روبوت وتطبيقات مبتكرة لحماية أصحاب الهمم في طوارئ دبي

مشروع "استجابة" وقاعدة بيانات مركزية وتقنيات جديدة لتسهيل الإخلاء السريع وتأمين المساعدة الطبية عبر الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين
روبوت وتطبيقات مبتكرة لحماية أصحاب الهمم في طوارئ دبي
تاريخ النشر

تتخذ دبي عدة خطوات لضمان إجلاء أصحاب الهمم بسرعة وأمان في حال وقوع أي طارئ. فبينما تستعد بعض الجهات الحكومية لإطلاق قاعدة بيانات مركزية، طورت جهات أخرى تطبيقات لتنبيه أصحاب الهمم حول الأخطار الوشيكة.

تعمل مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف (DCAS) على إنشاء قاعدة بيانات تحتوي على جميع المعلومات المتعلقة بأصحاب الهمم في أنحاء الإمارة. المشروع الذي يحمل اسم "استجابة" سيكون نظاماً رقمياً مركزياً يجمع ويدير ويعرض المعلومات الأساسية. وقد تم تطوير المنصة بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع (CDA) وهيئة الصحة بدبي (DHA)، وستتضمن سجلات دقيقة وتواريخ طبية للأفراد المسجلين بحيث تكون في متناول المستجيبين الأوائل والمتخصصين الطبيين في حالات الطوارئ أو الكوارث.

في غضون ذلك، قامت بلدية دبي (DM) بتحديث تطبيقها "DB Safe" ليُرسل الآن إشعارات صوتية في حال احتاج الأشخاص إلى إخلاء مبنى بسبب هزة أرضية. وقال باحث عمل على المشروع: "تضمن هذه الخاصية أن يكون أصحاب الهمم قادرين على الإخلاء في حال وقوع زلزال. ويوفر التطبيق تعليمات واضحة للخروج - باللغتين الإنجليزية والعربية - بالإضافة إلى إشعارات بناءً على موقع الشخص."

وقد تم عرض هذين الابتكارين في الدورة السابعة من معرض "إكسبو أصحاب الهمم" الذي انطلق في دبي يوم الاثنين. ويُعد هذا الحدث أحد أكبر الفعاليات المخصصة لأصحاب الهمم في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعرض مجموعة شاملة من التقنيات والخدمات والابتكارات التي تهدف إلى تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة

مفيد في حالات الطوارئ

لا تزال منصة "استجابة" في مراحلها المبكرة، وذكر متحدث باسم جناح مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف أن أقارب أصحاب الهمم يمكنهم تسجيل تفاصيلهم فيها. وقالت المتحدثة: "يمكن للأقارب إضافة جميع المعلومات عن صاحب الهمة، بما في ذلك إعاقته الأساسية والحساسيات المعروفة والأدوية التي يتناولها حالياً. بعد ذلك، سنتحقق من صحة جميع المعلومات. وبمجرد الانتهاء من التحقق، يُضاف الشخص إلى النظام، والذي سيكون متاحاً للمستجيبين الأوائل والمنقذين في حال وقوع طارئ."

وأضافت أنه في مرحلة لاحقة، سيتم دمج النظام مع منصات هيئة الصحة بدبي وهيئة تنمية المجتمع لإضافة أصحاب الهمم المسجلين بالفعل في أنظمتهم. وأكدت أن النظام المركزي سيمكن المنقذين من إجلاء الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بسرعة وكفاءة وتقديم العلاج المناسب وفقاً لتاريخهم الطبي.

وللحفاظ على أعلى مستوى من الثقة والحماية، سيستخدم النظام تقنية البلوكتشين (Blockchain)، مما يضمن أن تكون المعلومات متاحة فقط للجهات والموظفين المصرّح لهم.

الروبوت المُعلم

كما تم عرض الروبوت "سهيل" في جناح بلدية دبي ضمن المعرض، حيث تفاعل مع أصحاب الهمم وقدم لهم إرشادات حول كيفية الإخلاء في حال وقوع زلزال. وبفضل أطرافه المتحركة ووجهه المتغير اللون وفمه المتحرك، كان الروبوت محط إعجاب كبير، خصوصاً بين الأطفال.

وقال أحد الباحثين المشاركين في المشروع: "نستخدم هذا الروبوت خلال زياراتنا للمدارس التي تضم أطفالاً من ذوي الإعاقات، حيث يصدر أوامر صوتية وتعليمات مسموعة حول كيفية التصرف عند وقوع زلزال. لكن خلال هذا المعرض، تلقيت ملاحظات من أصحاب الهمم بأنه سيكون رائعاً لو تمكن الروبوت أيضاً من التواصل بلغة الإشارة، وهي ملاحظة مهمة وسأبحث إمكانية تضمينها في برمجة الروبوت."

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com