دروس طبخ، وورش عمل في التواصل الاجتماعي، ومعرضٌ لرواية المحقق المفضل للأطفال. كل هذا وأكثر تجدونه في مهرجان الشارقة القرائي للطفل . يستمر المهرجان، في دورته السادسة عشرة، حتى 4 مايو في مركز إكسبو الشارقة.
شاهد فيديو المهرجان هنا:
ويعد المهرجان فرصة لإشراك وإلهام الأطفال من جميع الأعمار، حيث يضم أكثر من 1024 نشاطاً ثقافياً وفنياً وترفيهياً، بقيادة 133 ضيفاً من 70 دولة.
ويتوفر للحضور أكثر من 600 ورشة عمل يقدمها 22 خبيراً من 11 دولة، إلى جانب أكثر من 40 فعالية ثقافية، و35 حلقة نقاشية، و85 عرضاً تتراوح من المسرح إلى العروض المتجولة.
وبمشاركة 122 دار نشر من 22 دولة، يشكل المهرجان منصة ديناميكية للتبادل الثقافي ومشاركة الإبداع.
من أبرز فعاليات هذا العام معرض شرلوك هولمز، المصمم لإلهام خيال عشاق الألغاز الصغار. يُحوّل المعرض المنطقة بأكملها إلى عالم مليء بالألغاز، مستوحى من شخصية المحقق الأسطوري، مع نسخ طبق الأصل من مشاهد المسلسلات والكتب الشهيرة. يمكن للأطفال استكشاف الألغاز التفاعلية التي تُزيّن الجدران، مما يُشركهم في مغامرة شيّقة، حيث يُطلقون العنان لموهبتهم في حل الألغاز تماماً مثل هولمز.
يقدم المهرجان ورش عمل متنوعة، ولكل ورشة موضوع فريد من نوعه، وتخلق تجارب غامرة تثير الفضول وتحفز الإبداع.
على سبيل المثال، في ركن الطبخ، تفوح رائحة المخبوزات الطازجة الزكية بينما يتعلم الأطفال كيفية صنع العجين وتحضير طبق الكيساديلا، وهو طبق شمال أفريقي، مع الآيس كريم. كما يمكن للأطفال إطلاق العنان لإبداعهم بابتكار نكهات الفشار الخاصة بهم، باستخدام إضافات صحية كالقرفة والفواكه المجففة والمكسرات.
بينما يتجول الأطفال في أرجاء الفعالية، تحيط بهم الكتب العملاقة ومعرض الشارقة لرسوم كتب الأطفال، حيث تصطف اللوحات الحائزة على جوائز في الأزقة، مستعرضةً مواهب رسامين من جميع أنحاء العالم. هذا الجو الساحر يلهم عقول الشباب ويشجع على حب القراءة ورواية القصص.
أعربت ومضة، إحدى المشاركات في المهرجان، وهي طفلة في التاسعة من عمرها، عن حماسها قائلةً: "أشعر وكأنني في خيالي هنا في المهرجان. أنا متحمسة جداً لجميع الأنشطة التي سأشارك فيها!"
مهرجان الشارقة القرائي للطفل ليس مجرد فعالية، بل هو رحلة إلى عالم الأدب والإبداع. يركّز المهرجان هذا العام على أنشطة غنية تُشرك الأطفال في عروض تفاعلية وجلسات حوارية هادفة، مما يتيح لهم فرصة لاكتشاف اهتمامات جديدة وبناء علاقات مع أطفال آخرين يشاركونهم حب القراءة والخيال.