صيف الإمارات والمانجو: إرشادات لمرضى السكري للاستمتاع بفاكهة الصيف

علاج منعش وغني بالعناصر الغذائية يساعدك على البقاء منتعشاً ورطبًا خلال حرارة الصيف الخانقة
صيف الإمارات والمانجو: إرشادات لمرضى السكري للاستمتاع بفاكهة الصيف
تاريخ النشر

حلّ الصيف، ومعه ملك الفواكه - المانجو . من حلوى المانجو المجمدة ولاسي المانجو إلى الشاي المثلج، والآيس كريم، ومصاصات الليمون، والزبادي، والسوربيه، وحتى مكعبات ثلج المانجو - الخيارات لا حصر لها.

هذه الفاكهة الاستوائية ليست لذيذة فحسب؛ بل إنها أيضًا فاكهة منعشة غنية بالعناصر الغذائية تساعدك على البقاء منتعشًا ورطبًا خلال حرارة الصيف الخانقة .

ولكن إذا كنت مصابًا بمرض السكري، فقد تتساءل: "هل لا يزال بإمكاني الاستمتاع بالمانجو وتناولها بقدر ما أريد؟"

والخبر السار هو: "المانجو ليست محظورة على مرضى السكري"، حسبما قالت تسنيم عبيد، أخصائية التغذية العلاجية في مستشفى جامعة فقيه لصحيفة خليج تايمز.

يمكن أن تساعد المانجو في مكافحة حرارة الصيف بسبب خصائصها المبردة ومحتواها العالي من الماء وفوائدها الغذائية.

غني بمضادات الأكسدة والترطيب والفيتامينات الأساسية، يُقدم المانجو فوائد صحية عديدة. أوضحت عبيد أن مركبات مثل الزياكسانثين والمانجيفيرين تساعد على حماية القلب ومنع تلف الخلايا، بينما تُساعد إنزيمات مثل الأميليز على الهضم. كما أن المانجو غنية بفيتامين أ، الذي يُعزز صحة البشرة والشعر.

وأضافت عبيد: "عندما يتم تناولها كجزء من نظام غذائي متوازن، فإنها تساهم في تحسين الصحة العامة - حتى بالنسبة لمرضى السكري "، مشيرًا إلى أن "المانجو ليست محظورة على مرضى السكري، ولكن يجب التعامل معها بوعي".

الأكل الواعي هو المفتاح

وأشار الدكتور أحمد حسون، استشاري الغدد الصماء والسكري في مستشفى فقيه الجامعي بدبي، إلى أن "المانجو، من الناحية السريرية، ليست ضارة، لكنها فاكهة غنية بالجلوكوز. تحتوي على كمية كبيرة من السكر الطبيعي، مما قد يؤدي إلى ارتفاع سريع في سكر الدم إذا لم يُعالج بشكل صحيح".

وأكد أن "الخطر لا يكمن في الفاكهة نفسها، بل في كيفية دمجها من قبل المريض في إجمالي كمية الكربوهيدرات التي يتناولها وإدارة الأنسولين".

أشار الدكتور حسون إلى أن المانجو تُقدم فوائد مُعينة. "إنها غنية بمضادات الأكسدة وتحتوي على مركبات مثل المانجيفيرين، الذي أظهر خصائص مضادة لمرض السكري في الدراسات المخبرية.

كما يوفر المانجو فيتامين ج والبوتاسيوم، اللذين يُفيدان صحة المناعة والقلب والأوعية الدموية، وهما مهمان لمرضى السكري الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى وأمراض القلب. ومع ذلك، يجب دائمًا موازنة هذه الفوائد بمحتواها من الكربوهيدرات.

وهذا يعني أن مرضى السكري لا يستطيعون تناول كمية المانجو التي يريدونها.

أوضح الدكتور حسون: "إدارة داء السكري تعتمد على الدقة والتحكم. قد تحتوي ثمرة مانجو متوسطة الحجم على 40-50 غرامًا من الكربوهيدرات، أي ما يعادل أكثر من شريحتين من الخبز. وهذا يُعَدُّ كمية كبيرة من السكر دفعةً واحدةً لشخص يُنظِّم مستويات الجلوكوز لديه.

"أنصح مرضى السكري بتناول المانجو كنوع من المكافأة من حين لآخر: بضع مكعبات (بحد أقصى 80 غرامًا) بعد وجبة متوازنة، وليس كوجبة خفيفة فقط. ومن الأفضل أن يكون مصحوبًا بمراقبة ذاتية لمستويات السكر في الدم لمراقبة استجابة الجسم"، كما أكد.

طرق ذكية للاستمتاع بالمانجو

واتفقت سوابنا ماري جون، أخصائية التغذية السريرية في مستشفى دبي الدولي الحديث، على أن المانجو يمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي مناسب لمرضى السكري - طالما أنك تأكلها بالطريقة الصحيحة.

وفيما يلي نصائحها الخبيرة:

  • تناول المانجو مع البروتين أو الدهون الصحية كالزبادي والأفوكادو والمكسرات والبذور لإبطاء امتصاص السكر ومنع ارتفاعه المفاجئ. وأشارت إلى أن هذا مفيد لأن البروتين والدهون يستغرقان وقتًا أطول في الهضم، مما يُبطئ إطلاق وامتصاص السكر من المانجو إلى مجرى الدم.

  • إن تناول المانجو كوجبة خفيفة بين الوجبات بدلاً من تناولها كحلوى بعد الوجبات يمكن أن يساعد أيضًا في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.

  • تجنب مزجه مع العصائر أو المشروبات المخفوقة، مما يؤدي إلى إزالة الألياف.

  • تناول المانجو عندما تكون مستويات السكر في الدم مستقرة، وليس بعد وجبات أخرى غنية بالكربوهيدرات.

  • حاول تناوله قبل ساعات نشاطك، مثل قبل المشي أو ممارسة التمارين الرياضية.

  • تجنب المانجو الناضجة جدًا، فهي عالية المؤشر الجلايسيمي (GI هو طريقة تُصنّف بها الكربوهيدرات في الأطعمة والمشروبات وفقًا لسرعة رفعها لمستوى السكر في الدم). اختيار الفواكه الناضجة، بدلًا من الفواكه الطرية أو شديدة الطراوة، يُساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم بفعالية أكبر.

وأضافت: "من الممكن تمامًا الاستمتاع بالمانجو مع التحكم في داء السكري. يكمن السر في ضبط الكميات، والاستهلاك الواعي، والمراقبة المنتظمة لمستويات السكر في الدم". "لذا، استمتع بفاكهة الموسم؛ فقط تذكر أن تفعل ذلك باعتدال".

درجات الحرارة في الإمارات ترتفع إلى 51.6 درجة مئوية في مايو، محطمة الأرقام القياسية قبل ذروة الصيف الإمارات تصل إلى 51 درجة مئوية: كيف تتغلب على حرارة الصيف وتتجنب ضربات الشمس صيف الإمارات: دبي توفر مناطق مظللة في المساجد والأماكن العامة

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com