

لقطات شاشة من فيديو انستغرام بواسطة uaeweatherman
تمكن سكان دبي هذا الأسبوع من رصد التجربة "السحرية" لظاهرة التلألؤ البيولوجي (Bioluminescence) على بعض شواطئ الإمارة. دفعت هذه الظاهرة محبي الطبيعة إلى التوافد على أجزاء مختلفة من الإمارة، على أمل إلقاء نظرة على هذه الظاهرة.
كان سجاد إم، المعروف على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي باسم "رجل الطقس في الإمارات" (UAE weatherman)، أول من نشر عن الظاهرة يوم الخميس من الأسبوع الماضي. وقال: "كنت أتحقق من الأمواج والتيارات في البحر، وفي هذا الأسبوع كانت الظروف هادئة ومثالية تماماً لحدوث التلألؤ البيولوجي.
أخبرت ابن عمي الذي يعيش في نخلة جميرا بالتحقق مما إذا كانت الظاهرة مرئية. وعندما رصدها، أبلغني".
قام سجاد بعد ذلك بزيارة المنزل الذي يتيح الوصول إلى شاطئ خاص. وقال: "التجربة دائماً مميزة. إنها تقريباً هدف مدرج على قائمة أمنيات محبي الطبيعة نظراً لمدى جمال تجربة التلألؤ البيولوجي بأكملها. لذلك، بدأت في البحث عن أماكن أخرى يمكن لمتابعيّ الذهاب إليها".
على الرغم من أنها ليست ظاهرة نادرة حقاً، إلا أن التلألؤ البيولوجي ظاهرة فريدة جداً وتتطلب أن تكون العديد من الظروف والتوقيتات البيئية مثالية لتتمكن العين البشرية من رؤيتها. تنبعث هذه الوهج الأزرق من كائنات دقيقة تسمى العوالق (Planktons) كآلية دفاع أو لجذب الفريسة. وتحدث الظاهرة عندما يكون الماء دافئاً وهادئاً وفي ظلام دامس، وعادة ما تكون بعيدة عن أضواء المدينة.
قال سجاد إنه عثر على شاطئ عام في "جزر دبي" وشارك الموقع مع متابعيه. كان المغترب الهندي بسام أحد الذين وصلوا إلى الشاطئ مع زوجته. قال: "عندما سمعت عن الظاهرة، قررت أن أجرب حظي". وأضاف: "قال سجاد إنه إذا كنت محظوظاً، فسأتمكن من رصدها. لم أخبر زوجتي لأنني لم أرغب في رفع آمالها كثيراً".
عندما زار الشاطئ يوم الجمعة، تمكن بسام من تجربة التلألؤ البيولوجي للمرة الأولى في حياته. قال: "لقد كانت تجربة رائعة حقاً". وأضاف: "رؤية الدهشة على وجه زوجتي كانت تستحق القيادة المفاجئة. كانت هناك بعض العائلات الأخرى حولنا، على الأرجح ممن اتبعوا تعليمات سجاد. أعتقد أن السبب الوحيد الذي جعلنا نتمكن من رصدها هو أن مشروع تطوير جزر دبي لا يزال جارياً، لذا لا يوجد الكثير من الناس هناك".
ومع ذلك، أشار إلى أنه نظراً لأن الظاهرة تحدث في ظروف إضاءة منخفضة، كان من المستحيل تقريباً التقاط صور جيدة للحادثة. وقال: "تمكنا من التقاط بعض مقاطع الفيديو. لكن هذه إحدى تلك التجارب التي لا يمكنك تصويرها حقاً".
تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.
هذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها التلألؤ البيولوجي مرئياً في الإمارات. قال سجاد: "آخر مرة رأيناها كانت قبل حوالي عامين. في ذلك الوقت، تم رصدها في دبي على شاطئ جميرا صن رايز، وبعد يومين تم رصدها أيضاً في أم القيوين".
تحدث هذه الظاهرة أحياناً في بحر العرب بين شهري يونيو وأكتوبر بسبب تكاثر العوالق، ولكنها لا تكون مرئية دائماً لأن الظروف لا تكون مناسبة.
ومع ذلك، أشار سجاد إلى أن ظاهرة التلألؤ البيولوجي أصبحت تُرى بشكل أكثر شيوعاً في مدينة صور العمانية. وقال: "يشارك العديد من الأشخاص مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يستمتعون بظاهرة التوهج في الظلام. وبعض المقيمين في الإمارات يخططون للقيادة إلى صور لتجربة ذلك".