

الصورة مُستخدمة للتوضيح. الصورة: ملف وكالة فرانس برس.
أفادت دراسة جديدة صدرت اليوم الأربعاء أن بعض سكان دولة الإمارات العربية المتحدة ينفقون أكثر من 10 آلاف درهم للشخص الواحد في كل رحلة على السفر والسياحة الدولية هذا الصيف.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شركة تولونا المتخصصة في أبحاث المستهلكين أن 24% من المسافرين في دولة الإمارات يخططون لإنفاق أكثر من 10 آلاف درهم للشخص الواحد في رحلاتهم، بينما يتوقع 26% إنفاق ما بين 7500 و10 آلاف درهم، و21% بين 5000 و7500 درهم، و22% بين 2500 و5000 درهم.
أظهر الاستطلاع أن تركيا تتمتع بجاذبية واسعة بين المسافرين من دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة بين الفئة العمرية من 29 إلى 44 عامًا. ويُظهر المسافرون الأصغر سنًا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عامًا اهتمامًا كبيرًا بالوجهات الاستوائية مثل جزر المالديف وماليزيا، بينما يفضل المسافرون الأكبر سنًا المواقع المألوفة أو التي يسهل الوصول إليها.
تحظى اليابان بشعبية أكبر بين الفئات العمرية الأصغر سنا ومتوسطي العمر مقارنة بالفئة العمرية من 45 إلى 60 عاما. وتحظى الهند، وهي الوجهة الثانية الأكثر ذكرا بشكل عام، بأعلى قدر من الاهتمام بين كبار السن، ولكن هذا الاهتمام يرجع بشكل شبه كامل إلى المغتربين الآسيويين العائدين إلى ديارهم لقضاء العطلات.
بفضل ارتفاع دخل الفرد والدخل المتاح، يسافر سكان الإمارات العربية المتحدة إلى بلدان مختلفة خلال فصل الصيف، وخاصة إلى المناخات الأكثر برودة في أوروبا وغيرها من الوجهات الاستوائية.
وبحسب الاستطلاع، يخطط 60% من المشاركين للسفر دولياً هذا الصيف، في حين اختار 21% القيام برحلات ترفيهية داخل الإمارات. وقال 15% إنهم غير متأكدين من سفرهم، بينما أفاد 4% فقط بعدم وجود خطط سفر لديهم، وهو ما يسلط الضوء على رغبتهم القوية في الاستكشاف خلال فصل الصيف.
عندما يتعلق الأمر باختيار وجهات السفر، فإن السلامة والأمان والمناظر الطبيعية تأتي في مقدمة الأولويات لجميع المسافرين من دولة الإمارات العربية المتحدة.
يميل أكثر من ثلث الإماراتيين إلى التركيز على التسوق وتذوق الطعام، بينما ذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء. ومن بين المسافرين الوافدين، ذكر 43% منهم قضاء الوقت مع الأقارب كسبب رئيسي للسفر، مما يعكس عادة العديد من المغتربين بالعودة إلى ديارهم خلال العطلات.
من بين الإماراتيين، تشمل أبرز الوجهات لعام ٢٠٢٥ المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، مما يعكس سهولة الوصول إليها إقليميًا ورغبة جامحة في السفر لمسافات طويلة. في المقابل، يُظهر المغتربون تنوعًا أكبر في نوايا السفر. تتصدر الهند القائمة بنسبة ١١٪، مدفوعةً بشكل رئيسي بالمغتربين الآسيويين، حيث يخطط ما يقرب من واحد من كل أربعة (٢٣) منهم للسفر إليها. وتشمل الخيارات الأخرى المفضلة تركيا وتايلاند واليابان والمملكة المتحدة.
ومن بين سكان دولة الإمارات العربية المتحدة المهتمين بالتكنولوجيا، يتزايد دور الذكاء الاصطناعي ليس فقط في أماكن العمل، بل أيضًا في جوانب أخرى من الحياة، مثل التخطيط للسفر والسياحة.
ووجد الاستطلاع أن ما يقرب من 9 من أصل 10 - 87 في المائة - من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل ChatGPT وGemini للمساعدة في التخطيط لرحلات السفر الخاصة بهم.
وقال ما يقرب من نصف سكان الإمارات العربية المتحدة (46%) إنهم يستخدمون مساعدي الذكاء الاصطناعي للحصول على اقتراحات بشأن الأنشطة، و42% للترجمة، و41% للعثور على أفضل الصفقات، و38% لاكتشاف المواقع المحلية المخفية، و37% لتوصيات المطاعم، و31% لتحسين مسارات الرحلات.
من اكتشاف المعالم السياحية المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية وإتقان اللغات الأجنبية، يشق الذكاء الاصطناعي طريقه إلى كل جانب من جوانب السفر. وما يلفت الانتباه هو كيف يتخطى الذكاء الاصطناعي حدود الأجيال، ليس فقط الجيل الرقمي، بل أيضًا المسافرون الأكبر سنًا، حيث يستخدم حوالي 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عامًا الذكاء الاصطناعي في الصفقات والأنشطة والترجمة، كما قال داني ميندونكا.
وأضاف: "إن التحول الذي نشهده يؤكد أن اعتماد برامج المحادثة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي ليس اتجاهاً مستقبلياً؛ بل هو واقع حالي يعيد تشكيل السلوك عبر الفئات العمرية".