سكان في الإمارات يفضلون الاحتفال برأس السنة في المنزل
مع استعداد العالم لاستقبال العام الجديد باحتفالات مبهرة وألعاب نارية، هناك عدد متزايد من الناس الذين اختاروا الاحتفال بهذه المناسبة من داخل منازلهم المريحة. يفضل الكثيرون التجمعات الحميمة ولحظات التأمل الشخصي، محاولين تجنب الشوارع المزدحمة ومتاعب المرور.
ستعمل "مها أ"، وهي مواطنة إماراتية مقيمة في العين، في ليلة رأس السنة الجديدة، لكنها نظمت احتفالًا صغيرًا مع الأصدقاء بعد ذلك. وتخطط المجموعة للتجمع في منزلها لإنشاء لوحات رؤية للعام المقبل أثناء الاستمتاع بعشاء لذيذ يخططون لطهيه معًا.
"أحب أن أبدأ العام الجديد دون ضغوط حركة المرور والحشود الضخمة. إن قضاء ليلة رأس السنة الجديدة في جو هادئ هو الخيار الأفضل بالنسبة لي دائمًا"، تقول مها. فهي ترى أن هذه المناسبة هي الوقت المناسب لقضاء الوقت مع أحبائها دون ضغوط التخطيط للخروج.
وفي دبي، يجد "إيريك تومسون"، وهو مهاجر هولندي، نفسه في موقف مماثل، حيث تحتفل عائلته بعيد الميلاد في هولندا. ويقول: "كان علي أن أعود مبكراً للوفاء بالتزامات العمل في الوقت المناسب تماماً لعيد رأس السنة، وهو ما يجعل التخطيط أسهل، لأنه خاص بي وحدي".
وبينما يتوجه العديد من أصدقاء إريك إلى احتفالات المدينة الصاخبة، اختار هو الراحة في منزله. وأوضح: "بقدر ما أحب احتفالات ليلة رأس السنة، إلا أنني أفضل أن أفعل شيئًا أكثر هدوءًا".
ورغم أنه سيفتقد الحياة الليلية الصاخبة، إلا أنه يخطط لاستضافة تجمع صغير للأصدقاء. ويمكنه أن يلتقط لمحات من الألعاب النارية التي تضيء السماء من شقته، مما يضيف لمسة احتفالية إلى أمسيته المريحة.
احتفال يراعي الميزانية
وفي الوقت نفسه، واجهت ياسمين نور، البالغة من العمر 27 عامًا، تحديًا مختلفًا في ليلة رأس السنة الجديدة. فبعد البحث في التكاليف المرتبطة بتناول الطعام خارج المنزل وحضور الحفلات، قررت البقاء في المنزل.
وتتقاضى بعض المطاعم في دبي مبلغ 5000 درهم إماراتي كحد أدنى للشخص الواحد مقابل مشاهدة الألعاب النارية الشهيرة في برج خليفة.
"الأسعار باهظة"، قالت ياسمين. وبدلاً من الإسراف في الخروج ليلاً، تتطلع إلى أمسية هادئة مليئة بأفلامها المفضلة وأطعمة الراحة. "أشعر بالتحرر لاختيار طريقتي للاحتفال بالعام الجديد واستعادة نشاطي"، كما قالت، مؤكدة على متعة إنشاء تقاليدها الخاصة.
ورغم أن ياسمين قررت عدم الاحتفال بليلة رأس السنة، إلا أنها أرجأت الاحتفال إلى اليوم التالي. وقالت: "لقد خططت أنا وأصدقائي لقضاء يوم ممتع في الأول من يناير/كانون الثاني؛ وبهذه الطريقة، يمكننا تجنب زحام ليلة رأس السنة والاحتفال بالعام الجديد".
التقاليد الفردية
ويبتكر بعض السكان تقاليد فردية للاحتفال بليلة رأس السنة. وأوضحت زين أسامة، وهي شابة تبلغ من العمر 20 عاماً اختارت البقاء في المنزل ليلة رأس السنة، "أعاني من الازدحام المروري يومياً ولا أرغب في التعامل مع هذا مع نهاية العام وبداية عام جديد".
بينما تقضي عائلتها الليل في منزل عمتها، تستمتع زين بالسلام الناتج عن بقائها في المنزل، مما يمنحها الوقت للتفكير في العام الماضي.
"لقد بدأت تقليدًا جديدًا رأيته على الإنترنت، وهو تناول 12 حبة عنب تحت الطاولة عند منتصف الليل - واحدة لكل شهر من أشهر السنة - من أجل الحظ السعيد"، كما قالت.