شروط باكستانية صارمة لسفرالمواطنين إلى الإمارات

قال مسؤول يوم الأربعاء إن المواطنين الباكستانيين القادمين إلى الإمارات العربية المتحدة بتأشيرة زيارة سيتم تفتيشهم في المطارات في باكستان وإيقافهم هناك إذا لم يستوفوا متطلبات معينة مثل الإقامة في الفندق والأموال الكافية وتذاكر العودة.

وقال مسؤولون تنفيذيون في قطاع السفر إن السائحين القادمون إلى الإمارات العربية المتحدة من باكستان ودول أخرى بتأشيرة زيارة عليهم امتلاك مبلغ 3000 درهم، وتذكرة عودة وإقامة فندقية أو إثبات الإقامة مع أحد أفراد الأسرة؛ أما أولئك الذين لا تنطبق عليهم هذه المعايير فسيتم رفض دخولهم إلى البلاد وإعادتهم إلى بلدانهم.

وحث حسين محمد، القنصل العام الباكستاني في دبي والإمارات الشمالية في كلمته خلال احتفالات باكستان بالذكرى الـ77 لاستقلال في القنصلية الباكستانية في دبي، جميع الوافدين الباكستانيين البالغ عددهم 1.7 مليون والذين يقومون في الإمارات العربية المتحدة على طاعة واحترام القوانين والتقاليد المحلية للبلد المضيف والمساهمة بشكل إيجابي في المجتمع.

وأكد أن القوانين تطبق بصرامة في الإمارات وأن المخالفين سيواجهون غرامات وعقوبات بالسجن.

وقال محمد في مقابلة مع صحيفة خليج تايمز يوم الأربعاء: "إن كل باكستاني يمثل بلاده. يأتي الناس إلى الإمارات العربية المتحدة بتأشيرات زيارة لكن البعض لا يستوفون متطلبات تأشيرة الزيارة... لقد تناولنا مسألة التأشيرة وتعمل هيئة التحقيقات الفيدرالية وسلطات المطار في باكستان على حلها. أولئك الذين لا يستوفون المتطلبات سيتم إيقافهم هناك (في المطار)".

وفي وقت سابق، نصح السفير الباكستاني لدى الإمارات "فيصل نياز ترمذي" الباكستانيين بعدم البحث عن عمل عند زيارة الإمارات بتأشيرة سياحية.

وقال نياز الترمذي في مقابلة مع صحيفة خليج تايمز: "يجب أن يكون لدى الباكستانيين القادمين إلى الإمارات العربية المتحدة تأشيرة زيارة وتذكرة عودة ومبلغ 3000 درهم وإقامة فندقية. عندما القدوم بتأشيرة سياحية، يجب أن يكون الغرض السياحة فقط حيث توجد الكثير من الفرص للسياحة مثل المتاحف والمساجد ومراكز التسوق وما إلى ذلك. يجب عدم محاولة العثور على وظائف عند الحصول على تأشيرة سياحية. أولئك الذين يبحثون عن وظائف يجب أن يأتوا إلى الإمارات بتأشيرة عمل".

وكانت وسائل إعلام باكستانية ذكرت في وقت سابق أن بعض دول مجلس التعاون الخليجي أبدت مخاوفها بشأن أداء جاليات الدولة الواقعة في جنوب آسيا فيما يتعلق بعملها والتزامها بالقوانين.

منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي

وكانت الإمارات العربية المتحدة واحدة من الوجهات الرئيسية للباكستانيين الباحثين عن عمل، وفي عامي 2023 و 2024، هاجر أكثر من 230 ألف باكستاني إلى الإمارات العربية المتحدة، ثاني أكبر وجهة بعد المملكة العربية السعودية.

ونصح القنصل العام حسين محمد الباكستانيين في الإمارات العربية المتحدة بالحذر عند مشاركة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي لأنها قد لا تتوافق مع القوانين والثقافة المحلية.

نصح حسين محمد المواطنين الباكستانيين: "في دولة الإمارات العربية المتحدة، يتم مراقبة القواعد وتنفيذها بشكل صارم. لا توجد استثناءات هنا ... بالإضافة إلى ذلك، يتم مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي بشكل صارم لضمان السلام والأمن في البلاد. في بعض الأحيان يشارك البعض رسائل البريد الإلكتروني ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي (التي لا تتوافق مع القوانين المحلية). يجب عدم مشاركة أي منشورات كاذبة وغير موثوقة على وسائل التواصل الاجتماعي".

وأضاف أن "الإمارات العربية المتحدة وفرت لنا الفرص لذلك يتعين علينا جميعاً احترام القوانين والثقافة المحلية وعيش حياة منضبطة وفقاً للأنظمة".