محمد بن راشد يهنئ عمر ياغي بفوز نوبل: فخر للعالم العربي

حصل مؤخراً على جائزة "العقول العربية المتميزة" التي أُقيمت في دولة الإمارات.
محمد بن راشد خلال تكريم ياغي بـ"جائزة العقول العربية المتميزة"

محمد بن راشد خلال تكريم ياغي بـ"جائزة العقول العربية المتميزة"

تاريخ النشر

أُعلن يوم الأربعاء الموافق 8 أكتوبر عن الفائزين بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025، حيث كان من بين الفائزين الثلاثة البروفيسور عمر ياغي، الحاصل مؤخراً على جائزة "العقول العربية المتميزة" التي أُقيمت في دولة الإمارات.

وحظي البروفيسور عمر، الذي تسلّم جائزته السابقة شخصياً من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتهنئة سموه بمناسبة هذا الإنجاز العالمي الكبير.

وقال سموه في رسالة تهنئة:
«قبل عام كرّمنا الأستاذ الدكتور عمر ياغي بجائزة العباقرة العرب في فئة العلوم الطبيعية… واليوم نهنئه بحصوله على جائزة نوبل في الكيمياء».

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن فخره بما يقدمه أبناء الوطن العربي من تميز وابتكار على مستوى العالم، قائلاً:
«نهنئ الدكتور عمر… وقبل ذلك نهنئ العالم العربي بهذه العقول التي نفخر بها بين الأمم. الأمة العربية مليئة بالعباقرة وغنية بالعقول، ومهمتنا هي أن نعيد الثقة بأنفسنا، وبشبابنا، وبعلمائنا. تلك هي رسالتنا من خلال جائزة العباقرة العرب، وفي جميع مشاريعنا الإنسانية والحضارية والفكرية».

وفاز البروفيسور عمر ياغي بالجائزة إلى جانب العالمين سوسومو كيتاجاوا وريتشارد روبسون، وذلك تقديراً لإسهامهم في تطوير الهياكل الفلزية العضوية (Metal–Organic Frameworks).

وُلد البروفيسور عمر في عائلة لاجئة، وتمكن خلال مسيرته من أن يشق طريقه ليصبح أستاذاً للكيمياء في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وأن يرسخ مكانته كعالم مرموق على مستوى العالم، يُعرف اليوم بلقب "أبو الكيمياء الشبكية".

وقد أحرز ياغي إنجازات علمية بارزة في مجال الكيمياء الشبكية، ما أدى إلى تطوير تطبيقات رائدة للمساهمة في حل أبرز التحديات التي تواجه العالم، مثل الماء النظيف والهواء النقي. ونشر ياغي أكثر من 300 بحث علمي، جرى الاستشهاد بها أكثر من 250 ألف مرة في الأوساط الأكاديمية.

تمنح جائزة نوبل العريقة، التي يعود تاريخها إلى أكثر من قرن من الزمن، من قبل الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، ويتقاسم الفائزون مكافأتها المالية البالغة 11 مليون كرونة سويدية (نحو 1.2 مليون دولار)، إلى جانب ما تحمله من مكانة باعتبارها أرفع الجوائز العلمية في العالم.

وقال هاينر لينكه، رئيس لجنة جائزة نوبل للكيمياء، في مؤتمر صحفي:
«لقد تمكن العلماء من إيجاد طرق لتصنيع مواد جديدة كلياً تحتوي في داخلها على تجاويف كبيرة يمكن تشبيهها بغرف في فندق، بحيث تتمكن الجزيئات الضيف من الدخول والخروج منها بحرية».

وأضاف: «يمكن تشبيه كمية صغيرة من هذه المواد بحقيبة هيرميون في سلسلة هاري بوتر، إذ يمكنها تخزين كميات هائلة من الغاز في حجم صغير للغاية».

وقد عمل العلماء الثلاثة على تطوير تراكيب جزيئية تحتوي على فراغات واسعة تسمح بمرور الغازات والمواد الكيميائية الأخرى، وتُستخدم في تطبيقات متنوعة مثل استخلاص الماء من هواء الصحراء، واحتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون، وتخزين الغازات السامة.

وتُعد جائزة نوبل في الكيمياء ثالثى الجوائز التي أُعلن عنها ضمن جوائز هذا العام، امتثالاً للتقليد السنوي، بعد إعلان جوائز الطب والفيزياء في وقت سابق من الأسبوع.

(مع مدخلات من وكالة «رويترز»)

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com