مع بداية الإجازة الصيفية، يُعرب العديد من السكان عن قلقهم المتزايد بشأن الإزعاج المتنامي الذي يسببه سائقو السيارات الشباب، خاصة في الأحياء السكنية.
حذرت الشرطة مرارًا وتكرارًا من تصاعد سلوكيات القيادة المتهورة، بما في ذلك إطلاق أبواق السيارات بصوت عالٍ، وتشغيل الموسيقى الصاخبة، وتعديل المركبات لإصدار ضوضاء مفرطة — وكلها تزداد بشكل ملحوظ خلال فصل الصيف.
تقول العائلات في المناطق الهادئة إن هذه التصرفات تُبقي الأطفال مستيقظين ليلاً، وتُزعج المرضى وكبار السن، وتجعل الحياة اليومية مرهقة. كما يشتكي سائقو السيارات من السلوك العدواني على الطرق، حيث غالبًا ما تثير الموسيقى الصاخبة والأبواق المفاجئة التوتر بين السائقين.
أكد العقيد محمد علي النقبي، مدير إدارة المرور والدوريات في شرطة الشارقة، زيادة الشكاوى هذا الموسم. وقال لـ "خليج تايمز" خلال عطلة نهاية الأسبوع: "شرطة الشارقة تُكثف دورياتها في المناطق السكنية، ولن نتسامح مع أي سلوك يُخل بالسكينة العامة."
كما قال المقدم راشد حميد بن هندي، نائب مدير إدارة المرور والدوريات في شرطة عجمان، إنهم أطلقوا حملة صارمة تستهدف السائقين الذين يستخدمون أبواقهم بشكل مفرط أو يقومون بتعديل مركباتهم لإصدار ضوضاء. وأكد: "هذه الممارسات غير محترمة وخطيرة."
وصرح مسؤول كبير في شرطة الفجيرة أيضًا أن الشكاوى الأكثر شيوعًا هذا الصيف جاءت من الاستخدام المفرط للأبواق، وإصدار أصوات صرير الإطارات، وتعديلات المركبات غير القانونية. وقال: "هذا النوع من السلوك ليس غير حضاري فحسب، بل يرسم أيضًا صورة سلبية عن مجتمعنا."
القانون واضح: يواجه السائقون الذين يحدثون إزعاجًا ضوضائيًا عقوبات خطيرة. بموجب قانون المرور الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، يُعاقب على استخدام أبواق السيارات أو أنظمة الموسيقى بطريقة تُزعج الآخرين بغرامة قدرها 400 درهم وأربع نقاط سوداء. إذا كانت الضوضاء ناتجة عن مركبة معدلة أو صاخبة، ترتفع الغرامة إلى 2,000 درهم و 12 نقطة سوداء.
علاوة على ذلك، يمكن حجز المركبات المعدلة بدون إذن، ويجب على المالكين دفع رسوم إفراج قدرها 10,000 درهم. وإذا لم يتم دفع الرسوم بعد ثلاثة أشهر، ستُعرض المركبة في المزاد العلني.
وفقًا لأرقام وزارة الداخلية، تم إصدار 504 مخالفات في الشارقة العام الماضي بسبب الإزعاج الضوضائي، و 117 في عجمان، و 8 في الفجيرة.
تتوقع السلطات ارتفاع هذه الأرقام هذا الصيف ما لم يتصرف السائقون بمسؤولية. تحث جميع إدارات الشرطة سائقي السيارات الشباب على أن يكونوا مراعين للغير، خاصة بالقرب من المدارس والمستشفيات والمناطق السكنية، وتجنب إطلاق الأبواق بشكل عدواني أو تشغيل الموسيقى الصاخبة أثناء القيادة.