يوجين ماين متحدثاً خلال المنتدى
تصوير: محمد سجاد
يوجين ماين متحدثاً خلال المنتدى تصوير: محمد سجاد

منتدى خليج تايمز: استراتيجيات متعددة لتحقيق أهداف الإمارات المناخية عام 2050

صافي الصفر يتعلق الأمر بتقليل الإنبعاثات قدر الإمكان وتعويض الانبعاثات المتبقية من خلال تقديم حلول مثل إعادة التشجير
تاريخ النشر

أكد أحد مسؤولو الصناعة خلال منتدى "رحلة إلى صافي الصفر" الذي نظمته صحيفة خليج تايمز يوم الثلاثاء أنه يجب تبني نهج متعدد الجوانب - يشمل القطاعين العام والخاص - لتحقيق هدف دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثل في صافي الصفر بحلول عام 2050.

وقال" يوجين ماين"، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة "ترايستار"، خلال كلمته الرئيسية أمام كبار المسؤولين التنفيذيين في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة والنفط والغاز والتصنيع وإدارة النفايات والنقل والسياحة وتمويل المشاريع الخضراء: "إن الرحلة إلى صافي الصفر هي أحد التحديات الأكثر أهمية في عصرنا وتتطلب جهداً جماعياً ورؤية مشتركة لإعطاء الأولوية لصحة كوكبنا إلى جانب نمو اقتصاداتنا."

وأضاف أن "الرحلة إلى صافي الصفر ليست مجرد وجهة، بل هي التزام بحماية بيئتنا لضمان عالم مستدام ومزدهر للجميع."

وأوضح ماين: "إن صافي الانبعاثات الصفري لا يعني القضاء على جميع الانبعاثات، بل يتعلق الأمر بخفض الانبعاثات الكربونية قدر الإمكان وتعويض أي انبعاثات متبقية من خلال إجراءات مثل إعادة التحريج أو الحلول التكنولوجية مثل احتجاز الكربون وتخزينه."

وأكد أن "هذا التوازن أمر بالغ الأهمية لأن الغازات المسببة للاحتباس الحراري الزائدة في الغلاف الجوي هي المحرك الرئيسي للاحتباس الحراري العالمي، مما يؤدي إلى أحداث مناخية أكثر تواتراً وشدة."

وفقاً لأهداف الأمم المتحدة للعمل المناخي، "يجب الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة. حالياً، ارتفعت درجة حرارة الأرض بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية عما كانت عليه في أواخر القرن التاسع عشر، وتستمر الانبعاثات في الارتفاع. للحفاظ على ارتفاع درجة حرارة العالم بما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية - كما نصت اتفاقية باريس - يجب خفض الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050"، عندما لا يكون هناك سوى كمية متبقية من انبعاثات الكربون التي يمكن للطبيعة امتصاصها.

7 استراتيجيات رئيسية

وقد حدد ماين الاستراتيجيات السبع الرئيسية التالية التي من شأنها أن تدعم العمل المناخي.

  1. إزالة الكربون من إنتاج الطاقة – يجب أن يتم الانتقال من استخدام الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية.

  2. كهربة النقل – يجب أن يتحول قطاع النقل إلى المركبات الكهربائية، مع تحسين وسائل النقل العام وتطوير البنية التحتية لركوب الدراجات والمشي.

  3. جعل الصناعات خضراء – ستكون الابتكارات في المواد وكفاءة الطاقة وتقنيات احتجاز الكربون أساسية، فضلاً عن اعتماد الممارسات التي تقلل من النفايات، وتعيد استخدام الموارد.

  4. الزراعة المستدامة واستخدام الأراضي - تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، وحماية الغابات، واستعادة الأراضي المتدهورة. كما أن التحول إلى النظام الغذائي القائم على النباتات يمكن أن يساهم بشكل كبير في الحد من الانبعاثات.

  5. التقاط الكربون وإزالته بشكل فعال - يمكن تحقيق ذلك من خلال الطرق الطبيعية، مثل إعادة التشجير، وباستخدام التكنولوجيا مثل التقاط الهواء المباشر وتخزينه.

  6. التغييرات السلوكية والمجتمعية: تشجيع أنماط الاستهلاك المستدامة، والحد من النفايات، وتعزيز ثقافة الإدارة البيئية.

  7. تعزيز النموذج الاقتصادي الدائري - التخلص من النموذج الخطي الذي يعتمد على "الأخذ والتصنيع والهدر". تعزيز النموذج الدائري الذي يركز على تقليل الاستهلاك وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير للحفاظ على استدامة الموارد.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com