مسؤول صحي: لقاح الإنفلونزا لا يتسبب بالمرض
نفى مسؤول في القطاع الصحي في الإمارات الشكوك والإشاعات المتداولة عبر الإنترنت والتي تزعم أن تلقي لقاح الإنفلونزا قد يؤدي إلى الإصابة بالإنفلونزا.
وأكد الدكتور فيصل الأحبابي، المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية بالإنابة في مركز أبوظبي للصحة العامة، أن اللقاح يأتي ببعض الأعراض الجانبية الشائعة، بما في ذلك الاحمرار في مكان الحقن، وآلام العضلات، والحمى الخفيفة.
وقال إن بعض الأفراد يظنون أن هذه الآثار الجانبية الشائعة للقاح هي إصابة بالأنفلونزا
وتحدث المسؤول مع وسائل الإعلام في الوقت الذي أطلقت فيه الإمارات العربية المتحدة حملتها الوطنية السنوية ضد الإنفلونزا، حيث أعلنت أبوظبي عن تقديم لقاح الإنفلونزا مجاناً لكل من الإماراتيين والوافدين.
وفي كتيب عن الأنفلونزا، أوضحت الهيئة أنه بعد التطعيم، قد يصاب البعض بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الحمى الخفيفة وآلام العضلات. "تعتبر هذه الأعراض من الآثار الجانبية البسيطة ولا تشبه عدوى الأنفلونزا".
ووفقاً لكتيب مركز أبوظبي للصحة العامة، لن يسبب لقاح الإنفلونزا الإصابة بالمرض لأنه يحتوي على جزيئات غير معدية من الفيروس، "والتي تنبه الجسم فقط إلى خطر الفيروس".
"لا تتطور المناعة ضد الإنفلونزا إلا بعد مرور أسبوع أو أسبوعين من تلقي اللقاح، وقد يتعرض بعض الأشخاص لفيروسات الإنفلونزا قبل الاستفادة من اللقاح."
ووفقاً للمركز، يتم تطوير لقاح الإنفلونزا سنوياً لتوفير أقصى حماية ممكنة ضد مسببات الأمراض الشائعة كل عام.
التطعيمات للأطفال
وفي الوقت نفسه، أكد مسؤول آخر على أهمية إبقاء الأطفال المصابين بالمرض في المنزل، حيث قال الدكتور وليد أبو حمور، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى الجليلة للأطفال بدبي الصحية، لصحيفة خليج تايمز : "إذا كان طفلك مريضاً، فيرجى عدم إرساله إلى المدرسة، حيث يمكن لطفل مريض واحد أن ينقل الأنفلونزا بسهولة إلى خمسة أو ستة أطفال آخرين".
"إن سلوك الأطفال ومستوى وعيهم وميلهم إلى التفاعل عن قرب يزيد من خطر انتشار الفيروس".
وشدد الطبيب أيضاً على أهمية تطعيم الأطفال وتعليمهم ممارسات النظافة الجيدة مثل غسل اليدين بانتظام والحصول على قسط كاف من النوم وتناول الأطعمة الصحية.
وأكد أن الأطفال الذين تم تطعيمهم هذا العام سيكتسبون مناعة عالية، مشيرا إلى أن "فعالية اللقاح قوية بشكل خاص في هذا الموسم".
كما قدم إرشادات بشأن توقيت التطعيمات: "في حالة الإصابة بحمى تبلغ 38 درجة مئوية أو أعلى، فيجب الانتظار حتى التعافي تماماً قبل تلقي التطعيم".
كما أوصى بضرورة حصول النساء الحوامل على لقاح الإنفلونزا لحماية أنفسهن وأطفالهن من العدوى المحتملة.