دبي: منصة بالذكاء الاصطناعي تتيح إجابات قانونية مجانية وشاملة عالمياً

تقدم إمكانية وصول مجانية إلى إرشادات قانونية بلغات وولايات قضائية متعددة طورتها الرومانية "إيلينا ستيف"
دبي: منصة بالذكاء الاصطناعي تتيح إجابات قانونية مجانية وشاملة عالمياً
تاريخ النشر

أطلقت محامية ورائدة أعمال مقيمة في دبي تطبيقاً قانونياً يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي (AI)، مصمماً لجعل المعرفة القانونية متاحة للجميع، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو اللغة أو الخلفية المالية.

تقدم المنصة، التي تحمل اسم "L and S AI lawyer"، إمكانية وصول مجانية إلى معلومات وإرشادات قانونية بلغات وولايات قضائية متعددة، في مبادرة هي الأولى من نوعها طورتها الوافدة الرومانية إيلينا ستيف.

بدأت إيلينا مسيرتها المهنية كشخصية إعلامية في رومانيا قبل انتقالها إلى دبي عام 2018، حيث دخلت أولاً مجال العقارات ثم افتتحت لاحقاً مكتب محاماة. دفعها شغفها بفهم حقوق الأفراد لدراسة القانون في جامعة ميدلسكس دبي، وحصلت على درجة الماجستير في القانون (LLM) مع تخصص في القانون الطبي.

خلال جائحة كوفيد-19، أثارت محادثة عائلية عابرة حول معاناة الناس في فهم الأنظمة القانونية فكرة غيّرت حياتها.

قالت إيلينا: "كان الناس يطرحون أسئلة حول القانون عبر الإنترنت، حول الأخطاء التي ارتكبوها، وما يجب عليهم فعله تالياً. أدركنا مدى ارتباك الكثيرين بشأن حقوقهم وكيفية التواصل مع محامٍ. وهنا فكرنا، لماذا لا ننشئ أداة تمنحهم الوضوح قبل أن يخطوا خطوة واحدة نحو مكتب محاماة؟"

تطبيق قانوني متعدد اللغات ومعتمد

بعد سنوات من البحث وقراءة الأخبار والتعديلات والمستجدات القانونية من دول حول العالم، أطلقت إيلينا تطبيقها المدعوم بالذكاء الاصطناعي، الذي يوفر معلومات موثوقة حول النزاعات المدنية والجنائية والمرورية والتشريعية عبر ولايات قضائية متعددة.

وقالت إيلينا: "استغرقنا ما يقرب من عامين لجمع كل المعلومات. كل بلد لديه هيكله القانوني الخاص وتغييرات متكررة في القانون. لقد اطلعت على التعديلات الأخيرة واللوائح ودراسات الحالة للتأكد من أن البيانات حديثة ودقيقة".

يدعم التطبيق المستخدمين بجميع اللغات الرسمية تقريباً، مما يضمن إمكانية الوصول لجميع الجنسيات المقيمة في الإمارات والخارج. وأضافت: "دولة الإمارات ألهمتنا، فهي موطن لأشخاص من كل بلد تقريباً. أردنا أن يتمكن الجميع، بغض النظر عن أصلهم، من فهم حقوقهم القانونية بلغتهم الأم".

الهدف: التعليم لا التقاضي

تؤكد إيلينا أن المنصة ليست بديلاً عن الاستشارة القانونية، بل هي أداة تعليمية رقمية تزوّد المستخدمين بمعلومات دقيقة وسهلة الفهم.

وقالت: "هدفنا ليس استبدال المحامين. بل هو مساعدة الناس على فهم القانون، وماذا يعني وضعهم، وما هي الخيارات المتاحة لهم، وكيفية اتخاذ قرارات مستنيرة قبل استشارة محترف قانوني".

يوفر التطبيق تغطية للولايات القضائية العالمية، ودعماً متعدد اللغات، وخيارات الدردشة الصوتية أو النصية. يمكن للمستخدمين طرح أسئلتهم القانونية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع وتلقي الردود فوراً. وقد صُمم أيضاً للطلاب والباحثين وأولياء الأمور والمهنيين الذين يسعون إلى فهم أعمق للقانون.

ووصفت إيلينا المشروع بأنه "هدية من دبي إلى العالم"، معربة عن أملها في أن يستمر التطبيق في التطور بمساهمة المزيد من المستخدمين والمهنيين القانونيين في أساسه المفتوح المصدر.

واختتمت بالقول: "أعتقد أن التكنولوجيا، عندما تُستخدم بنية حسنة، يمكن أن تمكّن الناس حقاً. هذا التطبيق يدور حول الوعي والتعليم والمساواة، مما يمنح الجميع، في كل مكان، إمكانية الوصول إلى الفهم ذاته للقانون".

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com