معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات
ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 3,949 دولاراً للأونصة يوم الاثنين، محققاً مكاسب تزيد عن 1.5% في جلسة التداول المسائية.
تاريخ النشر: الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، 6:00 صباحاً بقلم: وحيد عباس
مع استمرار تراجع أسعار الفائدة وتصاعد التضخم، يتجه بعض المقيمين في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل متزايد لتحويل نقودهم إلى الذهب، معتبرين المعدن الثمين استثماراً أكثر أماناً ومكافأة.
ويفيد تجار ومجوهراتيون في الإمارات بأن هناك توجهاً متنامياً لدى الناس لتحويل مدخراتهم إلى الذهب، مدفوعين بمخاوف من أن يؤدي التضخم إلى تآكل قيمة حيازاتهم النقدية. ومع استمرار ارتفاع أسعار الذهب، يرى الكثيرون أن المعدن الأصفر يوفر تحوطاً أفضل ضد حالة عدم اليقين الاقتصادي.
تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.
وقال محمد ضيبان، مدير التسويق في "الرميزان": "أسعار الذهب تتسلق، والناس يرونه استثماراً آمناً وعالي السيولة. بدلاً من الاحتفاظ بمدخراتهم نقداً، ما قد يؤدي إلى فقدان قيمتها، يفضلون الاستثمار في الذهب والمجوهرات. يعتقد الكثيرون أن الأسعار سترتفع أكثر؛ إذ يتوقع بعض الاقتصاديين أنها قد تصل إلى 5,000 دولار للأونصة. لهذا السبب، يشعر الناس أنه من الأفضل شراء الذهب الآن بدلاً من تفويت الفرصة لاحقاً. يقوم الناس بشراء السبائك الذهبية والمشغولات القابلة للارتداء وغيرها من قطع الذهب للاستخدام والاستثمار على حد سواء".
ووافقه الرأي بافل سبيرين، الرئيس التنفيذي لشركة "سكوب ماركتس"، مشيراً إلى أن الذهب لا يزال مطلوباً بشدة في الإمارات والمنطقة. وقال: "الناس يحوّلون نقودهم إلى الذهب ويستكشفون فرصاً استثمارية أخرى عبر الإنترنت".
ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 3,949 دولاراً للأونصة يوم الاثنين، محققاً مكاسب تزيد عن 1.5% في جلسة التداول المسائية. وفي الإمارات، سجلت الأسعار المحلية للذهب ارتفاعات جديدة، حيث بلغ سعر الذهب عيار 24 قيراطاً 475.25 درهماً للجرام، وعيار 22 قيراطاً 440 درهماً للجرام.
يأتي هذا الارتفاع وسط اتجاه أوسع لانخفاض أسعار الفائدة في الإمارات ودول الخليج الأخرى، بعد خفض سعر الفائدة الأخير من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ويتوقع المحللون إجراء اثنين على الأقل من تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام، مما قد يقلل أكثر من العائدات على الودائع المصرفية ويدفع المزيد من المستثمرين نحو الأصول البديلة مثل الذهب.
وقال ضيبان: "مع ارتفاع التضخم العالمي، لم يعد الناس يريدون الاحتفاظ بالنقود في البنك. إنهم يدركون أنها تفقد قيمتها، لذا يفضلون الذهب، وهو سائل للغاية".
وأشار إلى أن معظم المتسوقين يشترون مجوهرات ذهبية عملية يمكنهم استخدامها، بدلاً من القطع باهظة الثمن أو عالية القيمة. وأضاف: "بعض الناس يشترون سبائك ذهبية لبيعها لاحقاً، لكن الأغلبية تفضل القطع التي يمكنهم ارتداؤها يومياً؛ منتجات تخدم الأغراض الجمالية والاستثمارية على حد سواء".
لاحظ تمجيد عبد الله، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "جواهرة للمجوهرات"، أن تفضيلات الشراء تختلف حسب الجنسية. وأوضح: "يفضل المتسوقون العرب عادةً المجوهرات التي تحتوي على 60% إلى 70% من الذهب الخالص و 30% إلى 40% من الماس. في المقابل، يفضل المجتمع الآسيوي القطع التي تحتوي على 90% من الذهب وبحد أدنى من الماس أو الأحجار الكريمة".
وأشار أحمد عنزان، نائب الرئيس التنفيذي لـ "مجوهرات سالم الشعيبي"، إلى تحول في وعي المستهلكين: "في السابق، لم يكن الناس مهتمين جداً بأسعار الذهب؛ كانوا أكثر اهتماماً بالحصول على تصاميم مجوهرات جديدة. أما الآن، فإنهم يتابعون الأسعار عن كثب".
وأضاف أنه في حين كانت أسعار الذهب ترتفع بنسبة 5% إلى 7% سنوياً، شهدت السنوات الأخيرة زيادات تتجاوز 30%، خاصة منذ جائحة كوفيد-19. وقال عنزان: "يدرك الناس الآن أن بإمكانهم استرداد تكاليف التصنيع والتكاليف الأخرى المرتبطة بالمجوهرات الذهبية بمرور الوقت، مع استمرار ارتفاع الأسعار".