

وسط أسعار تبدأ من 204 دراهم فقط، يسارع سكان الإمارات إلى حجز رحلات الإجازة الأخيرة مع "ويز إير" قبل توقف رحلاتها وانسحابها من أبوظبي في 1 سبتمبر 2025.
وقد أدى قرار الشركة بإنهاء عملياتها إلى زيادة كبيرة في حجوزات السفر إلى وجهات منخفضة التكاليف مثل جورجيا، أرمينيا، أذربيجان، أوزبكستان وكازاخستان. أظهرت مراجعة لأسعار التذاكر في أغسطس أن أسعار التذكرة الاقتصادية لرحلة في اتجاه واحد من أبوظبي تبدأ من:
204 دراهم إلى كوتايسي (جورجيا)
264 درهماً إلى يريفان (أرمينيا)
254 درهماً إلى باكو (أذربيجان)
314 درهماً إلى طشقند (أوزبكستان)
404 دراهم إلى ألماتي (كازاخستان)
بالنسبة للعديد من سكان الإمارات، وفرت هذه الأسعار المنخفضة جداً فرصة سهلة وميسّرة للسفر الدولي القصير. ومع اقتراب نهاية "ويز إير" في الإمارات، يخشى المسافرون المنتظمون أن تكون هذه نهاية عصر الرحلات الدولية الاقتصادية في المنطقة.
قالت براشي ميهتا، وهي وافدة هندية ومصممة جرافيك تعيش في دبي: "من النادر أن تجد تذكرة سفر دولية بـ204 دراهم فقط. لقد وجدت تذاكر ذهاب وعودة إلى جورجيا بأقل من 550 درهماً. وبما أن مدرسة ابنتي في إجازة وزوجي يمكنه أخذ إجازة أيضاً، فنحن نخطط لرحلة أخيرة مع ويز إير قبل توقفها عن الطيران". وأضافت أنها أجّلت رحلة صيفية إلى دلهي بسبب ارتفاع الأسعار، لكن هذا العرض جاء في الوقت المناسب ليتيح لهم اكتشاف بلد جديد بتكلفة منخفضة.
أما محمد شويب خان، مهندس باكستاني في عجمان، فقال إن "ويز إير" كانت نقطة تحول بالنسبة لعشاق السفر الاقتصادي: "سافرت مرتين مع أصدقاء إلى منطقة القوقاز، لكن لم أستطع اصطحاب عائلتي لأنهم لم يكونوا في الإمارات آنذاك. الآن بعد أن التحقوا بي، أريد اصطحابهم في إجازة سريعة قبل ارتفاع الأسعار أكثر".
ومع اقتراب خروج ويز إير، بدأ بعض السكان بالفعل البحث عن بدائل اقتصادية، إذ تقول التقارير إن البعض يترقب توفر عروض مناسبة في شهري سبتمبر وأكتوبر.
تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.
يستذكر مدير مبيعات في أحد متاجر مركز صحارى كيف أتاحت "ويز إير" له ولأصدقائه القيام برحلات عفوية دون كلفة عالية: "حجزنا ذات مرة رحلة إلى أذربيجان أثناء جلوسنا في مقهى، وكانت التكلفة أقل من إقامة في فندق داخل الإمارات!"
وأضاف: "شركات الطيران الاقتصادية مثل ويز إير أتاحت للعديد فرصة استكشاف بلدان جديدة دون إرهاق الميزانية. نحن بحاجة إلى المزيد من شركات الطيران منخفضة التكاليف لإحياء هذا الحلم".
ويرى خبراء في قطاع السفر والسياحة أن خسارة "ويز إير" ستؤثر فعلياً على الشريحة الأكثر وعياً بالتكاليف، خاصة أن بعض الوجهات التي كانت تغطيها الشركة تُعدّ غير مخدومة أو مرتفعة الكلفة عبر خطوط أخرى. وتوقع خبراء ارتفاع أسعار بعض الرحلات إلى 50% بعد خروج الشركة، مع تقلّص الخيارات الاقتصادية وزيادة الضغط على باقي الشركات المنافسة، مع محاولة بعض الشركات مثل فلاي دبي والاتحاد تعويض الفراغ لكن بأسعار أكبر في غالب الأحيان.
في النهاية، ينظر إلى مغادرة "ويز إير" على أنها نقطة تحول في سوق السفر الاقتصادي من الإمارات، مع تردد صدى فقدان الحقبة التي سمحت فيها الأسعار المخفضة للكثيرين بتحقيق مغامرات سفر دولية متكررة وبأسعار في متناول الجميع.