منازل وشوارع الإمارات تتزين براية الوطن في يوم العلم

في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، ترفع المؤسسات الحكومية والخاصة والمدارس والمنازل العلم في وقت واحد
يوم العلم الإماراتي يحتفل بتولي ثاني رئيس للبلاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم

يوم العلم الإماراتي يحتفل بتولي ثاني رئيس للبلاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم

تاريخ النشر

في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، ترفرف الأعلام الوطنية في كل مكان استعدادًا ليوم العلم في 3 نوفمبر، حيث تزين أسطح المنازل والشرفات وواجهات المحلات التجارية.

في بعض المناطق، يزدان الحي بأكمله بألوان العلم الوطني - الأحمر والأخضر والأبيض والأسود - حيث تشارك العائلات والأطفال، وحتى أصحاب المتاجر والمؤسسات، في طقس أصبح رمزًا للفخر والانتماء. بالنسبة للكثيرين، لا يشيخ هذا المشهد أبدًا.

إن رؤية البلاد مُزينة بألوان الإمارات العربية المتحدة تقليد سنوي راسخ في الذاكرة، يبدأ مع حلول شهر نوفمبر. تخلع العائلات الأعلام القديمة التي صمدت أمام حرّ العام وغباره، وترفع أعلامًا جديدة، ناصعة البياض، في سماء صافية.

يوم العلم في دولة الإمارات العربية المتحدة، يصادف ذكرى تولي ثاني رئيس للبلاد، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مقاليد الحكم في عام 2004. وقد تم تأسيس هذه المناسبة في عام 2013 من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتكريم وحدة البلاد وقيادتها والتزام شعبها المشترك بالاتحاد.

في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، ترفع المؤسسات الحكومية والخاصة والمدارس والمنازل في جميع أنحاء البلاد العلم في آنٍ واحد، مع عزف النشيد الوطني. إنها لفتة بسيطة، لكنها تحمل في طياتها معانٍ عميقة، تُذكّر بالولاء والانتماء والامتنان لما حققته الأمة خلال ما يزيد قليلًا عن خمسة عقود.

بالنسبة لميثاء العماري، المقيمة في العين، فإن هذا اليوم مرتبط بالعائلة بقدر ارتباطه بالعلم. تقول الشابة البالغة من العمر 31 عامًا إن أسرتها تُحافظ على هذا التقليد منذ نعومة أظفارها. وأضافت: "يجمع والدي جميع الأبناء والأحفاد، ونذهب معًا لاستبدال العلم. إنه يُعامله كاحتفال. نطوي العلم القديم بعناية ونرفع العلم الجديد معًا. إنه شيء نفعله منذ سنوات، وهو يُذكرنا بأنفسنا".

وأضافت أن هذه اللحظة تُعدّ أيضًا فرصةً لتثقيف الجيل الأصغر سنًا حول قيم العلم، وهي الاحترام والامتنان والفخر بمسيرة الإمارات. وقالت: "بالنسبة للصغار، لا يقتصر الأمر على تعليق العلم، بل على فهم أهميته".

وفي دبي، أطلقت فرجان دبي مبادرة مجتمعية هذا العام لتوزيع أعلام جديدة على الأحياء.

يزور المتطوعون المنازل، ويجمعون الأعلام القديمة، ويستبدلونها بأخرى جديدة تحت شعار "أحيائنا أجمل بأعلامنا". كما دُعي السكان عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة مواقعهم والحصول على أعلام جديدة، محولين هذا المشروع المحلي إلى حركة فخر وطنية.

بالنسبة لسارة م.، مُعلمة إماراتية تبلغ من العمر 27 عامًا وتقيم في دبي، يحمل يوم العلم شعورًا بالدفء يتجاوز الوطنية. قالت: "يوم العلم يُضفي شعورًا بالأوقات الجميلة. إنه بداية نوفمبر، حيث يصبح الجو أكثر برودة، ونبدأ بالتفكير في اليوم الوطني والأعياد وجميع الذكريات الجميلة. إنه احتفال بالوطن، ولكنه أيضًا احتفالٌ بمدى ما وصلنا إليه معًا."

وأضافت أنها تحرص كل عام على التقاط صور للأعلام في مجتمعها ومشاركتها مع أصدقائها في الخارج. وقالت: "إنه شيء يربطنا أينما كنا. عندما أرى تلك الألوان، أتذكر وطني".

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com