
من المقرر أن تُفتتح المدرسة الدولية الثانية لـ"هارو" في إمارة دبي، لتكون بذلك إضافة بارزة إلى مشهد التعليم الراقي في المدينة. وستستوعب المدرسة ما يصل إلى 2000 طالب، مما يعكس التزام الإمارة بتوفير تعليم عالمي المستوى يلبي تطلعات العائلات والمجتمع الدولي المقيم فيها.
وأعلنت مؤسسة "تعليم" القابضة، المؤسسة الرائدة في تقديم خدمات التعليم المتميّز من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تضم 38 مدرسة والمدرجة أيضاً في سوق دبي المالي تحت الرمز ("DFM: Taaleem")، عن خططها لافتتاح المدرسة الجديدة بالشراكة مع شركة "هارو" الدولية للمدارس المحدودة.
ويأتي هذا التطور بعد موافقة هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وكذلك توقيع اتفاقية إيجار أرض لقطعة أرض مميزة بمساحة 50 ألف متر مربع في شارع حصة.
يقع حرم "هارو" دبي في شارع حصة، وسيبدأ قبول الطلبات في سبتمبر 2025، بينما ستصبح المدرسة جاهزة للعمل بكامل طاقتها بحلول عام 2026.
وسيستقبل الحرمُ الجامعي في البداية الطلابَ من السنوات الأولى وحتى الصف السادس. كما تخطط المدرسة أيضاً لمشروع توسع لاستيعاب ما يصل إلى 2000 طالب.
تمتد المدرسة على مساحة 50,000 متر مربع، وستضم مرافق متطورة مصممة لتعزيز التعلم العملي والتفاعلي. كما سيطبق فرع دبي نظام "هارو" الشهير، وهو نهج يغرس في الطلاب شعوراً قوياً بالانتماء والقيادة وروح المجتمع.
وسوف يتميز الحرم الجامعي، الذي صممته شركة "كودا" (KODA) الحائزة على جوائز ومقرها دبي، بمبادئ الهندسة المعمارية العصبية التي تدمج التصميم المعاصر مع العناصر التقليدية، تكريماً لتراث "هارو" الذي يعود لـ450 عاماً من التميز الأكاديمي.
تشكل مدرسة "هارو" بدبي الإضافة الثانية لمجموعة مؤسسات "تعليم" التعليمية المتميزة، بعد الإعلان في فبراير 2025 عن مدرسة "هارو" الدولية بأبوظبي، المقرر افتتاحها في جزيرة السعديات في عام 2026.
وقال "إدوارد هوبارت"، السفير البريطاني لدى الإمارات العربية المتحدة: "إن افتتاح مدرسة "هارو" بدبي، وهو ثاني فرع لمدارس "هارو" في الإمارات العربية المتحدة تحت مظلة مؤسسة "تعليم"، يمثل علامة فارقة مهمة في توسيع التزام كل من "هارو" و"تعليم" بالتميز التعليمي".
يُسلّط هذا الفصل الجديد الضوء على الروابط التعليمية المتنامية بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، ويعزز رؤيتنا المشتركة لبناء الجيل القادم من القادة. وسيُلهم تاريخُ "هارو" المتميز في تعزيز الشخصية والقيادة والإنجاز الأكاديمي الطلابَ في الإمارات العربية المتحدة، بهدف تعزيز المشهد التعليمي في البلاد بشكل أكبر.
إن الطلب المتزايد على التعليم ذي المستوى العالمي في دبي، والذي تدعمه التدفقات المستمرة من الأفراد ذوي الثروات، يضع مدرسة "هارو" بدبي إضافة استراتيجية للمشهد التعليمي في المدينة.
وقال خالد الطاير، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "تعليم": "تتمتع مدارس "هارو" بسمعة راسخة في التميز، ومن خلال تعاوننا مع مؤسسة "هارو" الدولية المحدودة للمدارس، نفخر بتقديم نفس التعليم القائم على القيم إلى مدينة دبي والذي شكّل أجيالاً من القادة".
وأضاف: "إن هذه المدرسة تعكس رؤيتنا المشتركة في خلق وتهيئة بيئة تعليمية استثنائية، وترعى المواهب وتشجع الإبداع، وتوفر فرصاً لا مثيل لها في المجالات الأكاديمية والرياضية والفنية وغيرها. ومع استمرار "تعليم" في توسيع حضورها التعليمي، يُعزز إطلاق مدرسة "هارو" بدبي التزامنا برسم ملامح مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي".
قال "ميل مروفيك"، رئيس مجلس إدارة "هارو" الدولية المحدودة للمدارس: "يمثل إطلاق مدرسة "هارو" الدولية بدبي إنجازاً هاماً في خططنا الرامية إلى إتاحة التعليم في "هارو" لمزيد من الطلاب في دول مجلس التعاون الخليجي. ستلتزم مدرسة "هارو" بدبي بأعلى معايير التعليم في "هارو"، وستلبي احتياجات مجتمع جديد ومتنوع وحيوي".
وأضاف: "إن شراكتنا مع "تعليم" مبنية على رؤية مشتركة تتمثل في تشكيل قادة الغد من خلال تقديم تجارب تعليمية متميزة مصممة لإعداد الشباب لمتطلبات عالم في غاية التعقيد والترابط".
تأسست مدرسة هارو عام 1572 بموجب ميثاق ملكي من الملكة إليزابيث الأولى. وستقدم مدرسة "هارو" بدبي منهجاً دراسياً بريطانياً مرموقاً يتماشى مع معايير "هارو" العالية، مع تعديلات تعكس ثقافة المنطقة وقيمها. كما ستوفر "هارو" بدبي منهجاً دراسياً غنياً يجمع بين الرياضات العالمية وفنون الأداء وبرامج تنمية المهارات القيادية، مما يضمن تعليماً شاملاً.