

كثفت شرطة الشارقة حملتها ضد عبور المشاة الخاطئ في أعقاب وفاة اثنين من المشاة مؤخراً في الإمارة خلال شهر أكتوبر الجاري.
وصرح العقيد محمد علاي النقبي، مدير إدارة المرور والدوريات في شرطة الشارقة، لصحيفة خليج تايمز في نهاية الأسبوع بأن: "العبور من المناطق غير المخصصة لا يزال أحد الأسباب الرئيسية لوفيات المشاة".
وحث النقبي بشدة جميع مستخدمي الطريق على استخدام معابر المشاة والجسور والأنفاق، والالتزام دائماً بالإشارات المرورية. وأضاف: "السلامة مسؤولية مشتركة بين المشاة والسائقين. تركز الحملة الأخيرة على إنفاذ قواعد سلامة المشاة وكبح المخالفات من خلال التوعية والمراقبة الأكثر صرامة".
أشار النقبي إلى أنه تم نشر دوريات شرطة وأجهزة مراقبة ذكية في مواقع رئيسية، بما في ذلك المناطق الصناعية والطرق السريعة، للكشف عن المخالفين.
وفقاً لقانون السير والمرور الاتحادي لدولة الإمارات، سيواجه المخالفون الذين يتم ضبطهم وهم يعبرون من مناطق غير مخصصة غرامة قدرها 400 درهم. وقد يواجه عابرو الطريق الخاطئون عقوبة السجن وغرامة تتراوح بين 5,000 و10,000 درهم إذا تسببت المخالفة في وقوع حادث مروري.
وسيتم فرض عقوبات أعلى على أي شخص يعبر من مناطق غير مخصصة تبلغ فيها السرعة المحددة 80 كم/ساعة أو أعلى. فبالإضافة إلى السجن لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، قد يتم تغريمه بما لا يقل عن 10,000 درهم، سواء تسببت المخالفة في وقوع حادث أم لا.
يأتي تشديد عمليات التفتيش في الشارقة في أعقاب حادثين وقعا مؤخراً، حيث لقيت امرأة باكستانية (52 عاماً) ورجل أفغاني (31 عاماً) مصرعهما أثناء محاولتهما عبور الطريق من مواقع غير مخصصة في منطقتي واسط والمنطقة الصناعية 10.
وفقاً لشرطة الشارقة، وقع الحادث الأول في 8 أكتوبر في منطقة واسط، حيث صدمت مركبة المرأة الباكستانية التي كانت تحاول عبور الطريق. وتم نقل الضحية إلى المستشفى لكنها توفيت متأثرة بجروحها البالغة في اليوم التالي. ووقع الحادث الثاني في 9 أكتوبر بالمنطقة الصناعية 10، حيث صدمت سيارة الرجل الأفغاني الذي كان يعبر الطريق أيضاً من منطقة غير مخصصة.
أكد النقبي أن شرطة الشارقة "حثت السكان مراراً وتكراراً على اتباع قواعد المرور، محذرة من أن الإهمال والسلوك غير الآمن لا يزالان مساهمين رئيسيين في وفيات وإصابات الطرق".
في إطار جهودها المستمرة لتعزيز السلامة على الطرق في الإمارة، أشار النقبي إلى أن شرطة الشارقة سجلت انخفاضاً بنسبة 35% في معدل الوفيات المرورية لكل 100,000 نسمة خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأكد النقبي: "خلال الفترة من يناير إلى يونيو من هذا العام، أسفرت جهودنا المكثفة عن نتائج ملموسة، بما في ذلك انخفاض بنسبة 35% في الوفيات على الطرق ومعدل استجابة 100% في الوقت المحدد لحالات الطوارئ، مما يعكس كفاءة فرقنا وأنظمتنا". واختتم بالقول: "نواصل حث السكان على اتباع قواعد المرور".