فرقة"موهيبا أنكلونج" تبهر جمهور أبوظبي بعروضها الفريدة
استمتع مئات السكان بجمال الثقافة والتراث الإندونيسي خلال فعاليات مذهلة استمرت لمدة ثلاثة أيام في أبوظبي.
وقدمت فرقة "موهيبا أنكلونج"، وهي فرقة مكونة من 36 عضواً من إقليم جاوة الغربي، سلسلة من العروض في المجمع الثقافي ومشرف مول، نظمتها السفارة الإندونيسية في أبو ظبي.
وقد أبهر الفنانون متعددو المواهب الجمهور بعروضهم الموسيقية والراقصة، وخاصة تلك التي تضمنت آلة "أنجكلونج" الموسيقية الفريدة المصنوعة من الخيزران، والتي اعترفت بها اليونسكو باعتبارها تحفة فنية للبشرية من التراث الشفهي وغير المادي. وتنتج كل آلة "أنجكلونج" نغمة واحدة أو وتراً واحداً، لذا، تتعاون فرقة موسيقية - مثل تلك الموجودة في أبوظبي - لعزف الألحان.
وكانت مريم، التي تنحدر من أصول سنغافورية ويونانية، ومعها ابنتها صوفيا، في حالة من الذهول عندما شهدتا الأداء.
قالت مريم: "لقد رأيت "الـ أنغكلونغ" عندما نشأت في سنغافورة، لكنني لم أشهد مثل هذا الأداء من قبل. كان أداءً جميلاً". وأشارت مريم إلى أن الفعالية كانت تجربة تعليمية للعائلات والأطفال.
وأكدت مريم: "أن ابنتها كانت مهتمة دائماً بمعرفة الثقافات المختلفة، وكانت هذه طريقة مثالية لعرض هذه الثقافة على الأسر والأطفال. كانت البيئة ودية، وتعلمت صوفيا الكثير عن ثقافات إندونيسيا، كما كانت تجربة تعليمية غنية، وكان الأداء جيداً بشكل عام".
"لقد أحببته، أحببت جميع الأغاني"، هذا ما قالته صوفيا الصغيرة وهي تشيد بتنوع الأغاني والرقصات الإندونيسية التقليدية، بالإضافة إلى الأغاني العالمية المعروفة التي قدمها الفنانون في المجمع الثقافي الذي أقامته السفارة بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
وفي الوقت نفسه، تضمنت الفعالية في المركز التجاري عرضاً غنائياً مفاجئاً تضمن أغنيات مثل "رحمة للعالمين" و"نيويورك" و"لا شيء آخر يهم" و"ليبيامو" و"ماما ميا".
وقالت بشرى، المقيمة المغربية: "هذه هي تجربتي الأولى في حضور حدث إندونيسي ولقد استمتعت بالعرض".
لم يقتصر الأمر على تقديم عروض شعبية فحسب، بل قدموا رقصات تقليدية من مناطق مختلفة في إندونيسيا، بما في ذلك رقصات باديندين (مينانج) وجانجر (بالي) وجالي جالي (بيتاوي) ويامكو رامبي يامكو (بابوا) ورقصات باتاك. كما قام فريق الرقص "Adya Dipta" من أبوظبي بأداء رقصتين إندونيسيتين تقليديتين.
كما قال الوافد البرازيلي "غاوتشو": "لقد قاموا بعمل رائع، أنا سعيد بتعلم المزيد عن التراث والثقافة الإندونيسية".
وأشار "حسين باجيس"، سفير إندونيسيا لدى الإمارات العربية المتحدة، إلى أن الحدث الذي استمر لمدة ثلاثة أيام كان بمثابة تأكيد على توثيق العلاقات بعد الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها الرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو، إننا نشهد ثمار توثيق العلاقة بين بلدينا من خلال هذا المعرض الثقافي، ويرمز هذا العرض إلى التزامنا المشترك بتعزيز الوئام والأخوة بين الأمم."
وأشار "باجيس" إلى أهمية "أنكلونج" التي تحظى بمكانة خاصة في التقاليد والثقافة الإندونيسية.
وأضاف: "إننا نحتفي بهذه الآلة الموسيقية المصنوعة من الخيزران، ليس كرمز ثقافي فقط، بل كجسر يعزز الوئام والعلاقات الوثيقة بين الدول، بما في ذلك إندونيسيا والإمارات العربية المتحدة، وخارجها".

