حصل طالب من دبي ومحب البيئة على لقب "بطل إعادة التدوير 2025" من قبل مؤسسة إعادة التدوير العالمية، ليصبح بذلك الحائز الوحيد على هذا اللقب المرموق من الشرق الأوسط هذا العام.
"ريشاب ميتال" هو مؤسس "غوينغ غرين دبي" (Going Green Dubai)، وهي مبادرة غير ربحية يقودها الشباب وتروج للممارسات المستدامة من خلال جهود إعادة التدوير المجتمعية المؤثرة.
ومنذ إنشائها، نجحت المبادرة في إعادة تدوير 5645 كيلوغراماً من النفايات الإلكترونية، و17557 زجاجة بلاستيكية، و1323 كيلوغراماً من النفايات الورقية، مما وضع معياراً للعمل البيئي الشعبي في المنطقة.
في حديثه عن مصدر إلهامه، قال "ميتال": "لقد بدأت رحلتي عندما أدركتُ أن إعادة التدوير أمرٌ يريده الناس، لكن سهولة الوصول إليها، وخاصةً النفايات الإلكترونية، تُشكّل عائقاً كبيراً. فالهواتف القديمة، والشواحن، والأسلاك كلها أشياءٌ يمتلكها معظم الناس، وبصفتي شغوفاً بالتكنولوجيا، رأيتُ فرصةً لإحداث فرق."
كان تعاونه مع شركة "إنفيروسيرف"، وهي منشأة لإعادة التدوير مقرها دبي، فعّالاً. حيث تتخصص هذه المنظمة في إعادة تدوير كل شيء بأمان، من الأجهزة الشخصية كالهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى الأجهزة الكبيرة كالثلاجات والغسالات.
وقد أعجب "ميتال" بعملية التطوير الشاملة التي يتبعونها، والتي تتضمن محو البيانات بشكل آمن واستعادة المواد بشكل مسؤول.
وقال طالب السنة الثانية عشرة في أكاديمية دبي الدولية بمنطقة تلال الإمارات: "لقد منحتني زيارة "إنفيروسيرف" فهماًَ واضحاً لمهنية وموثوقية عملياتهم. ولقد عززت ثقتي بنفسي لتعزيز مكانة البيئة في المجتمع".
وأضاف المغترب الهندي، الذي يطمح لدراسة الهندسة البيئية في الجامعة: "أطلقتُ أول مبادرة لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية في حيّي بمنطقة الخليج التجاري، واستمرت الحملة 14 يوماً، جمعنا خلالها 210 كيلوغرامات من النفايات. ثم امتدت هذه الجهود لاحقاً لتشمل مدرستي، ثم شبكة "إنوفينتشرز" التعليمية الأوسع. وفي إحدى حملاتنا الكبرى، نجحنا في جمع 1000 كيلوغرام من النفايات الإلكترونية."
واستخدم "ميتال" أيضاً هذه المنصة لإشراك الشباب والمدارس والشركات والمجتمعات ومراكز التسوق التابعة لشركة إعمار في سوق الينابيع و"ميدوز فيليج" و"مركز ميدوز تاون" للتحرك نحو تقليل البصمة البيئية من خلال وضع صناديق إعادة تدوير النفايات الإلكترونية في كل مراكز التسوق.
سعت مسابقة أبطال إعادة التدوير، التي تستضيفها مؤسسة إعادة التدوير العالمية ومقرها المملكة المتحدة، إلى تكريم الأفراد والمنظمات التي حققت تقدماً كبيراً في إعادة التدوير والاستدامة.
تمت دعوة المشاركين من جميع أنحاء العالم لتقديم مقطع فيديو مدته من 60 إلى 90 ثانية لعرض مبادراتهم المؤثرة.
صرّح "هيتيش باغات"، مدير مدرسة دبي الدولية تلال الإمارات، قائلاً: "لقد أثبت "ريشاب" التزامه بالاستدامة منذ الصف التاسع من خلال إطلاق حملات متعددة في المدرسة. وقد حظيت حملاته لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية بدعم واسع من المجتمع، مما ساهم أيضاً في اختيار مدرستنا من بين أفضل ثلاثة مدارس مرشحة نهائية لجوائز أفضل مدرسة في العالم لعام 2024 في فئة العمل البيئي".