتدريب الأولي على الطيران.
وفي حين أنّ تربية الطيور الناطقة تتطلب جهداً ورعاية خاصة، يجد حمد الدعم والتوجيه من أعضاء الفريق.
قاد شغف أسماء محمد بألوان الطيور وفن الطيران الحر إلى فريق السعادة. وقالت أسماء: "دخلت عالم الطيور منذ حوالي سبع سنوات من خلال زياراتي لمتاجر الحيوانات الأليفة وسوق الطيور، حيث اكتشفت إعجابي بألوانها وشاهدت ممارسة الطيران الحر الآسرة".
و قامت بتدريب أنواع مختلفة تحت إشرافهم، بما في ذلك الكنيور والببغاء أبيض البطن. وأكدت أسماء على اهتمام الفريق بالتغذية وتقنيات التدريب ودعم المجتمع، مما يجعل تربية الطيور متاحة لجميع الهواة.