"شيخة النويس" الإمارات نموذج عالمي في تطوير السياحة المستدامة

الأمينة العامة المنتخبة لمنظمة السياحة الأممية تؤكد أهمية تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات لتمكين المجتمعات المحلية عالميًا
"شيخة النويس" الإمارات نموذج عالمي في تطوير السياحة المستدامة
تاريخ النشر

تسعى شيخة ناصر النويس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة إلى تطبيق نموذج الإمارات السياحي الناجح في مناطق أخرى من العالم. وأكدت أن العديد من الدول يمكنها الاستفادة من تجربة الإمارات.

وقالت: "ما تمكنت الإمارات ودبي من تحقيقه على مر السنين لا مثيل له. ومن المجالات التي أرغب في التركيز عليها تبادل ونقل المعرفة. هناك الكثير من الأمور التي تحدث في الإمارات يمكن للدول النامية الأخرى أن تتعلم منها."

تتمتع شيخة ناصر النويس بأكثر من 16 عاماً من الخبرة القيادية في قطاع الضيافة، وتشغل حالياً منصب نائب الرئيس التنفيذي في شركة روتانا لإدارة الفنادق. وتُعد من أبرز الشخصيات في قطاع السياحة الإماراتي، وقد صنعت التاريخ في مايو الماضي عندما أصبحت أول امرأة وأول إماراتية يتم انتخابها لمنصب الأمين العام لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، على أن يتم التصديق على المنصب في نوفمبر المقبل.

رؤية قيادية

وتحدثت النويس يوم الاثنين في قمة مستقبل الضيافة في مدينة جميرا، التي تُعقد في مدينة جميرا على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة أبرز صناع القرار في قطاع استثمار الضيافة حول العالم لتبادل الرؤى واستكشاف الشراكات الجديدة.

وخلال كلمتها عرضت رؤيتها القيادية للسنوات الثلاث المقبلة، قائلة: "سأركز على خمسة محاور أساسية. أولويتي الأساسية هي التخطيط للاستدامة والمسؤولية، وثانياً بناء القدرات والتعليم والتدريب، وثالثاً تطوير البنية التحتية، ورابعاً التحول الرقمي والسياحة الذكية، أما الخامس والأهم فهو الحوكمة والشفافية والتعاون."

وأكدت أن الاستدامة ستكون محور مهمتها، من خلال تحقيق توازن بين التنمية وحماية البيئة. لكنها أوضحت أنه من الصعب على القطاع الخاص إحراز تقدم في مجال الاستدامة دون دعم من الحكومة. وأشارت إلى مشروع فندق تابع لشركة روتانا في جزيرة السعديات، حيث اشترطت الحكومة أن يكون على بعد 30 متراً من الساحل حفاظاً على البيئة.

وقالت: "طُلب منا وقف أعمال البناء بين أبريل ويونيو في أوقات محددة من الأسبوع حتى لا نؤثر على موسم تعشيش السلاحف. فهناك العديد من الأمثلة التي طبّقها المطورون بفضل الأنظمة الحكومية الخاصة بالبيئة. ويجب أن نضمن استمرار هذه الممارسات."

إشراك المجتمعات المحلية

وشدّدت النويس أيضاً على أهمية إشراك المجتمعات المحلية عبر خمس مناطق إفريقيا، أوروبا، أمريكا اللاتينية، آسيا، والشرق الأوسط. وقالت: "من المهم جداً أن نُشرك المجتمعات المحلية بجميع أشكالها، فلا أحد يمكنه تمثيل الثقافة أو التراث أفضل من أبناء تلك الدول أنفسهم."

وقدمت مثالاً من دولة الرأس الأخضر في إفريقيا، حيث تعمل الحكومة على دعم الإسكان للشباب لمساعدتهم على البقاء في وطنهم ومشاركة تراثهم مع الزوار.

وفي يوم الاثنين، استضافت دولة الإمارات اجتماعاً وزارياً رفيع المستوى ضم أكثر من 20 دولة إفريقية، لإطلاق خريطة استثمارية جديدة تهدف إلى تعزيز الشراكات في مجالات السياحة والطيران واللوجستيات والبنية التحتية والتحول الرقمي. وجاء الاجتماع على هامش "قمة الاستثمار في السياحة بين الإمارات وإفريقيا 2025".

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com