
في تضاريس حتا الوعرة، أصبح فريق من شرطة دبي شريان حياة للمتنزهين والمتسلقين والسياح المنكوبين. أنقذت وحدة الإنقاذ "أبطال حتا" 25 شخصًا تقطعت بهم السبل في المناطق الجبلية، وقدمت الدعم الطبي الطارئ لأكثر من 200 شخص في عام 2024 وحده.
,تعمل الوحدة تحت إشراف مركز شرطة حتا، وتتعاون بشكل وثيق مع جناح الجو بشرطة دبي ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف. وقد أصبحت جهودهم محورية لضمان السلامة العامة في إحدى أكثر مناطق دبي وعورةً ونائية.
وأشاد العميد مبارك بن مبارك الكتبي، مدير مركز شرطة حتا، بنجاح الوحدة واستشرافها الاستراتيجي. وأوضح أن تشكيل "أبطال حتا" جاء بتوجيهات من الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، ضمن رؤية شاملة لتحويل حتا إلى وجهة سياحية رائدة على الصعيدين المحلي والدولي.
وقال : "إن إنشاء فريق "شجعان حتا" يتماشى مع الهدف الاستراتيجي لشرطة دبي المتمثل في الاستجابة السريعة للطوارئ. يتم تدريب كل عضو على التصرف بسرعة في المواقف الصعبة، لا سيما في المناطق التي يرتادها المتنزهون وراكبو الدراجات الجبلية وهواة المغامرة".
وتكمن قوة الوحدة الفريدة في قدرتها على التكيف. يخضع أعضاء الفريق لتدريب متخصص لاجتياز التضاريس الجبلية الوعرة والعمل في بيئات قاسية.
من أبرز سماتها أسطول دوريات الدراجات الهوائية عالية الحركة، المصممة للمسارات الضيقة والوديان النائية. كل دراجة مزودة بأجهزة ذكية متطورة، ومعدات إنقاذ، وأدوات اتصال متصلة مباشرة بمركز القيادة والتحكم.
وقال العقيد عبد الله الحفيت، نائب مدير مركز شرطة حتا: "يخضع رجالنا الشجعان لتدريب ميداني مكثف لضمان سرعة الاستجابة في الحالات التي تهدد الحياة". وأضاف: "قدرتهم على الوصول إلى المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها تجعلهم أساسيين في مهمتنا المتعلقة بالسلامة العامة".
تلعب التكنولوجيا دورًا محوريًا في عمليات فرقة هاتا بريفز. بدءًا من المركبات التكتيكية المخصصة للطرق الوعرة، وصولًا إلى كشافات LED والطائرات الحرارية المُسيّرة للمهام الليلية، فإن الوحدة مُجهزة لعمليات إنقاذ دقيقة. يرتدي كل ضابط كاميرا بث مباشر مثبتة على خوذة الرأس لتزويد وحدات القيادة بالتحديثات الفورية.
وقال الملازم أول محمد عبيد الكعبي، رئيس وحدة حتا بريفز: "الدراجات مخصصة للمسارات الضيقة والوعرة، وهي محملة بالكامل بمعدات الإنقاذ وأدوات الاتصال الذكية والمجموعات الطبية".
بالإضافة إلى الدراجات، تنشر الوحدة دراجات رباعية وطائرات بدون طيار وأدوات ثقيلة لإدارة عمليات الإنقاذ عالية الخطورة في الجبال. سواءً كان الأمر يتعلق بنقل متسلق مصاب جواً أو مساعدة راكب دراجة عالق في ضوء خافت، فإن الشجعان دائمًا على أهبة الاستعداد.