
أصبح بإمكان المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة الآن إكمال جميع ترتيبات الزفاف، من تحضيرات الحفل إلى السفر لقضاء شهر العسل، في مكان واحد، بغض النظر عن ميزانياتهم.
وتقدم إحدى المؤسسات باقاتٍ تناسب كل ميزانية، بما في ذلك الباقة العادية، وباقة ذوي الدخل المحدود، وباقة الحد الأدنى للأجور، وباقة أصحاب الهمم. للحصول على هذه الخدمات، ما على الأفراد سوى إحضار بطاقة الهوية الإماراتية ودفع 50 درهماً إماراتياً.
أسس الإماراتي سهيل سالم الطنيجي، المقيم في أبوظبي، مؤسسة "زواج"، بهدف تنظيم حفلات الزفاف ومعالجة التحديات التي يواجهها الشباب، لا سيما تلك المتعلقة بتكاليف الزواج الباهظة. وقد استلهم الطنيجي، البالغ من العمر 45 عاماً، فكرة إنشاء المؤسسة من الارتفاع الكبير في تكاليف الزواج، الذي دفع العديد من الشباب إلى الاقتراض والديون.
ويعمل الطنيجي في تنظيم الفعاليات منذ عام ٢٠٠٨، واكتسب خبرة واسعة في هذا المجال. بدأ شغفه بمراقبة وتنسيق الفعاليات منذ صغره. تقدم مؤسسته مجموعة شاملة من الخدمات المصممة لتسهيل تخطيط حفلات الزفاف مع المساهمة في خفض التكاليف. توفر مؤسسة الطنيجي للعملاء الوقت والمال والجهد من خلال توفير كل شيء في مكان واحد.
وتشمل هذه الخدمات تنظيم حفلات الزفاف والمناسبات، بما في ذلك حجز الفنادق، وترتيبات قاعات الحفلات، مثل تجهيز المسرح والبوفيهات، وباقات شهر العسل المقدمة بالشراكة مع وكالات السفر. كما تتوفر باقات بأسعار مخفضة بالتعاون مع صالونات التجميل والفنادق.
وتُعنى المؤسسة بخدمة العائلات من جميع مستويات الدخل، بما في ذلك ذوي الدخل المرتفع والمحدود والضعيف، بالإضافة إلى أصحاب الهمم. وتهدف إلى توفير مجموعة شاملة من خدمات الزفاف في مكان واحد، مما يُسهّل على الشباب التخطيط لحفلات زفافهم مع تخفيف الأعباء المالية عليهم.
وأوضح الطنيجي كيفية تصميم الخدمات بما يتناسب مع دخل المستفيدين: "نحرص على أن تتناسب ميزانيتنا مع الراتب الشهري للرجل، ونصمم باقات تتناسب مع قدراته المالية". هذا النهج يضمن الحصول على خدمات عالية الجودة دون تكبد أعباء مالية إضافية.
تُصنّف الميزانيات إلى أربع فئات: الدخل المرتفع (100,000 درهم فأكثر)، والدخل المحدود (60,000 درهم فأقل)، والحد الأدنى للدخل (بناءً على الراتب الشهري). أما الفئة الرابعة، فتُقدّم امتيازات خاصة لأصحاب الهمم الذين لا تتجاوز نفقات زفافهم 30,000 درهم، ويمكنهم إتمام ترتيبات زفافهم من المنزل.
صرح الطنيجي قائلاً: "نلتزم بدعم ذوي الدخل المحدود من خلال توفير باقات شاملة تغطي جميع ترتيبات الزفاف، مع الالتزام بخطة توفيرية". كما تهدف المؤسسة إلى التعاون مع شركات مختلفة، بما في ذلك "إيفينتس باي كريس"، لضمان تقديم خدمات عالية الجودة بأسعار مخفضة.
بينما تبدأ تكاليف حفلات الزفاف عادةً من حوالي 10,000 درهم إماراتي، فإن خدمات مؤسسة "زواج" أقل بكثير. وصرح الطنيجي قائلاً: "كل ما على الأفراد فعله هو إحضار هويتهم، ودفع رسوم فتح ملف بقيمة 50 درهماً إماراتياً، وتعبئة نموذج التسجيل". وأوضح أن تكاليف الزفاف تُقسم إلى دفعتين: 50% عند اختيار الباقة، و50% المتبقية تُدفع قبل 24 ساعة من موعد الحفل.
تُقدّم المؤسسة سير عملية شخصية للرجال، ويُمكن للنساء الاستفادة من خدمة منزلية، حيث يزور فريق تنظيم الفعاليات منازلهنّ لعرض الخيارات المتاحة والتنسيق معهن في جميع الترتيبات اللازمة. من المقرر الافتتاح الرسمي للمؤسسة في 27 مايو، ومن المتوقع افتتاح فرع ثانٍ في أبوظبي بعد ستة أشهر.
يسعى الطنيجي إلى بناء شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية لتحسين الخدمات وتبسيطها، كما يسعى إلى الحصول على الدعم المعنوي.