معجزة طبية في أبوظبي: طفل خديج ينجو من فتق "أمياند" النادر بنسبة 0.1% عالمياً

على الرغم من صغر حجمه وهشاشته، تغلب الطفل سيد على فتق أمياند بعد عملية جراحية معقدة في أبو ظبي
ستيوارت جون وإيزابيل ماري كاسينو مع الطفل سيد

ستيوارت جون وإيزابيل ماري كاسينو مع الطفل سيد

تاريخ النشر

وُلِد الطفل سيد إليان ماثيوس كازينو في الأسبوع 27 من الحمل ووزنه أقل من كيلوغرام واحد، ليخوض معركة قاسية من أجل البقاء منذ ولادته. وعلى الرغم من صغر حجمه وحالته الهشة، تغلب الطفل على حالة نادرة ومهددة للحياة تُعرف باسم فتق أمياند بعد جراحة معقدة في مستشفى برجيل بأبوظبي.

تُعد هذه الحالة نادرة للغاية، خاصة عند الرضع الخدج، وتتمثل في التهاب الزائدة الدودية المثقوبة والمحتبسة في القناة الأربية وتمتد إلى كيس الصفن.

بالنسبة للأبوين ستيوارت جون وإيزابيل ماري كازينو، كانت ولادة "سيد" المبكرة مزيجاً من الفرح والخوف والقلق. التقت إيزابيل بطفلها للمرة الأولى بعد 12 ساعة من الولادة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU)، محاطاً بالآلات والأسلاك.

قالت إيزابيل: "كان قلبي ينفطر ويفيض في الوقت ذاته. تمنيت لو أنني أستطيع فقط احتضانه وحمايته. أتذكر أنني فكرت: هذا طفلي، وسأفعل كل ما بوسعي لمساعدته على النمو والبقاء".

أندر من النادر: نسبة خطر 0.1%

بعد ثلاثة أسابيع، عندما أصيب "سيد" بتورم في بطنه وكيس الصفن، اكتشف الأطباء الفتق. شعرت إيزابيل بالرعب عندما اقتُرحت الجراحة، نظراً لصغر حجم طفلها وهشاشته. لكن البروفيسور الدكتور أموليا ساكسينا، استشاري جراحة الأطفال ورئيس خدمات الأطفال في مستشفى برجيل، أكد لها أن "سيد" سينجو. وافقت الأم على العملية بعد أن وضعت ثقتها في الطبيب.

أجرى الدكتور ساكسينا وفريقه، بمن فيهم أخصائيو التخدير الدكتور هالة محمد حمادة والدكتور سامر شومان القهواتي، وطبيب حديثي الولادة الدكتور شبير بانانغاندي، الجراحة الطارئة.

وقال الدكتور ساكسينا: "فتق أمياند في حد ذاته نادر، ويمثل حوالي 1% من جميع حالات الفتق الأربي. أما التهاب الزائدة الدودية داخله، فهو أندر، ويصل إلى 0.1% فقط. وفي الرضع الخدج، يكاد يكون غير مسموع به".

تضمنت الجراحة استكشاف البطن من خلال شق صغير في الفخذ. قام الفريق بإزالة الزائدة الدودية المثقوبة بعناية، وحافظ على الخصية الصغيرة، وتأكد من عدم وجود تلوث أو عدوى، وهو ما لعب دوراً رئيسياً في تعافي "سيد".

تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.

رحلة تعافٍ وبطل صغير

كان تعافي "سيد" في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بطيئاً ولكنه مطرد. عندما عاد الدكتور ساكسينا من غرفة العمليات حاملاً الأخبار السارة، قالت إيزابيل إنها شعرت براحة خالصة.

بعد عشرة أسابيع من العناية المركزة، اصطحبت العائلة "سيد" أخيراً إلى المنزل. بلغ وزنه عند الخروج 1.8 كيلوغرام، وبعد شهر، تضاعف وزنه تقريباً ليصل إلى 3.3 كيلوغرام.

قالت إيزابيل: "كل يوم هو انتصار لنا. أن تكون والداً لطفل في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة يعني أن تعيش صعوداً وهبوطاً، لكن طفلي أظهر لي ما هي القوة الحقيقية".

وأكد الدكتور ساكسينا أن تعافي "سيد" كان ممكناً بفضل التشخيص الفوري والتنسيق والعمل الجراحي الدقيق. وأضاف: "رؤيته بصحة جيدة ومزدهراً اليوم هي النتيجة الأكثر مكافأة لفريقنا بأكمله".

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com