شركات إماراتية تتبنى العمل عن بُعد دولياً لاستقطاب الكفاءات

في مارس الماضي، أقرت حكومة الإمارات نظام العمل عن بعد للجهات الحكومية العاملة من خارج الدولة.
شركات إماراتية تتبنى العمل عن بُعد دولياً لاستقطاب الكفاءات
تاريخ النشر

ضمن توجه متزايد نحو تبني نماذج العمل المرنة، تسمح بعض الشركات في الإمارات لموظفيها بالعمل من الخارج لفترات زمنية محددة، بهدف استقطاب الكفاءات والحفاظ عليها، في إطار سياساتها المعتمدة للعمل عن بُعد.

وقد شهدت فترة ما بعد الجائحة، تغيّراً في ثقافة العمل، لتصبح أكثر انفتاحاً على المرونة، لا سيما في مجالات التكنولوجيا والاستشارات.

وفي مارس/آذار، سمحت حكومة الإمارات العربية المتحدة بتطبيق أنظمة العمل عن بعد للجهات الحكومية خارج الدولة، وهو ما من شأنه أن يفتح المجال أمام الوصول إلى المواهب العالمية دون تكاليف إضافية.

أوضحت هناء أبو خرمة، الرئيسة التنفيذية للعمليات في شركة سيركو الشرق الأوسط، أن الشركة تتيح فرص تنقل دولية تسمح للموظفين بالعمل عن بُعد من خارج الدولة، بشرط مراعاة احتياجات العمل ومعالجة الجوانب القانونية والضريبية ذات الصلة.

وقالت: "قمنا بدعم العمل عن بُعد على المستوى الدولي في العديد من الأقسام والوظائف، بما في ذلك الأدوار التي تتطلب التفاعل مع العملاء، مثل الاستشارات — في حال موافقة العميل — إلى جانب الوظائف الداخلية مثل الموارد البشرية وتطوير الأعمال. وقد مكّنتنا هذه النماذج المرنة من الحفاظ على الكفاءات المتميزة، وتقديم فرص متنوعة للتطور المهني، والتكيف مع تطلعات الموظفين المتغيرة."

مع عدم وجود سياسة موحدة تناسب الجميع، عادةً ما يُتفق على المدة على أساس كل حالة على حدة، مع مراعاة الدور والأداء والمتطلبات التشغيلية واعتبارات الامتثال. وقد تم تحديد بعض الترتيبات رسمياً لمدة تتراوح بين ستة أشهر واثني عشر شهراً في كل مرة، مع إمكانية التمديد عند الاقتضاء، كما أضافت هناء.

وأشارت إلى أن "الهدف هو خلق ثقافة عالية الأداء تدعم التطلعات الفردية والتميز في العمل".

خلال مشاركته في حلقة نقاشية ضمن فعالية أُقيمت مؤخراً، قال ناصر البلوشي، المدير العام لشركة شلهوب في الإمارات، إن الشركة تتيح لموظفيها العمل من الخارج لمدة أربعة أسابيع في السنة، بشرط قدرتهم على الالتزام بساعات العمل المعتادة.

أوضح ماهيش شهدابوري، الرئيس التنفيذي لشركة "تاسك أوت سورسينج" (Tasc Outsourcing)، أن جائحة كوفيد-19 والتكنولوجيا جعلا من العمل من المنزل أمراً ممكناً على نطاق واسع، مضيفاً أن بعض الشركات في دولة الإمارات تسمح لموظفيها بالعمل من خارج الدولة.

وقال: "لكل شركة نهجها المستقل في المستقبل. في الولايات المتحدة، طلبت بعض الشركات من موظفيها العودة إلى مقار العمل، بينما هنا في الإمارات تتبع بعض الشركات سياسات مختلفة. المهم هو فهم تطلعات الموظفين، ومعرفة موقع شركتك في مسيرة تطورها. إذا كانت أهدافك واضحة وثقافتك قوية، فلن يهم من أين يعمل الناس."

وأضافت هناء أن قطاعات الخدمات مثل الاستشارات والمشورة غالباً ما تكون مناسبة للعمل عن بُعد نظراً لطبيعتها القائمة على المشاريع.

وأوضحت هناء: "ينطبق الأمر ذاته على الوظائف التقنية والرقمية، مثل تطوير البرمجيات، وتحليلات البيانات، وخدمات تقنية المعلومات، حيث يمكن تنفيذها عن بُعد بكفاءة. وتشمل الوظائف التي تتيح هذه المرونة أيضاً مجالات مثل الموارد البشرية والتسويق والمالية والتخطيط الاستراتيجي، وكذلك الأعمال الإبداعية كإعداد المحتوى والتصميم."

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com