ريادة الأعمال تزدهر برأس الخيمة: 180 مشروعاً جديداً بقيادة الشباب الإماراتي

بحلول عام 2026، من المتوقع أن تتعاون العديد من الشركات العالمية مع الناشئة في الإمارات مما يخلق فرصًا جديدة
صورة الملف

صورة الملف

تاريخ النشر

يشهد قطاع الأعمال في رأس الخيمة نموًا مطردًا، مع دخول 180 مشروعًا يقودها الشباب السوق هذا العام. ويؤكد هذا النمو نجاح الإمارة في تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب الإماراتي.

بحسب يوسف محمد إسماعيل، رئيس اللجنة العليا لمؤسسة سعود بن صقر للشباب، فقد دعمت المؤسسة حتى الآن أكثر من 2650 منشأة. حوالي 35% منها تعمل بكامل طاقتها، بينما البقية في مراحل مختلفة من التطوير.

وقال إن "العدد مشجع"، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات تواصل تعزيز الاستقلال المالي والطموح الريادي بين جيل الشباب.

أوضح إسماعيل أن العديد من الشباب الإماراتي يتجهون إلى ريادة الأعمال كوسيلة لتحقيق استقرار مالي أكبر، لا سيما في سعيهم إلى الموازنة بين الدخل طويل الأجل وأهداف التقاعد. وأضاف: "توفر ريادة الأعمال مسارًا مستدامًا نحو الاستقلال والأمن على المدى الطويل".

تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.

وبالنظر إلى المستقبل، أكد إسماعيل أن المرحلة المقبلة من التنمية تتطلب من الشركات الصغيرة والناشئة مواكبة المعايير الدولية وتعزيز شراكاتها العالمية. وأشار إلى أنه بحلول عام 2026، من المتوقع أن تتعاون العديد من الشركات العالمية مع الشركات الناشئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما سيخلق فرصًا جديدة للتعاون وتوسيع السوق.

وشجع رواد الأعمال على التفكير بما يتجاوز الربح قصير الأجل والتركيز على النمو المستدام. وقال: "ينبغي على الشركات الصغيرة تكوين تحالفات أو تكتلات مع كيانات محلية أخرى لتعزيز تنافسيتها وحضورها في الأسواق العالمية". وأضاف أن بناء هياكل داخلية قوية والتحضير للتعاون الدولي سيكونان أساسيين في سعي دولة الإمارات العربية المتحدة المستمر لتصبح مركزًا إقليميًا للابتكار والتميز الريادي.

لقد ساعدت بيئة الأعمال الداعمة في الإمارة بالفعل العديد من المشاريع المحلية على النمو من مشاريع منزلية صغيرة إلى شركات راسخة بالكامل.

يقول عبد الله البلوشي، صاحب مشروع "تي هاوس"، إن إجراءات الترخيص المُبسّطة في رأس الخيمة والدعم المُقدّم من مختلف الوزارات كان لهما دورٌ محوري في مسيرته التجارية. ويضيف: "بدأتُ مشروعًا منزليًا، ثم توسّعتُ وافتتحتُ متجرًا. المرافق المُتاحة في رأس الخيمة تُسهّل العملية بشكل كبير. ويمتدّ الدعم من جميع الوزارات، وتُساعد المؤسسات المحلية، مثل مؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب، في الإجراءات الرسمية وإصدار الشهادات".

وأشار البلوشي إلى أن رواد الأعمال يستفيدون من سرعة إصدار التراخيص، والأولوية في المعالجة، والتوجيه بشأن المتطلبات الرسمية، وهي مزايا توفر الوقت والموارد. وأوضح: "هذه الأمور تساعدنا على التركيز على تنمية أعمالنا بدلاً من الانشغال بالأوراق والموافقات".

بعد أن بدأ بمشروع منزلي صغير في مجال تقديم الطعام وتنظيم الفعاليات، أسس البلوشي مطعم "تي هاوس"، الذي نما منذ ذلك الحين ليضم عدة فروع في جميع أنحاء الإمارات. وقال: "الدعم الذي نتلقاه يُسهّل علينا تخطيط الميزانيات وتخصيصها، ولولاه لكانت فروق التكلفة هائلة".

ومع ذلك، أقرّ البلوشي باستمرار التحديات، لا سيما فيما يتعلق بالتوظيف وإدارة سلسلة التوريد. وأشار إلى أن "التحدي الأكبر في قطاع المطاعم يتمثل في الموردين. لا يمكنك دائمًا العثور على منتجات متسقة، لذا تحتاج إلى خطط (أ)، (ب)، (ج)، و(د)."

ويتطلع إلى توسيع نطاق مطعم "تي هاوس" داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. وقال: "لقد افتتحنا فرعًا في الشارقة، ونعمل على افتتاح فروع أخرى".

بفضل الدعم المؤسسي المستمر والنظام البيئي المتنامي الذي يدعم المبدعين الشباب، تعمل رأس الخيمة على ترسيخ مكانتها كواحدة من أكثر المراكز ديناميكية في دولة الإمارات العربية المتحدة لريادة الأعمال الشبابية ونمو الأعمال المستدامة.

الإمارات العربية المتحدة: نمو المطابخ والمطاعم السحابية؛ منتدى رأس الخيمة يساعد الشركات الصغيرة على النمو الإمارات العربية المتحدة: الشيخ محمد يعلن عن حملة جديدة لتدريب 10 آلاف من رواد الأعمال الشباب

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com