محمد بن راشد: دبي مدينة العالم

مع إضاءة الألعاب النارية في 36 موقعاً في جميع أنحاء دبي للاحتفال بأكبر ليلة في العام والترحيب بالعام 2025، عمل عدد لا يحصى من الأفراد بلا كلل خلف الكواليس لضمان نجاح الحدث.

وفي يوم الأربعاء، وبينما استيقظ العالم على عام جديد، أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن خالص امتنانه للفرق والأفراد الذين عملوا بلا كلل لضمان النجاح الباهر لاحتفالات الإمارة بالعام الجديد.

وقال سموه، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي : 36 موقعاً لاحتفالات دخول العام الجديد .. عاشها الملايين من السياح والمقيمين والمواطنين .. ونقلوها لأهلهم وأحبابهم في 190 دولة حول العالم تنتمي لها هذه الجنسيات . كانت الاحتفالات نموذجاً عالمياً للتعايش .. والتسامح .. والتحضر ..

ووصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دبي بأنها "مدينة العالم"، وقال إن احتفالات المدينة كانت نموذجاً عالمياً للتعايش والتسامح والحضارة، وشكر "كل من حضر وتفاعل وشاركنا هذه الاحتفالات من مختلف أنحاء العالم".

واختتم نائب رئيس الدولة كلمته قائلاً: "نسأل الله أن تكون الإمارات دولة مضيافة ونموذجاً يحتذى به في العالم، وكل عام وأنتم بخير".

وشهدت احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة تألق دبي بالألعاب النارية المذهلة والعروض الثقافية وعروض الطائرات بدون طيار الحديثة. وأبهرت المعالم الشهيرة، بما في ذلك برج خليفة، الملايين بصورها المذهلة، مما عزز سمعة المدينة كوجهة رئيسية للاحتفالات بنهاية العام.

ورغم أن دبي لا تدخر جهداً في الاحتفال بأروع ليلة في العام، فإن السلامة تظل على رأس أولويات السلطات. وقد نفذت لجنة أمن الفعاليات تدابير شاملة لضمان السلامة العامة، من إدارة تدفق حركة المرور إلى الإشراف على احتفالات اليخوت الآمنة، مع التركيز بشكل خاص على مناطق الفعاليات الكبرى.

التخطيط والتنفيذ

وأقامت شرطة دبي 33 خيمة دعم في مواقع الفعاليات الكبرى، بما في ذلك 19 خيمة في وسط مدينة دبي، لمساعدة الزوار في الحصول على خدمات متنوعة، بما في ذلك خدمات "المفقودات والموجودات"، والإسعافات الأولية، والاستفسارات العامة، وخيار تقديم بلاغات جنائية إذا لزم الأمر.

ولمعالجة الحالات الطبية الطارئة المحتملة، تم إنشاء مستشفى ميداني مجهز بالكامل بالقرب من برج خليفة. ويضم المستشفى ثماني غرف علاجية وفرق متخصصة في طب الطوارئ والطب الباطني والجراحة وطب الأطفال.

كما تم تجهيز سبع نقاط طبية موزعة بشكل استراتيجي، يعمل بها متخصصون في الطوارئ، لتقديم الإسعافات الأولية. كما حشدت هيئة الصحة بدبي 1800 موظف طبي وإداري في ستة مستشفيات وأربع عيادات لضمان التغطية الصحية الشاملة.

تم نشر مئات من ضباط الشرطة لإدارة حركة المرور، وضمان سلامة المشاة، وتنفيذ إغلاق الطرق خلال أوقات الذروة، مما ساهم في توفير تجربة آمنة وسلسة لجميع الحاضرين.